عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 16-05-2014, 08:53 PM   #7
معلومات العضو
حكيـــمة
مشرفة عامة لمنتدى الرقية الشرعية

افتراضي

و إياك أختي الغردينيا ... شكر الله لك المرور الكريم

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


" كرم الرب يتجاوز طمع الأنبياء فيه ـ مع عظيم علمهم به ـ

فهذا زكريا لهج بالدعاء ونادى :
( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدا )

فاستجيب له وجاءته البشرى فلم يملك أن قال : ( أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ )! ..

فلله ما أعظم إحسان ربنا ! وما أوسع كرمه ! فاللهم بلغنا ـ برحمتك ـ فوق مانرجو فيك ونؤمل " .

[ إبراهيم الأزرق ]

*******

كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى :

( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا )!

فقيل له في ذلك ؟!

فقال : إن فيها لمعتبراً ، ما نرفع طرفاً ولا نرده إلا وقع على نعمة ، وما لا نعلمه من نعم الله أكثر! .


*******

تأمل قوله تعالى : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ )

وما فيها من تربية الذوق و الأدب في الكلام ،

إضافة إلى مافي اللباس من دلالة ( الستر ، والحماية ، والمال ، والقرب ) ..

وهل أحد الزوجين للآخر إلا كذلك ؟

وإن كانت المرأة في ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى ذلك البدء بضميرها (هُنَّ ) .


[ عويض العطوي ]

*******

من تدبر القرآن طالباً الهدى منه ، تبين له طريق الحق " [ ابن تيمية ] .

وكلمة هذا الإمام جاءت بعد سنين طويلة من الجهاد في سبيل بيان الحق الذي كان عليه سلف هذه الإمة ، والرد على أهل البدع ، فهل من معتبر ؟ .

*******

ذكر ابن كثير أن بعض الشيوخ قال لفقيه :

أين تجد في القرآن أن الحبيب لا يعذب حبيبه ؟ فلم يجب !

فتلا الشيخ ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ) ؟

علق ابن كثير قائلاً " وهذا الذي قاله حسن " .

*******

تفرق القلوب واختلافها من ضعف العقل ،

قال تعالى : ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )

وعلل ذلك بقوله : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) ،

و لا دواء لذلك إلا بإنارة العقل بنور الوحي ،

فنور الوحي يحيي من كان ميتا ، ويضيء الطريق للمتمسك به " .


[ الأمين الشنقيطي ] .

*******

التأمل في الأسماء الحسنى التي تختم بها الآيات الكريمة من مفاتيح فهم القرآن وتدبره ،

ومثاله : قوله تعالى ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) المائدة / 118،

فلم تختم الآية بقوله
( الغفور الرحيم )

، لأن المقام مقام غضب وانتقام ممن اتخذ إلهاً مع الله ،

فناسب ذكره العزة والحكمة وصار أولى من ذكر الرحمة " .


[ ابن السعدي ]

*******

وليس في القرآن لفظ إلا وهو مقرون بما يبين به المراد ، ومن غلط في فهم القرآن فمن قصوره أو تقصيره .

[ ابن تيمية ]

*******

" قال تعالى : في قصة موسى مع السحرة :

( قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ) طه / 65 ،

والحكمة في هذا ـ والله أعلم ـ ليرى الناس صنيعهم و يتأملوه ، فإذا فرغوا من بهرجهم ،

جاءهم الحق الواضح الجلي بعد تطلب له ، وانتظار منهم لمجيئه ، فيكون أوقع في النفوس ، وكذا كان " .


[ ابن كثير ]

*******

" مع أهمية حفظ القرآن الكريم ، إلا أننا نجد أمراً غريباًً في عالمنا الإسلامي ،

حيث إن فيه مئات الألوف من المدارس التي تعتني بحفظ القرآن ،

على حين أننا لا نكاد نجد مدرسة واحدة متخصصة بتدبره وفهمه والتفكر فيه " .

[ أ . د . عبدالكريم بكار ]

*******
قال عباس بن أحمد في قوله تعالى :

( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ... الآية ) العنكبوت/ 69

قال : الذين يعملون بما يعلمون ، نهديهم إلى ما لا يعلمون .


[ اقتضاء العلم العمل ، للخطيب البغدادي

******

" من لطائف التفسير النبوي أنه فسر آيتين من سورة الأنعام بآيتين من سورة لقمان :

ففسر آية ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ )/82

بآية : ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ )/13 ،

وفسر آية : ( عِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ )/59

بآية ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )/34 ،

ولم أجد له صلى الله عليه وسلم غيرها " .

[ د . مساعد الطيار ]

*******

" تدبر قوله تعالى : ( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ ) النساء/102

حيث قال : ( لَهُمُ ) مما يدل على أن الأمام ينبغي أن يعتني بصلاته أكثر ،

لأنه لا يصلي لنفسه ، بل يصلي لمن خلفه من المأمومين أيضاً . "


[ د . عبدالرحمن الدهش ]

*******

في قوله تعالى : ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ... )

إلى قوله : ( كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً ) طه/25ــ 33 ،

وقوله تعالى : (... فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي ... ) مريم/ 5 ــ 6 ،

أدب من آداب الدعاء ، وهو نبل الغاية ، وشرف المقصد ،

و قريب منه قوله صلى الله عليه وسلم :


( اللهم اشف عبدك فلاناً ، ينكأ لك عدواً ، ويمشي لك إلى صلاة ) .

[ د . محمد الحمد ]

*******

" فوالله الذي لا إله إلا هو!

ما رأيت – وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب –

أعظم إلانة للقلب ، واستدراراً للدمع ، وإحضاراً للخشية ، وأبعث على التوبة ،

من تلاوة القرآن ، وسماعه " .


[ عبد الحميد بن باديس ]

*******
قال ابن مسعود رضي الله عنه :

( اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب ، و لايكن هم أحدكم آخر السورة ) .

فمما يعين على قراءة " التدبر " المحركة للقلوب أن يكون حزب القارىء

( وقت القراءة ) لا ( مقدار القراءة ) ،

فمثلاً : بدلاً من تحديد جزء يومياً ، يكون نصف ساعة يومياً ، لئلا يكون الهم آخر السورة .


[ عبد الكريم البرادي ]

*******


" إذا كان كلام العالم أولى بالإستماع من كلام الجاهل ،

وكلام الوالدة الرؤوم أحق بالإستماع من كلام غيرها ،

فالله أعلم العلماء وأرحم الرحماء ، فكلامه أولى كلام بالإستماع والتدبر والفهم " .

[ الحارث المحاسبي ]

*******

شأن أهل الإيمان مع القرآن : " ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ) الأنفال/2 ،

لأنهم يلقون السمع ، ويحضرون قلوبهم لتدبره ،

فعند ذلك يزيد إيمانهم ، لأن التدبر من أعمال القلوب ،

و لأنه لابد أن يبين لهم معنى كانوا يجهلونه ، أو يتذكرون ما كانوا نسوه ،

أو يحدث في قلوبهم رغبة في الخير ، أو وجلاً من العقوبات ، و ازدجاراً عن المعاصي .


[ السعدي ]

*******

قال تعالى في الأشهر الحرم - و هي : ذو القعدة ، و ذو الحجة ، ومحرم ، ورجب ــ :

( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ )التوبة/36،

قال ابن عباس : اختص من ذلك أربعة أشهر ، فجعلهن حرما وعظم حرمتهن ،

وجعل الذنب فيهن أعظم

والعمل الصالح و الأجر أعظم .

قال قتادة ــ في قوله تعالى عن الأشهر الحرم ـ :

( فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ )

قال : إن الظلم في الشهر الحرام أعظم خطيئةً و وزراً من الظلم فيما سواه ،

و إن كان الظلم على كل حال عظيماً , و لكن الله يعظم من أمره ما شاء .


*******

" ذكر ابن مكتوم في قصته في سورة عبس بوصفه ( الأعمى ) ولم يذكر بإسمه ،

ترقيقاً لقلب النبي صلى الله عليه وسلم عليه ،

ولبيان عذره عندما قطع على النبي صلى الله عليه وسلم حديثه مع صناديد مكة ،

وتأصيلاً لرحمة المعاقين ، أو ما اصطلح عليه في عصرنا بذوي الإحتياجات الخاصة " .

[ د . محمد الخضيري ]

*******

ما الذي جعل العلامة الشنقيطي يقول عن هذه الآية :

( يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ) الروم/7 ،

" يجب على كل مسلم أن يتدبر هذه الآية تدبراً كثيراً ، ويبين ما دلت عليه لكل من استطاع بيانه له من الناس ؟




الجواب :

في قوله - رحمه الله تعالى - :

" لأن من أعظم فتن آخر الزمان - التي ابتلي بها ضعاف العقول من المسلمين – شدة إتقان الأفرنج لأعمال الدنيا ،

مع عجز المسلمين عنها ، فظنوا أن من قدر على تلك الأعمال على الحق ، وأن العاجز عنها ليس على حق ،

وهذا جهل فاحش ، وفي هذه الآية إيضاح لهذه الفتنة ، وتخفيف لشأنها ،

فسبحان الحكيم الخبير ما أعلمه ، و أحسن تعليمه! "


*******

تأمل قوله تعالى :

( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ )

فإذا كان الخليل عليه الصلاة والسلام طامعاً في غفران خطيئته ، غير جازم بها على ربه ،

فمن بعده من المؤمنين أحرى أن يكون أشد خوفاً من خطاياهم " .


[ الإمام القصاب ]

*******

" ومن أصغى إلى كلام الله ، وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم –

بعقله ، و تدبره بقلبه ،

و جـد فيه من الفهم ، والحلاوة ، والهدى ، وشفاء القلوب ، والبركة ،

والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام ، لا نظماً ، و لا نثراً " .

[ ابن تيمية ]


*******

قال وهب بن منبه – في قوله تعالى :

( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )الأعراف/204- :

" من أدب الإستماع سكون الجوارح ، والعزم على العمل : يعزم على أن يفهم ، فيعمل بما فهم " .


*******

قال تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ )

أي : خائفة ،

يقول الحسن البصري :

" يعملون ما يعملون من أعمال البر ، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم ،

إن المؤمن جمع إحساناً وشفقة ، و إن المنافق جمع إساءة و أمناً "
.

[ تفسير الطبري ]

*******

كثير من الناس لا يفهم من الرزق – في قوله تعالى :-

( َو مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )الطلاق/2- 3 ،


- إلا الرزق المالي ونحوه من المحسوسات ،

ولكن تأمل ماذا يقول ابن الجوزي : " ورزق الله يكون بتيسير الصبر على البلاء .


[ صيد الخاطر ]

*******

نزل القرآن على أعظم عضو في الجسم ( القلب ) ليستنهض بقية الجوارح للتدبر والعمل ،

قال تعالى : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ )الشعراء/193 – 194 ،

فمن لم يحضر قلبه عند التلاوة أو السماع فلن ينتفع بالقرآن حقاً


( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ )ق/37 " .

*******

قال ابن عيينة في تفسير قوله تعالى :

( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا )

قال : لما أخذوا برأس الأمر صاروا رؤوساء ،

و قال بعض العلماء :

بالصبر واليقين ، تُنال الإمامة في الدين .

[ تفسير ابن كثير ]

*******

كان الحسن البصري يعظ فيقول :

المبادرة ، المبادرة! فإنما هي الأنفاس ،

لو حبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله تعالى !

رحم الله أمرأ نظر إلى نفسه ، وبكى على عدد ذنوبه ،

ثم قرأ هذه الآية ( إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً ) مريم/84 ،

يعني الأنفاس ،

آخر العدد خروج نفسك ،

آخر العدد فراق أهلك ،

آخر العدد دخولك في قبرك ! " .


*******

قال ابن عباس لابن عمرو بن العاص: أي آية في القرآن أرجى عندك ؟

فقال : قول الله( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا )

فقال ابن عباس : لكن أنا أقول : قول الله :

( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى )

فرضي من إبراهيم عليه الصلاة والسلام قوله ( بَلَى ) فهذا لم يعرض في الصدور ، ويوسوس به الشيطان .

[ تفسير أبن أبي حاتم ]



*******

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة