عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 06-01-2009, 06:10 PM   #2
معلومات العضو
إسلامية
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية إسلامية
 

 

I15 أعلنها توبة الآن




أخي الفاضل ... ما لي أراك تتساءل وتخاف من المرض والموت ، ولا تذكر توبتك وإنابتك ورجوعك إلى الله ؟!!!

الرجوع لله والتوبة هو الأولى في هذه الحالة ...

الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء أن يبعد الله عنك شر هذه المعصية بما فيها المرض ، ولا تقنط من رحمة الله ...

قال تعالى : (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم. وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون))


أخي الفاضل / نحن نتعامل مع الله سبحانه وتعالى الذي هو أرحم بنا من أهلنا ومن أنفسنا...

فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قدم على النبيِّ صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأةٌ من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذ وجدت صبيًّا في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "أترون هذه طارحةً ولدها في النار؟" قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: "لله أرحم بعباده من هذه بولدها"متَّفقٌ عليه.


بل قد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنَّا معشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نرى أو نقول: إنَّه ليس شيءٌ من حسناتنا إلا وهي مقبولة، حتى نزلت هذه الآية "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم"، فلمَّا نزلت هذه الآية قلنا: ما هذا الذي يبطل أعمالنا؟ فقلنا: الكبائر والفواحش، قال: فكنَّا إذا رأينا من أصاب شيئاً منها قلنا: قد هلك، حتى نزلت هذه الآية "إنَّ الله لا يغفر أن يُشرَك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، فلمَّا نزلت هذه الآية كففنا عن القول في ذلك، فكنا إذا رأينا أحداً أصاب منها شيئاً خفنا عليه، إن لم يصب منها شيئاً رجونا له.


وصدق من قال:

ذنوبي إن فكَّرت فيـها كثيرةٌ....... ورحمة ربِّي من ذنوبي أوسعُ
هو الله مولاي الذي هو خالقي....... وإنَّنـي له عبدٌ أذلُّ وأخضعُ
وما طمعي في صالحٍ قد عملته....... ولكنَّني في رحمة الله أطمعُ


وحقٌّ ما قاله غيره:

عندي يقينٌ أنَّ رحمة خالقي....... ستكون أكبر من ذنوب حياتي


- ورغم رحمة الله تعالى الواسعة تلك، فعلينا الحذر، حتى لا تأخذنا رحمته تعالى إلى التمادي في الخطأ، ونسيان أنَّه شديد العقاب قهَّارٌ وغالبٌ عزَّ وجلّ، ولا يرضى لعباده الكفر، إنَّ الإنسان إذا أراد رحمة ربِّه عليه أن يسعى لها صادقا، بالبذل والجهد والعمل، والطريق إلى محبَّة الله تعالى ليست سهلة، ولا هي مجرَّد كلماتٍ تقال، بل هي عمل وبذل، فالمحبَّة تعني الطاعة، وصدق الشاعر حين قال:

تعصي الإله وأنت تزعم حبَّه....... هذا لعمري في القياس شنيعُ
لو كان حبـُّك صادقاً لأطعتَه....... إنَّ المحبَّ لمن يحبُّ مطيعُ

واعلم أخي الفاضل أن شرط التوبة النصوح: الإقلاع عن الذنب ، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إلى الذنب .


وتذكر قوله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) ، وقوله سبحانه : (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده).


أخي الفاضل سأذكر لك في المشاركة التالية تقريرا طبيا يعرض بعض الأمراض التي تسببها هذه الفاحشة ...

ولكني أرجوك واستحلفك بالله بأن لا تقدم على الزواج من فتاة مسلمة إلا بعد أن تتأكد من سلامتك من هذا المرض وغيره، فعليك بالتحليل مباشرة ،نعم قد تكون أخطأت وأذنبت ولكن ليس من الإيمان والعدل أن يكون إنسان مريض بمثل هذا المرض ويقدم على نشره لمسلمة تقية عفيفة من خلال الزواج الشرعي ، وهذه رسالة أرسلها لجميع من وقع في هذا الأمر سواء رجل أو امرأة ، فاتقوا الله يا عباد الله ، ولا تظلموا غيركم .



وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة