قبل عام تقريبا طرحت بالمنتدى موضوع هام جدا ، وهي مشكلة تمسني شخصيا ، وهي عبارة عن أمور غريبة حدثت لي أثناء تأليفي للكتاب الذي كان أوشك على نهايته وهو بعنوان ( إبليس وعلاقته بالأطباق الطائرة ومثلث برمودا ) تطورات وأحداث غريبة حدثت لي في المنزل ، حالت بيني وبين تكملة الكتاب ، طرحت هذا الموضوع في المنتدى أعتقد في قسم (عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج ) أو في قسم (أسئلة عالم الجن والصرع الشيطاني وطرق العلاج ) لا أعرف أين بالتحديد ، بحثت عنه اليوم فلم أجده ، ولقد مضى عليه عام على ما أعتقد .
كنت مهتما كثيرا بالأطباق الطائرة ، ومثلث برمودا ومثلث فرموزا ، وكنت أتابع أخبارها في المجلات والصحف المحلية والعالمية ووسائل الإعلام المرئية ، مما شجعني بالإهتمام بهذه الظواهر الغريبة ، فأخذت أبحث وأتعمق في دراستها بلا كلل ولا ملل ، وكنت أتابع الأخبار والأحداث باستمرار مما زادني رغبة وفضولا بالتعمق في هذا المجال ، ومما أثار دهشتي بهذا الموضوع هو اختفاء عدد من الأشخاص من على ظهر السفن أثناء ظهور هذه الأطباق الطائرة ، أو في أماكن أخرى من المدن والقرى وغيرها ، وكذلك اختفاء بعض الطيارين مع طائراتهم أو بدونها ، واختفاء الطائرات والسفن في مثلث برمودا ، وشاهدت كذلك بعض الصور لمخلوقات فضائية غريبة ، كل هذه الأمور زادت من فضولي فجعلتي أبحر بعيدا بخيالي في عالم الجن والشياطين ، فأخذت أبحث وأدرس في عالم الجن والشياطين معتمدا على الكتاب والسنة وقصص الأنبياء وكتب الإنجيل والتوراة ، والشيطان في الحضارات القديمة الخ ........ .
تعمقت كثيرا في دراسة حياة الجن والشياطين ، وجالست كثيرا من الناس وخاصة كبار السن ، أسمع عنهم قصص عجيبة وعن مخلوقات غريبة تشبه الإنسان وتشبه الحيوان ، وعن أمور غامضة تعرضوا لها أثناء حلهم وترحالهم في البوادي والجبال .
فخرجت بنتائج فظيعة شجعتني على الاستمرار في البحث عن هذا العالم الغريب العجيب المخيف المجهول ، إذ أن أكثر هؤلاء الناس وصفوا لي عن أشكال لمخلوقات غريبة تعرضوا لها في ظروف مختلفة ، تشبه المخلوقات الفضائية تقريبا في هيئتها ، وأحيانا على هيئة قطط وكلاب وقردة ، وأحيانا على شكل أو هيئة أشباح .
لم أكتفي إلى هذا الحد بل قادني فضولي للسفر خارج الدولة ، فسافرت إلى باكستان برفقة صديق وبالتحديد إلى ( إقليم السند ) لأنني سمعت الكثير عن بعض الأمور الغريبة والغامضة التي تحدث في هذا الإقليم ، وكان ذلك في عام 2000 بالتحديد .
ماذا رأيت في إقليم السند ؟
رأيت العجب العجاب !!!
حياة جاهلية لأبعد الحدود .. بيوت قديمة مبنية من طين .. أحراش.. معابد..أصنام .. أضرحة يزعمون أنها لبعض الأولياء الصالحين .. يجتمع أمامها الناس بالمئات والألوف يبكون ويتضرعون.. يقدمون لها القرابين .. عادات وعبادات وطقوس غريبة وأديان مختلفة .. مسلمين أكثرهم منحرفين جهلة مبتدعين .. هندوس .. بوذه .. مسيحيين .. شيعة ، كهان وسحرة ومشعوذين .. ودجالين .
يعلقون التعاويذ والتمائم على أعناقهم وأيديهم وعلى حيواناتهم ( على أعناق الجواميس ) لدفع الضر و العين والحسد .
بعد المغرب لاترى أي مخلوق يطوف في الشوارع .. صمت عجيب .. وسكون مخيف .. وظلام دامس رهيب .. أكثر الناس فقراء لا يوجد لديهم مصابيح ولا كهرباء .. وإذا اضطروا للخروج فلا يخرجون فرادى بل جماعات .. خشية من الوقوع بيد قطاع الطرق أو العصابات .. وبما أن صديقي باكستانيا وهو من نفس هذا الإقليم .. كنت أخرج معه ليلا نزور أهله بعد أن يتسلح بسلاحه وبرفقته كلب أسود ضخم بشع متوحش مدرب على الخشونة والمطاردة .. كلما ينظر إلي يقشعر بدني .. فأذهب إلى جهة أخرى متقيا شره .
جلست مع كثير من الناس هناك .. وسألتهم عن قصص الجن والشياطين .. فسمعت منهم ما أدهشني وأذهلني .. من حوادث غريبة وفظيعة يتعرض لها الناس في كل يوم ، فأخذت أكتب وأدون ملاحظاتي .. لم أمكث هناك أكثر من تسعة عشرة يوما كنت لا أنام من الليل إلا قليلا .. أصلي وأقرأ القرآن واتضرع إلى الله بالدعاء .. حتى يكفيني شر هذا المكان .. أصوات غريبة ومخيفة أسمعها طوال الليل .. تمنعني عن النوم .. وكنت أنتظر الصباح وشروق الشمس بفارغ الصبر .
إلى أن عدت إلى وطني وبلدي حيث الرخاء والسخاء والأمن والأمان.. والحمد لله الذي حفظني من شر شياطين الجن والإنس.
ثم وضعت ملاحظاتي في الكتاب .. وبدأت في باب آخر .. وهو علاقة إبليس بتأسيس المعابد والأصنام.. وهو ما استنتجته من خلال البحث والدراسة .
وكنت على وشك الإنتهاء من الكتاب .. إلا أن هنالك بعض الأمور الغامضة حصلت لي .. حالت بيني وبين الكتاب .. لا أستطيع أن أكتب بأي قلم .. أصوات غريبة فوق سطح المنزل .. دحرجة عجلات .. طقطقة في الحيطان .. قطط غريبة تدخل لأول مرة في البيت .. ثعابين سوداء صغيرة قتلت منها ثلاثة حتى الآن .. أضبط المنبه لصلاة الفجر .. فيرن قبل الوقت بساعة أو بساعتين .. بعض الأشياء تختفي من المكتب فابحث عنها فلا أجدها .
كتبت عن هذا الموضوع في المنتدى قبل عام على ما أعتقد ، ولقد قام بالرد علي الأخ الحبيب ( الباحث ) حفظه الله .. فنصحني قائلا : ( لقد تجاوزت الخطوط الحمراء ) فانتبهت إلى نفسي فانكشفت لي المسألة فتوقفت عن الكتابة وتكملة الكتاب ، فحفظته في درج مكتبي الذي أضع عليه الكمبيوتر ، فهدأت الأمور وعاد كل شيء طبيعيا وكأن شيئ لم يحدث ، فقررت أن أحرق الكتاب ، فحرقته يوم الجمعة صباحا بعد أن استعنت بالله وتوكلت عليه .
أرجو من الشيخ الفاضل والأخ الحبيب ( أبو البراء ) والأخوة الرقاة حفظكم الله .. التعليق على هذه المسألة لو تكرمتم .
ولكم مني خالص الشكر والتقدير .. وفقكم الله لخدمة الإسلام والمسلمين .. وحفظكم من كل مكروه ( اللَّهم آمين ) .