عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 13-12-2012, 08:11 AM   #10
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( المحب لأحمد ) ، وجزاكم الله خيراً على هذه المداخلة القيمة حتى يستفيد الجميع من النقاش والذي مراده أصلاً هو الوصول الى الحق المنشود وهو مبتغى وغاية الجميع 0

أولاً هو ما قالته الأخت الفاضلة والمشرفة القديرة ( أم سلمى ) ففد اجادت وأفادت ، واعلم - يا رعاكم الله - أنني عندما بدأت بإجابة السؤال عدت لأقوال علماء الأمة في تعريف الرقية او العوذة ، وبعدها ما تجاوزت ذلك قيد انملة ، أما المقصود بالآيات ومعنى الهداية فقبل ان اوضح ذلك استعرض تلك الآبات :

يقول تعالى في محكم التنزيل :

( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا )

( سورة الإسراء - الآية 82 )

قال ابن القيم - رحمه الله - : ( والأظهر أن " من " هنا لبيان الجنس فالقرآن جميعه شفاء ورحمة للمؤمنين )( إغاثة اللهفان - 1 / 24 ) 0

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - : ( أي : فالقرآن مشتمل على الشفاء والرحمة 0 وليس ذلك لكل أحد ، وإنما ذلك للمؤمنين به ، المصدقين بآياته ، العاملين به 0

وأما الظالمون بعدم التصديق به ، أو عدم العمل به ، فلا تزيدهم آياته إلا خسارا إذ به تقوم عليهم الحجة 0

فالشفاء : الذي تضمنه القرآن ، عام لشفاء القلوب ، من الشبه ، والجهالة ، والآراء الفاسدة والانحراف السيئ ، والقصود الرديئة 0 فإنه مشتمل على العلم اليقين ، الذي تزول به كل شبهة وجهالة 0 والوعظ والتذكير ، الذي يزول به كل شهوة ، تخالف أمر الله 0

ولشفاء الأبدان من آلامها وأسقامها 0 وأما الرحمة ، فإن ما فيه من الأسباب والوسائل ، التي يحث عليها ، متى فعلها العبد ؛ فاز بالرحمة والسعادة الأبدية ، والثواب العاجل والآجل 0 هذه طبيعة الإنسان ، من حيث هو ، إلا من هداه الله )( تيسير الكريم الرحمن - 3 / 128 ) 0

وقال تعالى :

( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ )

( سورة فصلت - الآية 44 )

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي : ( ولهذا قال : " قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ " أي : يهديهم لطريق الرشد ، والصراط المستقيم ، ويعلمهم من العلوم النافعة ما به تحصل الهداية التامة 0 وشفاء لهم من الأسقام البدنية ، والأسقام القلبية ، لأنه يزجر عن مساوئ الأخلاق ، وأقبح الأعمال ، ويحث على التوبة النصوح ، التي تغسل الذنوب ، وتشفي القلب )( تيسير الكريم الرحمن - 4 / 403 ) 0

اذن المقصود بالآيات الكريمة من خلال ما ذكره علماء الأمة الاجلاء : أي ان القرآن وكلماته ومعانيه هدايه لطريق الرشد ، والصراط المستقيم ، ويعلمهم من العلوم النافعة ما به تحصل الهداية التامة ، وليس المقصود ان يقرأ المعالِج أو المعالَج بهذه النية ، ولذلك تراني قلت في معرض جوابي عن السائلة الكريمة :

ومعلوم أن النية للعبادة مكانها القلب وذلك في سائر العبادات كالصلاة والصيام والحج والعمرة ونحوه ، ومن هنا فإن اطلاق مثل تلك المصطلحات : نية الحرق ، ونية الطرد ونية الدعوة فكل ذلك من التوسع غير المحمود في الرقية والعلاج والاستشفاء ، وهذا بخلاف الأسلوب الذي يتبعه المعالج في التعامل مع الجن والشياطين من أسلوب الدعوة او الترغيب أو الترهيب ونحوه ، والله تعالى أعلم 0

وهذا طبعاً بخلاف ما يتبعه المعالج من أسلوب في الحوار مع الجن والشياطين من دعوتهم او التشديد عليهم او قراءة الآيات التي تؤثر عليهم وشتان ما بين هذه وتلك ، اما هذه فهي مشروعة وقد اجازها بعض اهل العلم ( الحوار بالعموم ) وأما الثانية فلا أرى إلا انها بدعة محدثة ، والله تعالى أعلم 0

وكن معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لعامة مرضى المسلمين فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )

( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )
( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )
( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( المحب لأحمد ) وندعو دائماً ونقول :

( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَأَبُو مَعْنٍ الرَّقَاشِىُّ قَالُواحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ حَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بِأَىِّ شَىْءٍ كَانَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْتَتِحُ صَلاَتَهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلاَتَهُاللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 13-12-2012 الساعة 08:14 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة