الخطوة الثانية : الإختيار الحسن و المناسب
و يكون لثلاث عوامل مجتمعة
العامل الزمني( الوقت المناسب )
اختيار الوقت المناسب لجلسات المصارحة مهم و مهم جدا
فبعض الأطراف يناسبهم الليل دون النهار و بعضهم يناسبهم العكس
كل على حسب ظروفه و أوضاعه و أعماله و أشغالهم و انشغالاتهم ...
فالزمن الذي يناسب الأزواج مثلا عادة ما يختلف على ما يناسب غيرهم كالأصدقاء و الزملاء
بل حتى الأزواج الذين عندهم أطفال قد يختلف التوقيت المناسب لهم عن غيرهم ممن ليس لهم أطفال
و ما يناسب كبار السن من توقيت زمني قد يختلف عما يناسب شبابهم ...
التوقيت الزمني مهم جدا لأنه يهيء الأجواء و يمهد السبل لجلسات جدية صريحة تحل المشاكل و تذيب العقبات
العامل المكاني ( المكان المناسب )
و كذلك اختيار المكان المناسب لا يقل أهمية عن الزمان
فالمكان يضفي على الأجواء إما المتعة و الراحة و السكينة مما يزيد في الإقبال على فتح المواضيع و مناقشتها ..
و إما يعمل على زرع الدجر و خلق التوتر و الإرتباك مما قد يؤدي إما لعدم الإقبال على فتح الجلسة أوتوقيفها لحين وقت آخر أو غلقها سريعا دون الوصول لحل
و مثال ذلك أن الإنسان دائما ما يتأثر بالأجواء المحيطة به فاليوم المشرق مثلا
أو الجلوس في مكان جميل و هادئ من شأنه أن ينعكس على نفسيته فيحس بالفرح و يزداد إشراق
عكس الجو المظلم الكئيب وو لذلك نجد إهتمام الطب النفسي باختيار الإضاءة المناسبة في قاعة جلسات علاج المرضى
العامل النفسي (ملاءمة الأجواء و الظروف النفسية )
مراعات الحالة النفسية لكلا الطرفين معا
حتى يكون الإقبال أكثر و التفاعل مثمر و النتيجة إيجابية و طيبة
مثال ذلك خذ أي شخص مهما كان طبعه و خلقه في حالة نفسية غير مستقرة بل متوترة بسبب تعب أو قلق أو مرض أو خوف ... و اطلب منه التحدث معك في موضوع لحل مشكلة ما ستنعكس حاله النفسية على الكثير من ردات أفعاله ...