لا أقول إلا كما قال شيخنا الفاضل (( أبو البراء )) حفظه الله ورعاه .
((( واعلموا بأن ( أبو البراء ) قد أسس هذا الصرح على العقيدة النقية الصافية ولن يسمح بتجاوز ذلك بأقوال لا تستند إلى الدليل ، وأعتقد أن الأخ الحبيب ( جند الله ) قد علم ذلك ، والتزم معنا بهذا في طريقنا نحو تعليم الأمة الرقية وفق الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة ))) .
أخواني .. أعزائي .. أحبائي في الله .. صلوا على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
والله يا أخواني الكرام .. لقد أحببنا هذا المنتدى ، وصار شغلنا الشاغل ، ونحن ما جئنا إلى هنا إلا لكي نتعلم وندرس ونفيد ونستفيد ، نفيد أنفسنا ونفيد الناس ، ننظر في أحوالهم ، ونعالجهم ، ونقدم لهم النصح والإرشاد . وهذا هو مثال الراقي الشرعي الذي يقتدى به .
إن الراقي هو الشمعة المضيئة .. هو الشعاع الذي ينير أمام المريض طريق حياته المظلمة .. هو الأب .. هو الأخ .. هو الأستاذ .. هو المرشد .. هو المربي الفاضل .. هو الطبيب النفسي .. هو الموجه .. وهو المصلح الإجتماعي .
لا بد أن تتوفر في الراقي هذه العناصر والشروط ، وهي ضرورية لكي يتحقق النجاح والتقدم في العلاج .
فبالتالي فهو يقدم للبيئة والمجتمع الذي يعيش فيه ، صورة جميلة ورائعة ، عن الراقي الشرعي والرقية الشرعية .
ولا يتم هذا إلا إذا ما طبق أسس العلاج الصحيحة ، بالشكل الصحيح ، بدقة وانتظام وروية ، وفق الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة ويكون بذلك قد وصل إلى الهدف المنشود .
وخير ما يفعله الراقي الشرعي لبلوغ هذه الأهداف السامية النافعة ، هو الدعم النفسي ، وزرع الثقة والأمل في نفس المريض ، وإرشاده إلى أحسن الدروب ، وأقوم السبل ، للخروج مما هو فيه ، فتنتعش فيه الحياة إلى أقصى حد ، ويتجدد فيها الأمل والطموح ، حتى يعود كما كان ، فردا فعالا ، ينفع نفسه وأمته ومجتمعه .
هذه هي رسالتنا ، وهي أمانة ، حملنا اياها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
وهكذا تعلمنا من شيخنا والمربي الفاضل أبو البراء حفظه الله ورعاه .
ومن أكبر الخطأ ، هو أن نغالي في تقدير حالة المريض ، ونأتي له بأشياء وأمور لم نسمع أو نقرأ عنها لا في الكتاب ولا في السنة ، وأن نفرط في تحجيم شأن مرضه ، ونحيطه بأجواء وظروف من شأنها أن تزيد في أوجاعه وأمراضه ، ويضعف أمله في الشفاء .
وكم يكون الأمر أجمل وأبهى : إذا ما طبقنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، بما جاء في الكتاب والسنة ، ونحن نعالج مرضانا بالرقية الشرعية ، ونقدم لهم النصح والإرشاد ، ونجدد فيهم الإيمان ، بالدليل والبرهان ، وقراءة القرآن ، ونبعث في نفوسهم الأمل والرجاء ، ونجعلهم يحلقون في أجواء توحي إليهم بالصحة والشفاء القريب ، والثقة والإطمئنان . جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم . ولا حرمكم الله الأجر والثواب . مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية (( اللهم آمين )) .
أخــــــــوكــم فـي الله .. عبــدالله بــن كــــــرم .