أمة ولغة
قف على الأطلال واذكر أمة
خلد الأطلال مأثور بكاها
بعث الله بها نور الهدى
من قريش فاصطفاه واصطفاها
أشرق الصبح على الدنيا به
بعد أن طال على الدنيا دجاها
وجرى في الأرض ينبوع هدى
بعد أن حرقها حر صداها
قلد الفصحى حلى قدسية
فزهاها من حلاها ما زهاها
وبياناً هاشمياً لو رمى
قلل الأجبال لانهدت قواها
أسهم من كلم مسنونة
جاهدت في الله، والله يراها
كلما صاح بها في طيبة
مستثيراً، رددتها لابتاها
يزعم الشعر سفاها أنه
لو عفت عنه القوافي لحكاها
نزل القرآن بالضاد فلو
لم يكن فيها سواه لكفاها
حسبها أن صورت من آيه
معجزات عظمت أن تتناهى
علي الجارم
أنا المحب
أنشدت في مدحه أحلى أناشيدي
والطير في دوحه أشجاه ترديدي
وكل من يتغنى في شمائله
كأن في فمه مزمار داود
هو النبي الذي طابت زيارته
فحقق الله رؤياه لموعود
وفي المدينة انسجام معطرة
يقول نائلها يا فرحتي زيدي
مع التحيات رددت السلام له
فصرت أعشق تسليمي وترديدي
وأسهر الليل في النجوى أكاشفه
بدمع عيني وآهاتي وتسهيدي
أنا المحب وفي المحبوب لي أمل
قصدته برجاء غير مردود
يحق لي أنني من بين أمته
له أدين بإيماني وتوحيدي
يا بنت وهب رعاك الله آمنة
أنجبت يا خير أم خير مولود
محمد أحمد طه يلقبه
من اصطفاه بياسين ومحمود
وهو الأمين كما نادت عشيرته
وابن الذبيحين في أنشودة البيد
وكل اسم له في وقعه نغم
به تعطر آيات الأناشيد
والناس ترفع بالتقوى منازلهم
لا بالثراء ولا بالبيض والسود
يا رب بالمصطفى جدد لنا صلة
ويا ليالي الهدى عودي لنا عودي
خلف الله عمر إبراهيم