تحطم بيتي و أصبحت عائلتنا مشردة يلفها برد السقى كأنها شبح على كتف الطريق
رمقت السماء بنظرت فلا مأوى لنا لا دار لا خيمة لا بيت و لا حتى كهف عميق
و مع ذلك فلم يحطمني تهديم بيتي و شجن آمالي و وأد أحلامي في العيش ككل البشر
لم تكتفي يد الطغاة الحاقدين فتطاولت وإمتدت تبحث عنا في كل واد
تهاجم تغتال تبطش تحكم قبضتها علينا لتدمي فؤادي
تقطع فسائل الخير و تزرع أشواك الشر لتطيل حدادي
ما جعل الموت أمنيتي يرافقني و أرافقه
أقتات منه و إن قل زادي
كان رهانهم على تهديم صدر بالحب ضمني و حماني
و أغدق عليا من جميل أفضاله و ارتقى بي و رعاني
خبثهم أوغل لإسقاطي بحرق نور علمني و هداني
غرست ريحانته فامتدت جذورها و أينعت في جناني
إنها أمي
.... ..... ...... .....