عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-10-2006, 12:18 PM   #2
معلومات العضو
عمر الليبي

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على هذا النقل الطيب ولنا عليه زيادة ان شاء الله

التداوي مشروع وجائز: " ما أنزل الله داءً إلا قد أنزل له شفاء، علمه مَن علمه وجهله مَن جهله ". والرقية مشروعة بالقرآن؛ القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارًا، ولا دواء أنجع من الرقية بالقرآن والسنة، ولكن بشروط منها:

إخلاص الراقي وإخلاص المرقي وصدق اللجأ إلى الله تبارك وتعالى. فإذا كان الطرفان مخلِصان لله عز وجل، والرقية بالقرآن أوالسنة؛ فإنه لا دواء أنجع من هذا الدواء، وهذا معروف عن العلماء يقولونه وينقلونه. والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: " لا رقيةَ إلا مِن عينٍ أو حُمَةٍ ". العين معروفة؛ وهي الإصابة بعين العائن، قد يكون العائن خبيثًا؛ فينتقل من عينيه الشريرتين إلى الشخص المحسود فيضر. فالعين حق، ولكن بإذن الله، ولها تأثيرٌ لا شك في ذلك، والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: " العينُ حقٌّ ".

والسحر حقيقة ولا يضر إلا بإذن الله، وكلها لا تقع ولا تضر إلا بإذن الله. وأنجع علاج لها -للسحر والعين والحمة وما شاكل ذلك-: هو الرقية الشرعية بالقرآن والسنة؛ إذا توفر الإخلاص والصدق؛
فضعف اليقين بوعد رب العالمين و سوء ظن بالله جل في علاه ، لانه قد يكون الإنسان ما عنده الثقة بالله سبحانه وتعالى، قد يكون عنده شيء من سوء الظن -والعياذ بالله


وقد يكون الراقي دجَّالا كذابًا ولا يستعمل القرآن، فيلجأ إلى حيل أخرى! كل هذا يؤخر الشفاء ولا ينتفع المريض من الرقية

وقد تصدَّر كثير مِن الناس للرقية، يتصدر ويعلن إعلانات عن نفسه ويشاع عنه أنه ما شاء الله راقٍ!! وهذا مِن أعمال الشعوذة والدجَل والنَّصْب وأخذ أموال الناس بالباطل، فهؤلاء لا يفيدون الناس شيئًا، وأكثر ما يعتمدون على الحيل والله المستعان

الرقية مِن أيّ مسلم مخلص صادق معروف بالتقوى والصلاح يرقي، وما يُصدِّر نفسه ويعلن للناس أنه راقٍ ويأتيه الرجال والنساء مِن أماكن بعيدة وقريبة، هذا ليس مشروعًا أبدًا. الرسول ما نصب نفسه هكذا؛ كان يرقي نفسه ويرقي غيره إذا احتاج الناس إلى الرقية. أما الإنسان ينصب نفسه ويضع نفسه في منصب الرقية -مثل منصب الإفتاء-؛ هذا غلط، وخاصة إذا لجأ إلى مثل هذه الأساليب التي فيها دلالة على سوء الإرادة وسوء القصد والسفه.

عالِج ولا تتكلف **وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ** .الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرك أن الرقية بالقرآن والرقية بالسنة، والأمور بيد الله عز وجل؛ ابذل السبب المشروع ولا تلجأ للحيل والتجارب والكلام الفارغ.
والاتباع الصادق للرسول: أن تفعل كما فعل على الوجه الذي فعل، لا تُغير، لا في كيفية ولا في صفة ولا في شيء، افعل كما فعل؛ تصلي كصلاة الرسول، وتحج كما حجَّ، وكما تتبعه في كل شيء وتفعل مثل فعله. أما الاختراعات في هذا الباب -يعني باب الرقية- والحاجات هذه؛ فمالها لزوم. إذا لم تنفع رقيتك بالقرآن -ترقي الناس بالقرآن ما نفع، بالسنة ما نفعت-؛ إما لخلل في المرقي أو لأمر يريده الله تعالى؛ فلماذا تذهب لوسائل أخرى وتخترع أشياء أخرى ؟! ما الذي كلَّفك ؟ إلا حب المال وحب الشهرة والكلام الفارغ !
فعلى العبد المسلم ان يقوى يقينه بأمور
منها تدبر القرآن وقراءته أناء الليل وأطراف النهار ومن ذلك الإكثار من النوافل وإتقان الفرائض بعد طلب العلم والفقه في الدين فإن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فليهجر كل معصية
وفي الحديث ولايزال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته صرت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها . فيمنعه سبحانه من المنكرات لحبه له
.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة