[أمة الجبار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخى جند الله .. لقد قالت لى أمى أنها ستلبى لى رغبتى فى إحضار معالج ولكن بعد انتهاء أخواتى من امتحانات الثانوية العامة وقبل ذلك فلا وهذا آخر كلام عندها..

هناك كذا أمر أريد أن أخبرك به.. أولها عندما كنت أقرأ سورة البقرة اليوم ماحدث لى أى شيئ تقريبا حتى وصلت إلى أية:" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ".. فأحسست فجأة كأن أعضاء جسمى انحلت وتفككت من بعضها وبتخدير فى جسدى كله وأحسست بوخز شديد فى قدمى اليمنى لفترة استمرت حوالى عشر دقائق ثم ذهب ذلك وأصبح هناك خفقان فى قلبى حتى أنهيت السور.. لقد رجوت ساعتها ان يكون شفائى قريبا بإذن الله وأن يكون ما يصيبنى فى الابتلاء من ألم وعناء تكفيرا لذنوبى وسببا لدخول الجنة-أسأل الله العظيم ذلك- ..
ولقد كنت رأيت منذ فترة فى حلم من أحلامى المتكررة الخاصة بمدرستى أننى مع زميلاتى فى الفصل وكانوا منهمكين فى مدارسة إحدى المواد وأنا أقول لهم قوموا للصلاة فالوقت على وشك الخروج ولكنهم لم يستمعوا لكلامى واستمروا على ماهم عليه فتركتهم ووقفت أصلى بينهم ولم أعبأ بنظرات الاستغراب والاستنكار منهم ثم ما إن بدأت فى الصلاة حتى تبدل المكان ووجدتنى فى مكان مارأيت فى جماله ونوره وبهائه مثيل وكان يقال له فى الحلم " مكان اجتماع أهل الجنة " وأناس يجلسون على بسط وأناس يجلسون على أشياء عالية وأنا واقفة أكمل صلاتى بينهم وكانت صلاة المغرب- ولقد قرأت قبل ذلك أن صلاة المغرب فى الحلم راحة بعد عناء ولا أدرى صحة هذا القول - .. المهم أنى بعد أن انتهيت من الصلاة وسلمت أحسست بتعب فقلت لا أكيد أنا لم أمت بعد فأهل الجنة لايصيبهم نصب ولاتعب وبالفعل اختفى هذا المكان واشتد الألم فى جسدى وبدأت روحى فى الخروج وكان ذلك فى نور شديد ثم سمعت صوت ينادينى لكن الذى أحسست به وقتها انه يدخل إلى أعماقى مباشرة ولا يمر على أذنى ولا أدرى كيف أشرح ذلك ويقول هذه المنازل والنعيم الذى أعددته لك ولكن ساشدد عليك.. قمت وقتها منشرحة الصدر وحمدت الله ولكن لم أبحث عن تفسير وقلت أن الانشغال بالعمل أولى من ذلك وخاصة أن الشيطان قد يتلاعب فى الرؤية ليلبس على الرائى ويضله فى أمر معين.. إذن فالصواب أن أعرض عملى على كتاب الله وسنة النبى صلى الله عليه وسلم فإن وجدت فيه الموافقة فلأحمد الله ولأستبشر خيرا وإن وجدت غير ذلك فلن تجدى مائة رؤية ..

الأمر الثانى هو أحداث قديمة جدا وكنا مازلنا فى بيتنا القديم ولم نكن انتقلنا إلى بيتنا الذى نعيش فيه الأن ولكن سأذكرها على كل حال لاكتمال الصورة.. لقد تذكرت أنه كان هناك امرأة نصرانية على علاقة قوية جدا بأمى وكانت مديرة حضانة للأطفال ولكن ذلك كان منذ ثمانية عشر عاما تقريبا ولم أكن قد اكملت الأربع سنوات وكنت وأختى الكبرى فى هذه الحضانة واستمرت علاقتها بأمى سنوات عديدة بعدها وكانت تزورنا فى بيتنا القديم كثيرا وكانت بالطبع تحضر لنا الحلوى عندما تأتى لتزورنا وأنا أذكر شكلها جيدا فلقد استمرت علاقتها بنا حتى وصلت إلى الصف الثانى الابتدائى تقريبا..

وأذكر مرة أصابتنى حمى وأنا فى الثامنة من عمرى تقريبا وكانت مصاحبة بقيئ ولم يكن يجدى معها أى علاج ولم تعرف أمى أو الأطباء سببا لها وأتذكر جيدا هذه الحادثة فلقد كنت أرى الأشياء أمامى تكبر وتصغر ولم يكن هناك شيئ بحجمه الطبيعى دائما سواء فى الحقيقة أو فى المنام وكن أشعر برعب شديد أنى أرى ذلك وعندما كبرت قليلا وسألت أمى عن هذه الحادثة قالت لى أنها كانت موقنة وقتها أننى سأموت فى هذه الحمى ولن أخرج منها سليمة ولم تعرف لها سببا ولكن الحمد لله لم يحدث شيئ..

السبب الذى جعلنى أسطر ماذكرته آنفا أنه كان هناك حلم متكرر مشترك بينى وبين أمى منذ شهور قليلة وهو أننا رجعنا إلى بيتنا القديم ونعيش فيه هذا الحلم تكرر مع أمى حوالى أربع أو خمس مرات وفى أحدها أن أبى يقول لنا ونحن هناك سامحونى لقد أخطأت فى حقكم جميعا وظلمتكم وأمى فرحة جدا أن أبى عاد إلى رشده.. وأما أنا فلقد وصل عدد أحلامى ببيتنا القديم حوالى العشر مرات أو أكثر علما باننى لم أكن أحلم به تماما قبل ذلك..

الأمر الثالث أننى وأنا فى الصف الأول الاعدادى كنت أصاب بصداع عنيف جدا ولقد كنت وقتها صغيرة لا أتحمله فكنت أرتمى فى الأرض من شدته وأظل ساعات عاجزة عن الكلام أو الحركة بسبب هذا الصداع ثم أنى أجريت عملية عند دكتور - وللأسف - نصرانى وكانت بالجيوب الأنفية وأصابنى بعد العملية نزيف شديد من أنفى استمر قرابة أسبوع ومازلت أعالج إلى الأن من جراء هذه العملية وأجريت عمليتين أخريين منذ عامين تقريبا لإصلاح ما فعله هذا الدكتور وأصبت بعدهما أيضا بنزيف من أنفى استمر أكثر من عشرة أيام.. وهو الأن رئيس قسم الأنف والأذن بالمستشفى التى تعمل بها أمى وعلمت منها قريبا أنه تسبب فى رسوب أحد الدكاترة وعدم تعيينه بسبب أنه ملتحى وكان يقول له احلق لحيتك وأنا أنجحك..


أما عن حالتى الأن فبعد أن خرجت من المنتدى اليوم ذهبت لأنام قليلا ولكن خلال ساعة واحدة استيقظت مفزوعة ثلاث مرات على رعشة شديدة بجسمى وإحساس أنى أسقط برغم أنى لم أكن أنام على سرير عالى بل أنا أنام على مرتبة على الارض وخفقان بقلبى وكل مرة أشد من سابقتها وفى المرة الثالثة قمت وخشيت النوم مرة اخرى.. هذا الأمر كان يحدث لى فى نومى ليلا وعلى فترات طويلة ويكون مرة واحدة ولم يكن بهذه القوة..
أما الأعراض الأخرى فالحمد لله القيئ توقف ولكنى منهكة جدا ولم يتوقف خفقان قلبى طول اليوم حتى الأن وهناك ألم أسفل ظهرى..

جزاكم الله خيرا هذا ما أردت ذكره لتتضح أمامك الصورة أكثر..
وإن كنت مازلت تريدنى الحضور بعد منتصف الليل فأرجو أن تخبرنى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته