عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-07-2018, 11:36 AM   #4
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو عاصم ) :

أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( اخي الحبيب اود ان اوضح لك اني لا غرض خاص لي من المشاركة في المنتديات. و لست راقيا و لا معالجا روحيا و لا عالما شرعيا. انا و لله الحمد والفضل استاذ جامعي في الهندسة ) 0

قلت وبالله التوفيق : المنتدى للجميع ولكن هناك للمنتدى سياسته وقوانينه ، وقد بينت لكم أن المنتدى احرص ما يكون على صحة وسلامة وتوجه الأعضاء من الناحية الشرعية ، ولا يهمنا من تكون سواء كنت معالجا او طالب علم ونحوه ، المهم بالنسبة لنا الالتزام بسياسة المنتدى ، وقد بينت لكم بأن تحديد أعداد بمثل ما كتبتم ليس لها أصل لا في الكتاب ولا في السنة المطهرة ولذلك نحن أبعد ما يكون أن نزرع اعتقادات عند المرضى وأعضاء المنتدى تخالف ذلك ... وأرجو أن تكون قد وصلت الرسالة 0

أما كونكم استاذ جامعي فنحن نفخر بكم ولكن اعلم - يا رعاكم الله - :


( بأن الدين حجة على الناس وليس الناس حجة على الدين )

وكما قال الإمام الشاطبي في كتابه الموسوم ( الاعتصام ) :


( الرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال )

أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( امتن الله علينا بمجموعة واسعة من العلاجات للامراض الروحية و العضوية و النفسية (اتحفظ الان على مصدرها) و لله الحمد استفاد منها الكثير من الناس من حولنا ، فاحببت ان يستفيد عموم المسلمين منها ) 0

قلت وبالله التوفيق : ان كان القول ما تقول فمن باب أولى أن تبين مصدر تلك العلوم ، حتى يتم الحكم على تلك المصادر ، وحتى يتم تقييم كل تلك العلاجات من الناحية الشرعية ان كانت شرعية ومن ناحية حسية ان كانت حسية 0

ولا يعني استفادة كثير من الناس من تلك العلوم صحتها بل لا بد من التقييم آنف الذكر للحكم على مشروعيتها وصحة استخدامها 0


أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( اعلم الخلاف حول مسألة تخصيص اعداد و الاخذ و الرد فيها. و لا اعلم سبب الاراء المتطرفة حول هذا الموضوع ) 0

قلت وبالله التوفيق : لا يجوز لا لك ولا لغيرك أن تقدح في الرأي المخالف لمنهجك وطريقتك وتنعته بـ ( الرأي المتطرف ) ، ولا بد أن يتحلى الانسان بأدب المناظرة والأخذ والرد ، وقد كتبت ردا على أمثال هؤلاء حيث قلت :

وهذا الأمر شغلني حيث قد رأيت العجب العجاب من تصرفات بعض المعالجين بالرقية الشرعية – وفقهم الله للخير فيما ذهبوا إليه – والأهم من ذلك كله أنهم لم يراعوا خلافاً قائماً في أي مسألة من مسائل الرقية الشرعية ، ومن هنا فإني أقدم النصح لنفسي أولاً ثم لهؤلاء الإخوة الأعزاء الذين حملوا أمانة هذا العلم ، ووالله إنها لأمانة عظيمة أن يرفقوا بأنفسهم ، وأن يلتزموا بأدب الإسلام في الخلاف ، وأن يحتكموا إلى الأصول والقواعد المقررة ، لا إلى الأقوال المجردة عند الخلاف وليلتمس الأعذار ، لأننا بشر نخطئ ونصيب ، ولا بد أن يتحلى المعالج بأدب المناظرة والمجادلة 0


وأنقل كلاما بديعا تحت هذا العنوان للدكتور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد - حفظه الله - حول مبادئ وآداب الخلاف ، تحت عنوان ( تحاشي الخلاف والاختلاف قدر الإمكان ) وذلك بمراعاة الأمور التالية :

أولا : حسن الظن بطلبة العلم وتغليب أخوة الإسلام على كل اعتبار0

ثانيا : حمل ما يصدر منهم أو ينسب إليهم على المحمل الحسن قدر الإمكان 0



ثالثا : إذا صدر ما لا يمكن حمله فيعتذر عنهم ولا يعدم قاصد الخير والحق لإخوانه من الأعذار ما يبقي صدره سليما ونفسه رضية 0



وليعلم أن هذا ليس دعوة إلى القول بسلامتهم من الأخطاء فكلهم خطاءون والكريم النبيل من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه 0

ويكفيك في هذا أن تعلم أنك خطاء وأنك إذا أخطأت فإن تستغفر لنفسك ألا تستغفر لأخيك حين يخطئ فتقول كما قال موسى مع أخيه هارون : ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَلأَخِى وَأَدْخِلْنَا فِى رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ( سورة الأعراف – الآية 151 ) 0

رابعا : اتهام النفس واستيقافها عند مواطن الخلاف والنظر وتحاشي الإقدام على تخطئة الآخرين إلا بعد النظر العميق والأناة الطويلة 0

خامسا : رحابة الصدر في استقبال ما يصلك من انتقاد أو ملاحظات من الإخوان ، واعتبار ذلك معونة يقدمها المستدرك لك وليس مقصود أخيك العيب أو التجريح 0

سادسا : البعد عن مسائل الشغب والفتنة فقد ذكر الآجري في أخلاق العلماء أن العالم إذا سئل عن مسألة ويعلم أنها من مسائل الشغب ومما يورث بين المسلمين الفتنة استعفى منها ورد السائل إلى ما هو أولى به وأرفق ويدخل في ذلك ألا يحدث العالم الناس حديثا يكون فيه فتنة وبخاصة الصغار من طلبة العلم000وينبغي للأساتذة والعلماء أن يترفعوا بطلاب العلم وبخاصة صغار طلاب العلم 0 حتى لو نقل لك تلميذك قولا لعالم من العلماء مخالفا لما قلته أو حتى مخالف لما هو راجح عندك ، عليك أن ترفق بتلميذك 000 أما أن وجدت لذلك العالم مخرجا فتنبهه وتعوده وتربيه على حسن الأدب حتى مع المخالفين ، ولهذا قالوا ويحسن من ذلك ألا يحدث العالم الناس حديثا يكون فيه فتنة 0 فيتجنب الخوض في كل ما يعلم مما لا تدركه عقول من حوله من دقائق العلم وشذوذاته 0

سابعا : الالتزام بأدب الإسلام في انتقاء أطايب الكلام وتجنب الكلمات الجارحة والعبارات اللاذعة ذات اللمز والغمز والتعريض بالسفه والجهل 000 هذا ما يمكن أن يقال في هذه البضاعة المزجاة ) ( أدب الخلاف – ص 41 ، 44 )


أما قولكم - يا رعاكم الله - : ( المسألة مسالة علاج و العلاج قائم على التجريب و ما ينفع الناس ) 0

قلت وبالله التوفيق : ان كنت تعني الأسباب الحسية فهدا صحيح ، مع توفر الضوابط لاستخدام الأسباتب الحسية في العلاج والاستشفاء ، وقد ذكرتها على النحو التالي :

لا بد من الإشارة لمسألة هامة تتعلق بكافة الاستخدامات الحسية المباحة التي قد يعمد إليها المعالِجون في علاجهم للأمراض الروحية ، وتوفر بعض الشروط الهامة لذلك ومنها :

1)- إثباتها كأسباب حسية للعلاج والاستشفاء بإذن الله تعالى :

فالدواء لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المريض فيزول ، فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ولا إثبات كونه دواء ، وأما الضابط لكل ذلك فهو التجربة والممارسة من قبل أهل العلم الشرعي الموثوقين المتمرسين الحاذقين في صنعتهم الملمين بأصولها وفروعها 0

2)- عدم الاعتقاد فيها :


ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاعتقاد في هذه الاستخدامات وأنها تؤثر أو تنفع بنفسها أنما هي أمور جعلها الله سبحانه أسبابا للعلاج والاستشفاء بإذنه تعالى 0

3)- خلوها من المخالفات الشرعية :

بحيث لا تحتوي كافة تلك الاستخدامات على أمور محرمة شرعا ، أو قد ورد الدليل بالنهي عنها 0

4)- سلامة الناحية الطبية للمرضى :

ومن الأمور الهامة التي يجب أن تضبط كافة تلك الاستخدامات مراعاة سلامة الناحية الطبية ، فلا يجوز مطلقا اللجوء إلى ما يؤدي لأضرار أو مضاعفات نسبية للمرضى ، وقد ثبت من حديث ابن عباس وعبادة عن رسول الله أنه قال :

( لا ضرر ولا ضرار )


( السلسلة الصحيحة 250 )

وكل ذلك يؤكد على اهتمام المعالِج بالكيفية الصحيحة للاستخدام لما يؤدي إليه من نتائج فعالة وأكيدة بإذن الله تعالى ، وكذلك لعلاقتها الوطيدة بسلامة وصحة المرضى ، ومن هنا كان لا بد للمعالِج من إيضاح بعض الأمور الهامة للمرضى والمتعلقة بطريقة الحفظ والاستخدام ، وهي على النحو التالي :

أ - الكمية المستخدمة 0
ب- طريقة الاستخدام الصحيحة والفعالة 0
ج - طريقة الحفظ الصحيحة 0
د - فترة الاستخدام 0

ويستطيع المعالِج الاستعانة بالمراجع الطبية أو المتخصصة في هذا الجانب ، لمعرفة تلك المعلومات وتقديمها للمرضى ، بحيث يكون مطمئنا على النتائج الفعالة والأكيدة ، دون التخبط في طرق استخدام الأدوية الطبيعة آنفة الذكر ، أو الكيفية الخاصة بها ، والتي قد تؤثر بشكل أو بآخر على صحة وسلامة المرضى 0 والأولى أن يقوم المعالِج بإرشاد المرضى لمراجعة أهل الخبرة والدراية ممن حازوا على إجازات علمية في الطب العربي ليقدموا لهم المعلومات الصحيحة والدقيقة عن كيفية الاستخدام 0

5)- عدم مشابهة السحرة والمشعوذين :

ومن ذلك الإيعاز للمرضى باستخدام بعض البخور التي تشابه العمل الذي يقوم به السحرة والمشعوذون في طرق علاجهم ، مما يؤدي بالآخرين لنظرة ملؤها الشك والريبة للرقية والعلاج والمعالِج 0

6)- عدم المغالاة :


ومن الأمور التي لا بد أن يهتم بها المعالِج غاية الاهتمام في كافة الاستخدامات المتاحة والمباحة هو عدم المغالاة فيها بحيث يصرف الناس عن الأمر الأساسي المتعلق بهذا الموضوع وهو الرقية الشرعية الثابتة في الكتاب والسنة 0

7)- عرض كافة تلك الاستخدامات على العلماء وطلبة العلم :


وهذا مطلب أساسي يتعلق بكافة الاستخدامات ، حيث أن بعض الأمور تتضمن دقائق وجزئيات قد تخفى عن الكثيرين وقد تحتوي في طياتها على أمور منافية للعقيدة أو مخالفات شرعية لا يقف على حقيقتها ولا يحدد أمرها إلا العلماء الربانيين 0

أما ان كنت تعني الأسباب الشرعية فهذا الكلام مجانب للصواب ، فالقاعدة الفقهية تقول :

( الأصل في العبادات التحريم ما لم يرد نص بالجواز والأصل في الأشياء الحل ما لم يرد نهي )

الأصل في العبادات التحريم أي يحرم فعلها حتى يأتي دليل على جواز فعل هذه العبادة و الدليل على ذلك قوله تعالى :

( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله 000 )

( سورة الشورى - جزء من الآية 21 )

ولقوله صلى الله عليه وسلم :

( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )


( جزء من حديث صحيح - الراوي : العرباض بن سارية - الألباني - صحيح الجامع - برقم 2549 )


والأصل في الإشياء الحل ، لقوله تعالى :

( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا 000 )


( سورة البقرة - جزء من الآية 29 )


ولقوله صلى الله عليه وسلم :

( ما أحل الله في كتابه فهو حلال ، و ما حرم فهو حرام ، و ما سكت عنه فهو عفو ، فاقبلوا من الله عافيته وما كان ربك نسيا )


( إسناده صحيح - الراوي : أبو الدرداء - الألباني - السلسلة الصحيحة - برقم 2256 )


قال الشيخ العلامة (عبد الرحمن ابن سعدي) (رحمه الله تعالى) في منظومة القواعد :

والأصلُ في عاداتنا الإباحةْ0000 حتى يجيءَ صارفُ الإباحةْ
وليس مشروعاً من الأمور0000 غير الذي في شرعنا مذكور

( ىالمجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن السعدي ، 1/143 ) 0


ومعلوم بأن الرقية هي العوذة وهي من أنواع الدعاء أي مسألة تتعلق بالشرع وبالتالي يحتاج القائل للدليل بخصوص ذلك وإلا فكلامه مردود عليه 0


هذا ما تيسر على عجاله ، ولذلك أتوجه اليكم بالالتزام بمنهج وقوانين المنتدى 0

وكن معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لسائر مرضى المسلمين فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو عاصم ) وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 11-07-2018 الساعة 12:01 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة