عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-11-2007, 06:30 PM   #7
معلومات العضو
منذر ادريس
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي

لِلْفُقَهَاءِ آرَاءٌ عَدِيدَةٌ فِي حُكْمِ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا ذُكِرَ فِي غَيْرِ الصَّلاَةِ ، وَيَتَعَلَّقُ بِالْمَجْلِسِ مِنْهَا ثَلاَثَةُ آرَاءٍ :

____الأَْوَّل : أَنَّهَا تَجِبُ كُلَّمَا ذُكِرَ اسْمُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوِ اتَّحَدَ الْمَجْلِسُ ، وَبِهِ قَال جَمْعٌ ، مِنْهُمْ الطَّحَاوِيُّ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ ، وَالطُّرْطُوشِيُّ ، وَابْنُ الْعَرَبِيِّ ، وَالْفَاكِهَانِيُّ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَلِيمِيُّ وَأَبُو حَامِدٍ الإِْسْفَرَايِينِيُّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ ، وَابْنُ بَطَّةَ مِنَ الْحَنَابِلَةِ (1) ، لِحَدِيثِ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَل عَلَيَّ فَدَخَل النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ (2)
الثَّانِي : وُجُوبُ الصَّلاَةِ مَرَّةً فِي كُل مَجْلِسٍ ، وَهُوَ مَا صَحَّحَهُ النَّسَفِيُّ فِي الْكَافِي حَيْثُ قَال فِي بَابِ التِّلاَوَةِ : وَهُوَ كَمَنْ سَمِعَ اسْمَهُ مِرَارًا ، لَمْ تَلْزَمْهُ الصَّلاَةُ إِلاَّ مَرَّةً فِي الصَّحِيحِ ؛ لأَِنَّ تَكْرَارَ اسْمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحِفْظِ سُنَّتِهِ الَّتِي بِهَا قِوَامُ الشَّرِيعَةِ ، فَلَوْ وَجَبَتِ الصَّلاَةُ بِكُل مَرَّةٍ لأََفْضَى إِلَى الْحَرَجِ .
وَهُوَ قَوْل أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَلِيمِيِّ إِنْ كَانَ السَّامِعُ غَافِلاً فَيَكْفِيهِ مَرَّةٌ فِي آخَرِ الْمَجْلِسِ (1)
الثَّالِثُ : نَدْبُ التَّكْرَارِ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ ، ذَكَرَهُ ابْنُ عَابِدِينَ فِي تَحْصِيلِهِ لآِرَاءِ فُقَهَاءِ الْحَنَفِيَّةِ .
وَبَقِيَّةُ الْفُقَهَاءِ لاَ يَنْظُرُونَ إِلَى اتِّحَادِ الْمَجْلِسِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُول : إِنَّهَا وَاجِبَةٌ فِي الْعُمُرِ مَرَّةً ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُول بِالنَّدْبِ مُطْلَقًا ، اتَّحَدَ الْمَجْلِسُ أَمِ اخْتَلَفَ
__________
(1) ابن عابدين 1 / 520 ، وحاشية الشرواني على التحفة 4 / 223 ، 224 ط الميمنية .
(2) كشاف القناع 1 / 411 ، وابن عابدين 1 / 519 وما بعدها ، ونهاية المحتاج 2 / 97 ، والفرق بين السامع والمستمع هو أن السامع من سمع عرضا بلا قصد والمستمع قاصد السماع ، وحديث ابن عمر رواه الشيخان وغيرهما ( المغني 1 / 624 ط الرياض ) .
(3) التاج والإكليل 2 / 61 ، 65
(1) ابن عابدين 1 / 346 ، والفتوحات الربانية 3 / 327 ط المكتبة الإسلامية ، وتفسير القرطبي 14 / 233 ط دار الكتب المصرية ، وتفسير الألوسي 22 / 81 ط المنيرية ، وجلاء الأفهام 264 ط المنيرية .
(2) حديث : " من ذكرت عنده . . . " أورده هكذا القرطبي ولم يعزه إلى شيء من كتب الحديث ، ولم نجده بهذا اللفظ ، لكن روي بألفاظ أخرى لا تخلو من كلام ويغني عنها حديث الحاكم وصححه وأقره الذهبي وهو : " . . . إن جبريل عليه الصلاة والسلام عرض لي فقال : بعدا لمن أدرك ر______


(1) ابن عابدين 1 / 346 ، والفتوحات الربانية 3 / 327 ، وشرح ميارة الصغير 1 / 15 ط مصطفى الحلبي ، وجلاء الأفهام ص 264 ـ 267
.................................................. .................................................. .................................................. ...

أخوكم المحب لكم : المشفق
.................................................. .................................................. .................................................. ..

المرجع : ـ
لكتاب : الموسوعة الفقهية الكويتية
صادر عن : وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت
عدد الأجزاء : 45 جزءا
الطبعة : ( من 1404 - 1427 هـ)
..الأجزاء 1 - 23 : الطبعة الثانية ، دارالسلاسل - الكويت
..الأجزاء 24 - 38 : الطبعة الأولى ، مطابع دار الصفوة - مصر
..الأجزاء 39 - 45 : الطبعة الثانية ، طبع الوزارة
تنبيه : تراجم الفقهاء في الأصل الورقي ملحقة بآخر كل مجلد ، فجُمعت هنا - في هذا الكتاب الإلكتروني - في آخر الموسوعة تيسيرا للوصول إليها ، مع الحفاظ على ترقيم الصفحات
[الكتاب مشكول وترقيمه موافق للمطبوع ومذيل بالحواشي]


التعديل الأخير تم بواسطة منذر ادريس ; 04-11-2007 الساعة 06:37 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة