الموضوع: بشارات المتقين
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-01-2011, 11:07 PM   #1
معلومات العضو
عبد الغني رضا

Smile بشارات المتقين

حقيقة التقوى هي فعل الأوامر وترك النواهي لقد رتب الله جل وعلا على طاعته أموراً كثيرة فيها فلاح العبد وفوزه بالدنيا والآخرة قال تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ] وقال تعالى: [وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى].

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى) رواه مسلم.


وإن من الأمور التي تسر المسلم تلك البشارات التي بشر الله بها المتقين ومن ذلك:

أولاً: البشرى بالكرامات قال تعالى: [الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمْ الْبُشْرَى].

ثانياً: البشرى بالعون والنصرة قال تعالى: [إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا].

ثالثاً: البشرى بالعلم والحكمة قال تعالى: [إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً].

رابعاً:
البشرى بكفارة الذنوب وعظم الأجر قال تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً].

خامساً:
البشرى بالمغفرة قال تعالى: [وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ].

سادساً: البشرى باليسر والسهولة في الأمر قال تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً].

سابعاً: البشرى بالخروج من الغم والمحنة قال تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً].

ثامناً: البشرى بالرزق الواسع دون تعب أو نصب قال تعالى: [وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ].

تاسعاً:
البشرى بالنجاة من العذاب والعقوبة قال تعالى: [ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا].

عاشراً:
البشرى بالفوز بالمراد وحصول المطلوب قال تعالى: [وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ].

أحد عشر: بالتوفيق والعصمة قال تعالى: [وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ].

اثنا عشر:
الشهادة لهم بالصدق قال تعالى: [أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ].

ثلاثة عشر: البشارة بالأكرمية على الآخرين قال تعالى: [إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ].

أربعة عشر: البشارة بالمحبة قال تعالى: [فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ].

خمسة عشر: البشارة بالفوز والفلاح قال تعالى: [وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ].

ستة عشر: البشارة بالقرب ونيل المطلوب ووصول ثمرة العمل قال تعالى: [وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ].

سبعة عشر: نيل الجزاء بالمحنة ووصول ثمرتها قال تعالى: [إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ].

ثمانية عشر: البشارة بقبول الصدقة قال تعالى :[إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ].

تسعة عشر: البشارة ببلوغ كمال العبودية قال تعالى: [اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ].

العشرون: البشارة بالجنات والعيون قال تعالى: [إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ].

الحادي والعشرون: البشارة بالأمن من البلية قال تعالى: [إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ].

الثاني والعشرون: البشارة بالفوقية على الخلق يوم الفزع قال تعالى: [وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ].

الثالث والعشرون: البشارة بزوال الخوف وذهاب الحزن من العقوبة قال تعالى: [فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ].

الرابع والعشرون: البشارة بالقرب من الرحيم الرحمن واللقاء الذي يتمناه كل مسلم على ظهر الأرض قال تعالى : [إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ *فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ].

الخامس والعشرون: البشارة بالنور ومغفرة الذنوب قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ].


* لقد ضمن الله بهذه الآية لعباده المتقين ثلاثة أمور:

1) أعطاهم نصيبين من رحمته نصيباً بالدنيا ونصيباً في الآخرة.

2) أعطاهم نوراً يمشون به في الظلمات.

3) مغفرة ذنوبهم وهذا غاية التيسير على الخلق.

قال ابن القيم رحمه الله: (وإذا حدث خلل في التقوى كانت النتيجة قلة التوفيق وقسوة القلب ومحق البركة في الرزق والعمر ولباس الذل وإهانة العدو وضيق الصدر وطول الهم والغم).

نسأل الله أن يزيننا بالتقوى وأن يحشرنا مع المتقين وأن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

أ. د. عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة