عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-12-2008, 05:15 AM   #10
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم جعفر
   جزاك الله خيرا يا فاديا, كلامك صحيح ومنطقي, لكنه يحتاج لتمارين كي يبرمج الإنسان نفسه على التفاؤل, ولن يجد أفضل من الهدي النبوي ليكون سراجا وهاجا في ليالي التشاؤم,
التشاؤم لن يحل المشكلة بل على العكس سيزيدها تعقيدا, وربما تنتقل من مرض نفسي إلى أزمة نفسية إلى جلطة دماغية أو ربما سكتة قلبية ومنها إلى القبر مباشرة...فبالله عليك بم أفادنا النكد؟
لذلك اعتنى ديننا الحنيف باجانب النفسي واتخذ مجموعة من التدابيرالوقائيةلحماية النفس المؤمنة من نفسها أولا ومن تأثيرات محيطها ثانيا, وذلك بتحريم التطير والتشاؤم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "َ لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ قَالَ كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ " . وأما الفأل فقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة .
قال العلماء : يكون الفأل فيما يسر وفيما يسوء ، والغالب في السرور ، والطِيَرة لا تكون إلا فيما يسوء . قالوا : وقد يستعمل مجازا في السرور … . قال العلماء: وإنما أحب الفأل لأن الإنسان إذا أمَّل فائدة الله تعالى وفضله عند سبب قوي أو ضعيف فهو على خير في الحال وإن غلِط في جهة الرجاء فالرجاء له خير ، وأما إذا قطع رجاءه وأمله من الله تعالى فان ذلك شر له، والطِيَرة فيها سوء الظن وتوقع البلاء . ومن أمثال التفاؤل أن يكون له مريض فيتفاءل بما يسمعه فيسمع من يقول: يا سالم ، أو يكون طالب حاجة فيسمع من يقول : يا واجد ، فيقع في قلبه رجاء البرء أو الوجدان والله أعلم ) انتهى كلام النووي رحمه الله .
لذلك أخي المتشائم...أختي المتشائمة....حزنك على الماضي لن يعيد لك ما قد ضاع....وخوفك من المستقبل لن ينجيك من شيئ كتبه الله عليك...لذلك أحسن الظن بربك, تفاؤل وأيقن بأن ما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأك ماكان ليصيبك..وأصيك بالدعاء فليس شيء أكرم على الله من الدعاء....هكذا ستعيش في ود ووئام مع نفسك و يحصل عندك توازن نفسي تعيش به طيب النفس مستبشرا بخير قادم بإذن الله.


وفيك بارك الله اختي الحبيبة ام جعفر وجزاك الله خيرا على المداخلة الرائعة العميقة المعنى
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة