( 9 ) تأمل قوله تعالى : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) البقرة 187 ، وما فيها من تربية الذوق والأدب فى الكلام ، إضافة إلى ما فى اللباس من دلالة ( الستر ، والحماية ، والجمال ، والقرب ) وهل أحد الزوجين للأخر إلا كذلك ؟ وإن كانت المرأة فى ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى ذلك البدء بضميرها ( هُنَّ ) . د . عويض العطوى ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) البقرة 187 ، ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا ) النبأ : 10 ، ( قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ) الأعراف : 26 تأمل هذه الأيات تجد الرابط بينها ( الستر ) والمشترك بين الثياب حسن سترها ، فهل يدرك الزوجان أنه عندما يتحدث أحدهما بعيوب شريك حياته ويكشف أسراره قد أصبح كالثوب المخرق قبيح المنظر ، فاضح المخبر أ . د ناصر العمر قال تعالى : ( وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) البقرة 187، أستدل العلماء بقوله : ( وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) على أن الأعتكاف لا يصح إلا فى المسجد ، ووجه الدلالة : كأن الأمر مستقر ومفروغ منه ، أن الأعتكاف لا يكون إلا فى المسجد ، وقد حكى القرطبى وغيره الإجماع على ذلك . تفسير القرطبى 2 / 332 ( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) البقرة 187 ، إن العلم الصحيح سبب للتقوى ، لأنهم إذا بان لهم الحق اتبعوه ، وإذا بان لهم الباطل اجتنبوه ، ومن علم الحق فتركه والباطل فاتبعه كان أعظم لجرمه وأشد لإثمه السعدى / خلاصة تفسير القران ( ص : 171 ) ( وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ ) البقرة 188 والمراد من الأكل ما يعم الأخذ والاستيلاء ، وعبر به لأنه أهم الحوائج ، وبه يحصل إتلاف المال غالبا والمعنى : لا يأكل بعضكم مال بعض ، فهو كقوله تعالى ( تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ) الحجرات : 11 الألوس / تفسيره 2 / 140 ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ ) البقرة : 189 ، قال قتادة : سألوا نبى الله صلى الله عليه وسلم : لم جعلت هذه الأهلة ؟ فأنزل الله فيها ما تسمعون فجعلها لصوم المسلمين ولإفطارهم ، ولمناسكهم وحجهم ، ولعدة نسائهم وحل دينهم فى أشياء ، والله أعلم بما يصلح خلقه . تفسير الطبرى 3 / 335 كلمـ عن التدبر ـات "إذا عظم في صدرك تعظيم المتكلم بالقرآن ، لم يكن عندك شيء أرفع، ولا أشرف ولا أنفع، ولا ألذ، ولا أحلى من استماع كلام الله جل وعز، وفهم معاني قوله نعظيما وحبا له، وإجلالا، إذ كان تعالى قائله ، فحب القول على قدرحب قائله " الحارث المحاسبي فقه القران ص: (302)."