عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-01-2006, 04:42 AM   #8
معلومات العضو
( الباحث )
(مراقب عام أقسام الرقية الشرعية)
 
الصورة الرمزية ( الباحث )
 

 

افتراضي

ولكن هذا ليس مما شرعه الله: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (غافر:60] وقال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ [النمل:62] فالله لم يقل أنه يجيب المؤمن إذا دعاه، نعم إن أعظم من يستجيب لهم هم المؤمنون، لكنه قال: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ أو ليس الله هو الذي يغيث الكافرين إذا ركبوا البحر وجاءهم الموج من كل مكان، فإنهم يدعون الله مخلصين له الدين، فينجيهم ولكن: فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ [العنكبوت:65].

إذاً الله تعالى يغيث المضطر، ويستجيب له ولو كان كافراً، وبعض الناس قد تخفى عليه هذه الحقيقة، فيقول: كيف استجاب له؟!

فالاستجابة موجودة، وكثير من الكفار إلى هذا اليوم يذكر أنه وقع في أزمة كحادث طائرة، أو في حادث سفينة، فيقول: تضرعت، ودعوت الخالق فأنجاني، وهذا في كتاب الله.

فالله تبارك وتعالى هو الذي يغيث؛ لأنه إذا لم يغثه الله فمن يغيثه، فلا أحد يملك لأحد شيئاً، فإذا تضرع إلى الله أغاثه الله ولو كان كافراً، لكن مشكلته أنه إذا خرج ونجا نسي ما كان يدعو من قبل، وعاد إلى دينه الأول.

فالمضطر والمظلوم وإن كان كافراً يستجاب له؛ لأنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يجيب المضطرين إلا هو، ولا يغيث المظلومين والملهوفين إلا هو، فلو لم يغثهم فكيف تكون الحياة، ومن الذي يتولى ذلك؟

فإذا كان يغيث الكافر إذا دعاه، فما ظنك بالموحد المذنب؟

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة