... ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون .... للشيخ أيمن صيدح أين الذين كانوا في اللذات يتقلبون ويتجبرون على الخلق ولا يغلبون مزجت لهم كؤوس المنايا فباتوا يتجرعون ( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) مدوا أيديهم إلى الحرام وأكثروا من الزلل والآثام وكم وعظوا بمنثور ومنظوم من الكلام لو أنهم يسمعون ( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) حمل كل منهم في كفن إلى بيت البلى والعفن وما صحبهم غيره من الوطن من كل ما كانوا يجمعون ( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) ضمهم والله التراب وسد عليهم في ثراهم الباب وتقطعت بهم الأسباب والأحباب يرجعون ( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) أين أموالهم والذخائر أين أصحابهم والعشائر دارت على القوم الدوائر ففيم أنتم تطمعون ( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) شغلوا عن الأهل والأولاد وافتقروا إلى يسير من الزاد وباتوا من الندم على أخس مهاد وإنما هذا من حصاد ما كانوا يزرعون ( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) أين الجنود والخدم أين الحرم والحرم أين النعم والنعم بعد ما كانوا يربعون فيما يرتعون ( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) لو رأيتهم في حلل الندامة إذا برزوا يوم القيامة وعليهم للعقاب علامة يساقون بالذل لا بالكرامة إلى النار فهم يوزعون ( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) يا معشر العاصين قد بقي القليل والأيام تنادي قد دنا الرحيل وقد صاح بكم إلى الهدى الدليل إن كنتم تسمعون ( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) هذه الكلمات الرقراقه وردت في كتاب : التبصرة ـ لابن الجوزى للمشاهده : أضغط هنا للتحميل : أضغط هنا أرسل المقطع الى صديقك: أضغط هنا