عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 15-05-2013, 12:59 PM   #1
معلومات العضو
زهرة جزائري
إشراقة إدارة متجددة

إحصائية العضو






زهرة جزائري غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة algeria

 

 
آخـر مواضيعي

 

افتراضي آداب التعامل مع البلاء

لازلنا على طريق الله ومازلنا نسير في الطريق إلى رضا الله، ولكننا نواجه حواجز قد نسخط من وجودها ونقول بأن الله لا يُريدنا، ولكننا لو تأملنا هذه الحواجز والعوائق لوجدنا أن الله يحبنا ويُرسل لنا برسائله التى يُظهر لنا فيها حبه، فالله يُحبنا بالمنع والعطاء فأمره كله خير، فنسير على طريق الله بحب وفهم لنعم المُنعم علينا.
صفات البلاء:-

1- على قدر الوُسع يأتيك البلاء: قال تعالى: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"، فاطمئن لبلاء الله واعلم أن الله لن يُحملك فوق طاقتك، فأحسن الظن به.
2- لا يُفارقك المولى: قال تعالى: "قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ".

فاعلم أن الفاعل والخالق الحقيقي للنعمة والبلاء هو الله، وللبلاء فوائد:-

1- البلاء كاشف: فالبلاء يُريك أخلاقك ويُبين لك أحلاها وأسوأها، ولكن هذا الكشف حافز لتحسين أخلاقك والتوبة والرجوع إلى الله.
2- البلاء يُرجعك إلى الله: فحينما يبتليك الله فهو يُريدك أن تعود وترجع إليه، فاسجد إليه واشتكي له، وكما قيل: "إذا دفعتك الدُنيا على وجهك في الأرض، فاعلم أنها دفعتك للسجود لخالقك، فاسجد ولا تترد".

كيف تُقاوم الابتلاء:-

قبل معرفتك كيف تواجه ابتلاء الله لك، اعلم أن الله ما ابتلاك إلا ليُربيك، فواجه ابتلائك بالذكر والاستغفار، فعن عبد الله بن مسعود قال عليه الصلاةُ والسلام: "سَلوا اللهَ من فضلِه، فإن اللهَ يُحِبُّ أن يُسأَلَ، وأفضلُ العبادةِ انتظارُ الفرَجِ".


التعديل الأخير تم بواسطة الغردينيا ; 21-05-2013 الساعة 10:56 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة