إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا،ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم"..رواه مسلم.
السلام هو تحية أهل الجنة لقوله تعالى "وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَم" (يونس) ,جعلني المولى وإياكم من أصحابها.
و هو أول أسباب التآلف, ومفتاح استجلاب المودة، وفي إفشائه تحقيق للألفة بين المسلمين, وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل, مع ما فيه من رياضة النفس, ولزوم التواضع, وتعظيم حرمات المسلمين.
و من المؤسف أن تحية المسلمين استبدلت بعبارات دخيلة لا ثواب فيها و لا فضل و أسوأ منه أخذنا لا نسلم إلا على من نعرف و ما ذاك من خُلُق الإسلام
فعن عبدالله بن عمرو أن رجلاً سأل رسول الله : أي الإسلام خير قال
" تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعـرف " رواه البخاري
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2650 خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد بين النبي أن التسليم على من تعرف فقط من علامات الساعة , وذكر ابن عبد البر من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" إن بين يدي الساعة التسليم على الخاصة … الحديث " رواه أحمد.
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وكما من السنة الجهر بالسلام وكذلك الرد
فلقد كان هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في السلام أن يرفع صوته بالسلام، أخرج البخاري في أدبه عن ثابت بن عبيد قال: أتيت مجلساً فيه عبدالله بن عمر، فقال
"إذا سلَّمت فأسمع فإنها تحية مباركة طيبة" صحيح الإسناد .
وذكر ابن القيم: أن من هديه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يُسمع المسلم رده عليه.
وأقل الجهر أن يسمع في الابتداء والجواب، ولا تكفي الإشارة باليد ونحوها، فإن لم يرفع صوته بحيث يسمع المسلم عليه، لم يكن آتياً بالسلام، فلا يجب الرد عليه ..
والله اعلم