عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 01-03-2005, 11:03 AM   #1
معلومات العضو
مسك الختام
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي أريد أن أقتل ابنتي !!!

هذه من أغرب القصص التي مرت علي قرأتها في احدى المنتديات وانقلها لكم للاستفادة ؛ لأن سببها كان والله أعلم العين ... كما يقول الراوي وهو الراقي الذي باشر أصحاب القصة بالرقية ...

يقول :

جائني رجلين يسندان رجلا بينهما ويحملانه على أكتافهما ووضعاه أمامي , أخذت أنظر إليه فإذا به شاب في مقتبل العمر , فتى طويل وعريض المنكبين واسع الصدر ,,,سبحان من خلقه

ولكن.....

رأيت ,,
نعم رأيت علامات الحزن في وجهه ,,
بل يمكنكم أن تقولوا أن كل العلامات التي تشعركم بكل المآسي بادية في محياه ,
فدموعه في عينيه تنطق بمرارة مايشعر به,,
يداه مغلفة بجبس وبين ساعده ويده صيخ حديد ,
رجله اليمين كذلك مجبرة بجبس ,
ينظر إلي يريد حلا لمشكلته ,,,
بل يتمنى أن أنهي مشكلته ,,,
وهذا مافهمته من نظرته العميقة الحزينة,,
لم أستطع أن أتابع النظرة فلقد كان يكفيني هما ما نظرت إليه في تلك الثواني السابقة,,
ورقيته بالقرآن وأن يأتي مرة أخرى ولكي أسمع ماعنده فلعلي أرشده إلى ماينفعه,,,

مرت أيام قلائل وإذا بامرأة عجوز تطرق بابي وتقول بكلام أم حزينة مكروبة مستضيقة ,, ياشيخ أنقذ ابني ,, ياشيخ ابني سيموت أو سيقتل زوجته وابنته, أوقفتني تلك الكلمات وأجلستها وسمعت قصتها .... تقول :
إن ابني الذي جاؤا به اخوته كان في أحسن حال سواء في صحته الجسدية أو النفسية ,,
كان يحب زوجته حبا شديدا ..
كان يتمنى أن يرى زوجته وهي تحمل رضيعا بين يديها ...

وهذا ما حققه الله له..
نعم
لقد من الله عليه بأن حملت زوجته وأنجبت بنتا كفلقة القمر...
جميلة جداً
كل من رآها يعجب بها,,,
فرح ابني بتلك المولوده ...ثم تنهدت وكأنها العبرات بدأت تختنق في مجراها,,

قالت لقد فرح فرحا لم نرى مثله من قبل,,
أتعلم يا شيخ أنه عمل وليمة كأنها وليمة عرس في تمائم البنت ..
لقد أغلق الشوارع المحيطة ببيتنا ,
لقد دعى لتلك الحفلة كل أقاربه , بل كل من يعرفهم من أصدقائه وزملائه وجيرانه,,
الكل كان مستغربا!!
لقد سمعتهم يقولون ,, أهذا كله حب لزوجته وابنته!!

ثم تنهدت وقالت وياليته لم يفعل,,,
تلك الليلة التي لا أريد أن أتذكرها رجع ابني بعد الحفل متغيرا في شكله وفي تصرفاته..
حاول ان يؤذي زوجته أمامنا ثم إذا به يلتفت يمنة ويسرة ويهرب إلى السطح,,
تبعه اخوته ,,ثم أخذت تبكي,,,
تقول لقد قذف نفسه من فوق الطابق الثالث يريد قتل نفسه,,
ابني لم يكن في غير وعيه بسبب شراب مسكر أو مخدرات بل هو بعيد عن هذه الأمور,,
حملوه بين الحياة والموت ,, وانقلبت فرحتنا حزنا وكآبة,,,,
في تلك اللحظات غبت عن حديثها قليلا فقد أخذت أقول في نفسي..
سبحان الله !!!
لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (( [ إن العين لتولع بالرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا ، ثم يتردى منه ] . ( صحيح ) وللحديث شاهد بلفظ : العين حق تستنزل الحالق . فهو به قوي وسيأتي 1250 .
[ العين حق ، تستنزل الحالق ] . ( حسن ) . خرجه وصححه الألباني رحمه الله

بعد أن ذكرت تلك الأم الحزينة شكواها لم أتمالك نفسي إلا أن أجتهد في اعطائهم موعدا سريعا لأسمع من الرجل قصته ولكي أنظر في شكواه ولعلي أهون عليه مصيبته,,
جائني يتهادى بين أخويه في المسجد وبعد صلاة العصر من ذلك اليوم أخذت أسأله عن قصته فقال:
كنت فرحا مسرورا سعيدا بأن رزقني المولى تلك الطفلة الجميلة من زوجتي التي كنت أحبها حبا أعجز عن وصفه ,,,
ولكن!!
لا أعلم ماذا أقول لك!!

( أخذ يبكي وتنهمل دمعة تلو أخرى))
يقول :
في نهاية الحفل ضاقت الدنيا بي, بل شعرت أني أتعس انسان في الوجود , شعرت بحرارة في صدري وأكاد أمزق ثوبي , أخذت أتعوذ بالله من الشيطان ولكني لا أعلم ماذا أفعل !!
أأهرب من بيتي !!
إذا تذكرت ابنتي زادت تلك الضيقة وأكاد أجن ,,,
ما هذا إني بدأت أكرهها !!
لا أريد أن أتذكرها بل وحتى زوجتي ,,,
ثم ضاقت الدنيا بي,,,
عندها عزمت على أمر غريب ...........

لم أشعر إلا وأنا في المستشفى ورجلاي معلقتان وعليهما جبس ويدي مجبرة وفيها تلك الأسياخ الحديدية ,,,,,
عندها ذهلت ماذا حل بي؟؟
أخبروني أني قذفت بنفسي من أعلى السطح ,,,,!!!
بدأت ذاكرتي تنجلي عن شيء تمنيت أني نسيته...

أخذت أتعالج في المستشفى لمدة تزيد على ثلاثة أشهر عند طبيب العظام وأيضا عند الطبيب النفسي ,
قالوا إني أعاني من حالات نفسية غريبة..
المهم أن علاجهم لم أستفد منه ,,,

يا أخي أريد حلا ,
أريد حلا (( وأخذ يبكي ))..

عند سماع تلك الشكوى شعرت أن الأمر يحتاج إلى الرقية وإلى صبر طويل فتلك العين فيما أظن أصابته وأثرت على شعوره نحو أحب الناس إليه بل وحتى على نفسه ,

قرأت عليه ماتيسر من القرآن وخلال قرائتي ظهرت علامات زادت أيضا من ظني أنها عين أصابته والله أعلم..
ثم نصحته ببعض النصائح المهمة ..
ثم بعد أن غادرني ناديت احد اخوته وقلت له:
هذه الحالة تحتاج إلى مراقبة شديده فهذا الرجل قد يؤذي زوجته وابنته فانتبهوا له ولا بد أن يستمر على الرقية اضافة على مايتلقاه من علاج طبي,,
ثم مضت الأيام,,,
مضت أيام وبعدها أيام لم أره وبعد مدة ليست بالقصيرة إذا بأخيه يأتي للرقية بدون أن يأتي بأخيه!!

علامات الحزن بادية في محياه !!

نظرت بتمعن في وجهه فعلمت أن مصابا جللا أصابه!..

قلت ,,,ما الخبر؟

قال لقد,,,
لقد قتل ابنته!!!


نعم أخي وجدوه على الشاطيء ومعه ابنته وزوجته وكان يغرقهما في البحر ,,,,(( انقطع صوته...)) من البكاء

ثم قال:

لقد ماتت البنت والأم في حالة غيبوبة , وأخي في السجن وسينقلونه إلى المصحة النفسية!!!!!!!!!!!

فاسترجعت وقلت له استرجع وهذا قدر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله,,



___
انتهت القصة
ولعل أحدكم يقول لماذا اخترت هذه القصة والتي بهذه النهاية المحزنه !!!!

لماذا لم تذكر لنا قصة نهايتها الشفاء!!

وجوابي :
أني لم أشأ ان أعلق الناس بروايات قصصية تبين الشفاء على يد أخيكم الفقير وإلا فالقصص الثابته ولله الحمد أولا وآخرا كثيرة ومتيسرة.

وثانيا أن مثل هذه القصة تتكرر وقد نكون نحن من أسباب هذه النهاية المحزنة!!
ثالثا أنها أغرب قصة حصلت ولم أستطع أن أفعل لها شيئا !!

مع علمي بأن تلك النهاية المحزنة متوقعة!!

ولأسباب جاءت في نفسي ,,

وأوصيكم جميعا بعدة أمور:

* لا تصيب مسلما في مقتل والسبب عينك وحسدك أو اعجابك وعدم تبريكك عليه, فقد يكون مصيرك مثله.

* خذوا بالأسباب الشرعية كالأذكار الشرعية والرقية بعد الإصابة.

* لاتتسببوا في الأذى لأنفسكم بالمبالغة في التزيين أو الفرحة الزائدة.

وأخيرا
ليس كل مانراه يكون بدون سبب , فلعل هناك سبب لا نعرفه أحدث تلك المصائب.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منقول للفائدة

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة