[أسامي عابرة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان تفسيري للموضوع وأن العين أشمل من ناحية أخرى وهى أن العين موجودة في جميع البشر وجاء فيها التحذير للعائن والمعيون أي أن الإنسان قد يصيب نفسه وأحبته و يصاب بالعين في نفس الوقت ولذا كانت عامة ولم يستثنى منها أحد وجاءت الأحاديث الشريفة بتهذيب النفوس بالتبريك والإغتسال للمعيون أو التبريك عند الإعجاب بالشيء

والعين قد تحصل بدون إرادة ويمكن للإنسان منعها بالتبريك

[ العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا ] . ( صحيح ) الألباني
( الصحيحة )
إذا رأى أحدكم من أخيه ومن نفسه ومن ماله ما يعجبه فليبركه فإن العين حق

" استعيذوا بالله تعالى من العين فإن العين حق " .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 373 :

" أصدق الطيرة الفأل ، و العين حق " .
إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة فإن العين حق


وقلت أن الحسد محدود لأنه في الأنفس الخبيثة والسيئة وهو مقصود أي أن الحاسد يراقب المحسود و يحسده في الحضور والغياب

يقول سبحانه تعالى : ** وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّىَ يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ** [البقرة :109]

ويقول تعالى: ** أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَىَ مَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مّلْكاً عَظِيماً ** [النساء:54]

وقوله ( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) اختلف أهل التأويل في الحاسد الذي أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ من شرّ حسده به، فقال بعضهم: ذلك كلّ حاسد أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ من شرّ عينه ونفسه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) قال: من شرّ عينه ونفسه، وعن عطاء الخراساني مثل

ذلك. قال معمر: وسمعت ابن طاوس يحدّث عن أبيه، قال: العَينُ حَقٌّ، وَلَو كانَ شَيءٌ سابق القَدرِ، سَبَقَتْهُ العَينُ، وإذا اسْتُغْسِل (1) أحدكم فَلْيَغْتَسِل .

...

وقال أبن القيم الحسد أعم من العين لأنه يصل للإنسان في حضوره وفي بعده عن الحاسد