عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-09-2010, 09:22 PM   #1
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

افتراضي واجبات العلاقة الزوجية

سورة البقرة
واجبات العلاقة الزوجية




لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَآءُو فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاقَ فَإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِاَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُدُوا مِمَّآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلآَّ اَن يَخَافَآ اَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فإِنْ خِفْتُمْ اَلاَّ يُقِيَما حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَاُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * فإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فإِن طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَنْ يَتَرَاجَعَآ إِنْ ظَنَّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَاَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوا ءَايَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَآ اَنْزَلَ عَلَيْكُم مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * وإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَآءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ ذلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (البقرة/226-232)



واجبات العلاقة الزوجية

هدى من الايات :
يبين القرآن هنا مجموعة من الحدود في العلاقة الزوجية ، والتي هي طائفة من حقوق المرأة في الاسرة تستعرضها هذه الايات من زاوية الطلاق . لان حالة الطلاق ، تعتبر قمة النشاز في العلاقة العائلية ، و التي تتعرض حينها الحقوق للضياع . فالحديث عنها يعني الحديث عن الالتزام بالحقوق في الحالات العادية .
المسلم المتقي : هو الذي يلتزم بحقوق الناس ، ابتداء من عائلته ، ثم ليس في الحالات العادية فحسب ، وانما في الاوقات الصعبة ايضا كالطلاق .
في البدء يذكر القرآن جانبا من احكام الايلاء حيث يحلف الزوج الا يباشر زوجته ، فعليه ان يكفر عن حلفه ويباشرها او يطلقها . وهذه حالة يدخل فيها الحلف طرفا في الحقوق الزوجية ، و ذكرت هنا بمناسبة الحديث عن الايمان الباطلة . باعتبار الايلاء مثلا لاستغلال اليمين في الاضرار بالآخرين .
ثم يستعرض احكام الطلاق ، حيث يجب على المرأة ان تعتد حتى يستكشف ما في رحمها من حمل . و خلال فترة العدة ، يجوز للزوج ان يرجع اليها .
ولا يجوز ان تستمر عملية الطلاق ثم العودة الا مرتين ، ففي الثالثة لا بد لهم من الاختيار النهائي ، فان استطاعا الالتزام بالواجبات الزوجية فليبقيا على العلاقة , والا فتسريح باحسان .
وفي الطلقة الثالثة لا تحل له الا بعد ان تتزوج من غيره ، وبعد العدة لا يجوز الامساك بالمطلقة ، لانها حرة كما لا يجوز له ان يمنعها من الزواج بمن شاءت .
و بمناسبة الحديث عن الطلاق ، يأتي الحديث عن الرضاع باعتباره موضع تفاهم بين الزوجين ، ثم يعود الحديث الى حقوق الزوج المتوفى عن زوجته . فعليها ان تبقى في حداد اربعة اشهر و عشرا .
وبعدئذ يواصل القرآن الحديث عن المطلقات ، و يحذر من ان يصبحن اداة لمتعة اهل الشيطان ، بل السبيل الوحيد لهن الزواج من رجال اخرين .
ومن حقوق المطلقات ايضا المهر . حيث يجب ان يدفع كله ، بالرغم من الطلاق . الا في حالة واحدة هي الطلاق قبل الدخول حيث يدفع نصف المهر .
ومن الطلاق ينتقل القرآن الى الالتزام بالصلاة . خصوصا الوسطى لكي لا ننسى ربنا . فهو الذي يبارك تلك العلاقات و يحل المشاكل ، و يعطينا ايمانا نقاوم به مغريات الشيطان و سلبيات انفسنا .
وبعد ان يذكر بعض الحقوق المستحبة للنساء ، كالوصية لهن بالبقاء في البيت بعد وفاة الزوج ، او الاحسان اليهن بعد الطلاق ، بعدئذ ينتهي الدرس .
ان اسلوب عرض القرآن لحقوق المرأة هنا يختلف عن اسلوبه في السور الاخرى . لانه هنا يبين لنا : ضرورة الالتزام التام بحدود الله ، وفي الاوقات الحرجة ، حيث يكاد الشيطان يتغلب على ارادة الانسان . ولهذا تجد القرآن يذكرنا هنا بالتقوى مرة بعد اخرى ، و يطالبنا بتذكر الله و تذكر انه عليم بعباده وانه بصير خبير . وعلينا ان نحذره حذرا شديدا ، كل ذلك ليكرس روح التقوى في نفوسنا . تلك الروح التي هي واحدة من اهم ميزات الشخصية المؤمنة .

بينات من الآيات :
التقوى في العلاقة الزوجية :
[ 226] لا يجوز ان يضر الزوج بزوجته ، فيجعلها في بيته دون ان يؤدي اليها حقوقها ، و التي منها حقها في المتعة الجنسية . بل عليه ان يباشرها لا اقل مرة كل اربعة اشهر . فاذا حلف يمينا ان يمتنع عن المباشرة الجنسية ، لسبب او اخر ، فانه يمنح له فرصة اربعة اشهر . بعدها يجب عليه : اما العودة اليها و كفارة حلفه ، واما طلاقها . جاء في الحديث المأثور عن الامام الباقر و الصادق ( عليهما السلام ) انهـــما قــالا : " اذ الى الرجل ، لا يقرب امرأته ، فليس لها قول ولا حق في الاربعة اشهر ، ولا اثم عليه في الكف عنها في الاربعة اشهر ، فان مضت الاربعة اشهر قبل ان يمسها فما سكتت و رضيت فهو في حل وسعة ، فان رفعت امرها قيل له : اما ان تفيء فتمسها ، واما ان تطلق ، و عزم الطلاق ان يخلي عنها " (1)
[ للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر فان فاؤوا فان الله غفور رحيم ]
بالرغم من ان نقض اليمين حرام . الا ان هذا اليمين مرتبط بحقوق الناس .

(1) نور الثقلين / ج 1 / ص 220 .

و الله يغفر نقضه ، للنية الصالحة وراء هذا النقض .
[ 227] [ وان عزموا الطلاق ]
فعليهم الالتزام بحقوق الزوجة و تقوى الله فيها .
[ فان الله سميع عليم ]
[ 228] بعد الطلاق الذي يقع بسبب او اخر ، يجب على المرأة ان تعتد ولا تتزوج خلال فترة تتحدد بعادتها بثلاثة قروء و السؤال ما هي القروء الثلاثة ؟ جاء في بعض كتب اللغة .. ان هنا فرقا بين ( القرء ) بفتح القاف . فهو للحيض و ( القرء ) بضم القاف فهو للطهر ، وان جمع الاول يأتي على ( أقراء ) ، بينما يأتي جمع الثاني على ( قروء ) .
وهكذا تكون الآية دالة على انه تكفي حيضتان و ثلاثة مرات طهر . فاذا دخلت في الحيضة الثالثة بانت . وعلى ذلك افتى المشهور كما جاء في حديث شريف عن زرارة عن ابي جعفر ( عليه السلام ) " ان عليا كان يقول : " انما القرء : الطهر ، فيقرر فيه الدم فتجمعه ، فاذا جاء الحيض قذفته ، قلت رجل طلق امرأته من غير جماع بشهادة عدلين ، قال اذا دخلت في الحيضة الثالثة انقضت عدتها وحلت للازواج ، قلت : ان اهل العراق يرون ان عليا (ع) يقول : انه احق برجعتها ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة ، فقال : كذبوا " (1)
وهكذا اذا حاضت المطلقة ثم طهرت ، حتى ثلاث مرات فقد خرجت من العدة واذا لم تحض تنتظر ثلاثة اشهر ، تخرج بعدها من العدة ، و تصبح حرة في التصرف في

(1) البرهان / ج1 / ص 219 نفسها .

ان العدة حق من حقوق الزوج على الزوجة كما هو حكم من احكام الله . ذلك انه في هذه الفترة يراجع الزوج نفسه وقد يعود اليها ، و حكم من الله ، اذ انها تحافظ على ماء الرجل عن الاختلاط بماء غيره ، وبالتالي تمنع ضياع نسب الافراد . و ظهور طبقة من الشذاذ في المجتمع .
[ و المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ]
ينتظرن فترة ثلاثة مرات تذهب عنهن عادتهن الشهرية ( الحيض ) فاذا ظهر خلال الفترة اثار الحمل فعليهن اظهاره .
[ ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن ان كن يؤمن بالله و اليوم الاخر و بعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحا ]
ففي هذا الوقت ، وقت العدة ، يحق للزوج الرجوع بشرط ان يكون رجوعه الى الزوجة بعد تصميم على بناء حياة زوجية عادلة .
[ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ]
و ليس من الصحيح تحميل الزوجة واجبات دون ان تعطى لها حقوق ، مثلا ، حين يفرض عليها واجب التربص و الانتظار ، يعطي لها حق النفقة خلال الفترة و الواقع : ان هذا قانون انساني عام حيث يجب ان تربط الحقوق بالمسؤولية في اي تشريع .
[ و للرجال عليهن درجة ]
اذ جعل الرجل هو الحاكم في محيط الاسرة . و بيده الطلاق ، و عليه النفقة ، وله
الطاعة .
[ و الله عزيز حكيم ]
عزيز في قدرته على الرجال و النساء . حكيم في تشريع الواجبات و الزام الناس بها .
[ 229] الطلاق ، لا يتكرر الى ما لا نهاية ، ذلك ان تكرار الطلاق يجعل الزوج في وضع الحاكم المطلق الذي لا تتحدد تصرفاته . انما يمكنه ان يطلق فقط ثلاث مرات حيث تحرم عليه المرأة الا بعد ان تتزوج برجل .
[ الطلاق مرتان ]
و بعدهما على الزوج ان يختار احد الامرين .
[ فامساك بمعروف ]
و زواج صالح و معاشرة معروفة .
[ او تسريح باحسان ]
او انهاء العلاقة الزوجية للاخير ، و اعطاءها حقوقها و اضافة الاحسان الى الحقوق .
وعند الطلاق يبقى المهر عند المرأة ولا يحل للرجل ان يسترجع المهر الا في حالة واحدة هي : تنازل المرأة عن مهرها في مقابل قبول الرجل بطلاقها . اذا هي ارادت الطلاق . وبالطبع في هذه الحالة يجب ان يتدخل الناس ليعرفوا ما اذا كان طلب الطلاق من قبل الزوجة مستند الى تضييع الزوج لحقوق الزوجية . و عدم رعاية حدود الله فيها ، ام نابع من شهوة او غضبة عابرة .
[ ولا يحل لكم ان تأخذوا مما اتيتموهن شيئا ]
من المهر .
[ الا ان يخافا الا يقيما حدود الله ]
حيث وصلت العلاقة الزوجية مرحلة بعيدة من الحساسية ، بحيث يصعب معها الالتزام بالحقوق المتقابلة .
( فان خفتم الا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به ]
و اعطت من مهرها ، ثمنا لطلاقها .
[ تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ]
الظالمون لانفسهم و للمجتمع من حولهم ذلك ان هذه الحدود وضعت ضمانا للعدالة الاجتماعية ، و رعاية لحقوق الجميع ، ومن يجاوزها فهو الظالم الآثم .
[ 230] و بعد الطلاق الثالث ، تحرم على الزوج حتى تتزوج من رجل اخر زواجا دائما ، ويباشرها الزوج ، ثم ان طلقها تحل للزوج الاول .
[ فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فان طلقها فلا جناح عليهما ان يتراجعا ان ظنا ان يقيما حدود الله ]
فلا يجوز العودة اليها ، للاضرار بها ، بل لكي يؤسسا ، فعلا ، حياة عائلية متينة .
[ وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون ]
اي للعلماء الذين يتفهمون الحقائق ، و يعرفون مدى اهمية العلاقة الزوجية ، و مدى ما تحتــاج هــذه العلاقة الى الضبط والتحديد ، لان اندفاع شهوة الجنس من جهة ، و نزغ النزاعات والسلبيات من جهة اخرى تجعلان العلاقة الجنسية مهتزة . و بالتالي تهددان البناء الاسري بالزوال ، ولذلك بين الله حدودا حاسمة لهذه العلاقة حتى يحافظ من جهة على استقامة شهوة الجنس ، و عدم انحرافها في متاهات بعيدة ، ومن جهة ثانية يقلل . من السلبيات ويحسم النزاعات .
ان المجتمع الصناعي اليوم يعاني من اهتزاز العلاقة الجنسية . و يعاني لذلك من الكثير من السلبيات الناتجة عن انعدام الاسرة ومنها انعدام التكامل الخلقي و تراكم العقد و اشاعة الامراض الخطيرة .
[ 231] بعد العدة تصبح المرأة حرة ، وعلى الزوج ان يفكر مليا فيما اذا يريد زوجته ام لا . فاذا ارادها فعليه ان يراجعها قبل انتهاء الفترة الممنوحة له . و الا فليس له حق في منعها من التصرف في شؤونها لانها اصبحت حرة .
[ واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ]
لتضروا بهن ، وتمنعوهن من الزواج بغيركم ، لان ذلك عدوان وظلم .
[ و من يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ]
ذلك ان حدود الله التي تحافظ على حقوق الناس هي في مصلحة الجميع . فاذا تجاوزها شخص و اعتدى على حقوق الاخرين ، فقد يأتي شخص اخر و يعتدي على حقوقه هو . وهكذا تعم الفوضى . من هنا وقبل ان يفكر الواحد في ظلم الناس ، لابد ان يجعل هذا الظلم في الاطار الاجتماعي العام و يحلل الموقف . هل يريد ان يعود للمجتمع الظلم والفوضى و.و. ام لا . اذا احب ذلك فليقدم ، ولينتظر النتائج السيئة . من هنا يذكر القرآن هؤلاء الظالمين بنعمة الرسالة ويقول :
[ ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمت الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به ]
فهل تحبون العودة الى حياة الجاهلية ، حيث لا كتاب فيه دستور حياتكم ، ولا حكمة تشرح تفاصيل سلوككم ..؟
[ و اتقوا الله واعلموا ان الله بكل شيء عليم ]
هذه الفكرة هي - في الواقع - ضمانة تنفيذ حدود الله المبينة في الايات السابقة ، وهي جوهر آيات هذا السياق ، الذي يتحدث لنا عن التقوى في مظاهرها المختلفة .
[ 232] هل تستطيع الزوجة ان تعود الى زوجها الاول بعد انقضاء فترة العدة ؟ بالطبع يجوز لها اذا اختارت ذلك ، و دون ان يتمكن زوجها من جبرها على ذلك . الا ان هناك بعض الاقارب ( ابوها او أخوتها او او . ) قد يمنعونها من ذلك . وهم ظالمون .
[ واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فلا تعضلوهن ]
ولا تؤذوهن .
[ ان ينكحن ازواجهن اذا تراضوا بينهم بالمعروف ]
وذلك بعقد جديد ، يحتاج الى تراض منهما معا ، وليس من الزوج وحده ويكون بذلك معروفا .
[ ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله و اليوم الاخر ذلكم ازكى لكم و اطهر ]
حيث انكم لو منعتم المطلقة من زوجها فقد لا يخطبها احد ، او قد تسقط في مهاوي الرذيلة . او قد تربطها علاقة غير طبيعية مع زوجها الاول .
[ و الله يعلم وانتم لا تعلمون ]
لا تعلمون اضرار الكبت الجنسي حيث يؤدي الى انفجار خطير .

منقول للافادة

التعديل الأخير تم بواسطة الطاهرة المقدامة ; 12-09-2010 الساعة 09:24 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة