عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 13-11-2008, 07:43 PM   #5
معلومات العضو
الحـياة الطيبة
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية الحـياة الطيبة
 

 

افتراضي

أختي العروس السعيدة, ولك من اسمك نصيب إن شاء الله حينما تقرئين ما جادت به أيدي إخوتنا الكرام, ولو افترضنا جدلا أنك مسحورة, ألم تقرئي قوله تعالى "وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" وقوله تعالى في سورة الأنبياء " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" أَيْ نَخْتَبِركُمْ بِالْمَصَائِبِ تَارَة وَبِالنِّعَمِ أُخْرَى فَنَنْظُر مَنْ يَشْكُر وَمَنْ يَكْفُر وَمَنْ يَصْبِر وَمَنْ يَقْنُط كَمَا قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَنَبْلُوكُمْ " يَقُول نَبْتَلِيكُمْ " بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فِتْنَة " بِالشِّدَّةِ وَالرَّخَاء وَالصِّحَّة وَالسَّقَم وَالْغِنَى وَالْفَقْر وَالْحَلَال وَالْحَرَام وَالطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة وَالْهُدَى وَالضَّلَال وَقَوْله " وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ " أَيْ فَنُجَازِيكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ .
فهلا تفكرت في هذا الأمر؟ يقول تعالى في سورة الحج:" وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ" وَقَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي بُكَيْر حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي الْحُصَيْن عَنْ سَعْد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَمِنْ النَّاس مَنْ يَعْبُد اللَّه عَلَى حَرْف " قَالَ كَانَ الرَّجُل يَقْدَم الْمَدِينَة فَإِنْ وَلَدَتْ اِمْرَأَتُهُ غُلَامًا وَنَتَجَتْ خَيْله قَالَ هَذَا دِين صَالِح وَإِنْ لَمْ تَلِد اِمْرَأَته وَلَمْ تُنْتَج خَيْله قَالَ هَذَا دِين سُوء.
فلم لا تنظرين إلى نصف الكأس المملوء؟ لم لا تنظرين إلى أن ابتلائك نعمة, روى أنس بن مالك رحمه الله أن رسول الله قال:" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط " وتروي أمنا عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا أكمل العبد إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له من العمل ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن " ويروي جد محمد بن خالد السلمي أنه صلى الله عليه وسلم قال:" إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله " سنن أبي داود

اقتباس:
طيب كيف يسحر انسان كان متوكل على الله.. يصلي ويصوم ويقرأ القرآن.

لم أجد جوبا أفضل من هذا وأرجو منك أن تقرئيه بقلبك وعقلك وكل جوارحك...اقرئيه المرة والمرتين....حبيبك صلى الله عليه وسلم سحر...نعم سحر...كان يقوم بالعمل ولا يذكر أن عمله.ويخيل له أنه عمل الشيء وهو لم يعمله....وإليك ما حصل له بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم, روت عائشة رضي الله عنها وأرضاها الحديث التالي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طب ، حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء وما صنعه ، وإنه دعا ربه ، ثم قال : ( أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه ) . فقالت عائشة : فما ذاك يا رسول الله ؟ قال : ( جاءني رجلان ، فجلس أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في ماذا ؟ قال : في مشط ومشاطة وجف طلعة ، قال : فأين هو ؟ قال : في ذروان ) . وذروان بئر في بني زريق ، قالت : فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى عائشة ، فقال : ( والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين ) . قالت : فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرها عن البئر ، فقلت : يا رسول الله فهلا أخرجته ؟ قال : ( أما أنا فقد شفاني الله ، وكرهت أن أثير على الناس شرا ) ...فهل أنت أفضل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟؟ لم يكن ابتلاؤه غلا رفعا للدرجات, وليري الله للأمة بأن الإبتلاء سنة ماضية حتى في أحب خلقه إليه, وأن الدواء هو اللجوء إليه وحسن التوكل عليه...واصبري أختاه...و استعيذي بالله من الشيطان الرجيم "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"

ولك مني خالص التحية والتقدير.



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة