حان الآن معاشر النبلاء... البدء في سلسلة
[ هذا ما تعلمته بعد المشاركة الالف في منتدى الرقية ]
ومع الخاطرة الأولى ...
(( تقدير ظروف الطرف الآخر ))
في عالم المنتديات تتعامل مع شخصيات مجهولة الهوية لا تعرف عن ظروفها ولا بيئتها الاجتماعية ولا خلفياتها الثقافية أي شيء بل ربما المعلومات التي يكشفها البعض و تتعامل معها معلومات غير دقيقة...ذلك أن كثير من الناس لا يحبون كشف شخصياتهم الحقيقية لا عتبارات عديدة ليس هذا مجال مناقشتها... وفي كل حال هذا حق لهم لا ينازعهم فيه أحد .
ومنتدى الرقية حسب رأيي الخاص ليس بالدرجة الأولى منتدىً للحورات والمناظرات الساخنة والسجال الثقافي الحاد بقدر ما هو واحة يلجأ إليها من أضناهم التعب وأثقلتهم المعاناة ربما لسنوات طويلة .
وقد تدخل في حوار في بعض الساحات العامة وأنت لا تعلم أن الطرف الآخر تدميه الجراح وتثقله الهموم وجاء لهذا المنتدى لتتلقفه الأيادي الرحيمه وتحتويه القلوب البيضاء وتؤنسه الكلمات الطيبة وإذا بك تقسوا عليه بالحوار ...وربما يكون الحق معك في رأيك أو ردك ولكن الطرف الآخر المثقل لن يتحمل قسوة المعاناة الشخصية وقسوة من يتوقع منهم المواساة .
لذلك تعلمت أن أتمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء إلا زانه ...فهذا المسلم الذي قد يعيش في إحدى الدول الغربية البعيدة يعاني غربة الإسلام ووحشة الطريق وقلة الناصر ...لا يجوز لي أن آتي هكذا بكل سهولة وأنا جالس خلف شاشة الحاسوب أتناول كأس الشاي في بلدي آمناً مطمئناً....وأقوم بقذفه بشتى أنواع القذائف الكلامية... مستعرضاً بطولاتي الزائفة ...غارساً خنجر القسوة لا في جسد عدو للإسلام... بل في قلب مسلم يقاسي الهموم ويتجرع الآلام.
عزيزي القارئ ...نستطيع أن نختلف كما نشاء في الرأي والأفكار لكن لنجعل خلافنا خلاف محبة وتقدير وحرص على إيصال الخير لأخواننا المسلمين... لا خلاف فريقين يحرص كل منهم تسجيل المزيد من الأهداف لتعلوا أصوات الجماهير ...إننا في منتدى للرقية ...في منتدى لتفريج كرب الناس... في منتدى لبعث الأمل في القلوب اليائسة ...
( يتبع... والله المستعان )