عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-05-2008, 10:41 AM   #1
معلومات العضو
shefa

Exclamation اختلاف الأعمال باختلاف المقاصد والنيات


كلنا يعلم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى،
فمن كان هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".
ولكن... من منا يتذكر هذا الحديث كلما هم بعمل ما؟!
ان إخلاص النية شرط من شروط قبول العمل فربما تعمل عملاً دنيوياً تخلص فيه النية فتؤجر عليه وربما تعمل عملاً دينياً فيحبط عملك بسبب عدم إخلاص النية.
ومن تأثير النية في الأعمال: أن العمل الواحد يتنوع حكمه الشرعي، وقيمته الأخلاقية، وجزاؤه الأخروي، تبعا لنية صاحبه.

وكما أن العبادات تتحول إلى عادات بفقد النية فإنه من الممكن أيضاً أن تتحول العادات والمباحات إلى عبادات باكتساب النية.
هذه دعوة لاستخدام أمورنا الحياتية في عبادتنا.. دعوة لتحويل الحياة إلى محراب كبير لعبادة الله, بمعنى تحويل العادات إلى عبادات نؤجر عليها ونثاب من الله، نتفكر في حياتنا، في طعامنا وشرابنا ونومنا وصحونا وما نفعله لحفظ هذه الحياة. نحول هذه الأعمال من حركات تلقائية قد نفعلها ثم لا نتذكر هل قمنا بها أم لا، إلى حركات تدفعها نية خالصة لله سبحانه.
فعلى سبيل المثال نحن
عندما ننوي عند الطعام التقوي على العبادة وعلى طاعة الله فعندها سننال أجر العبادة نفسها واذا نوينا عند
النوم أن نتقوى على قيام الليل فكأننا طيلة فترة النوم في صلاة.
فأنا أذكر نفسي واياكم أن نجعل من هذه الأيام القليلة -التي هي رصيدنا في هذه الحياة- الى جبال من الحسنات تأتي في موازيننا يوم القيامة، وذلك بأن نجدد النية يوميا عند استيقاظنا، وأن نتوقف لحظة لنفكر قبل كل عمل نقوم به ونستحضر النية فيه ليكون خالصا لوجه الله العظيم.
اللهم اجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهك.




    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة