الاصل في العائن انه يتمني الحصول على "ما قد يراه ويعجبه" بقوه فهو نوع من الطمع مخلوط بنوع من الاعجاب واعظم علاج لها هو معالجت النفس بالطريقتين التالتين الاولى محاولة صرفها الى حقيقة تلك المغريات وانها زيف لايستحق ان يلتفت اليه وتعليقها بالجنة والزهد بالدنيا "الزهد الشرعي الذي لايمنع الانسان من التمتع بالنعم رغم عدم تعلق قلبه بها" والترفع عن ما في ايدي الناس فلا تعود تعجب نفسه بما هو زائف ومن ثم الطريقة الثانية اشباع النفس داخليا اشباع مادي ومعنوي لان النفس الجائعة للشهوات والملذات الفارغة من التعلق بماهو هام اواهم من اشغال النيا والاخره فلا تعود تطمع بما هو عند الناس لان عندها ما هو اهم ومن يقرا قوله تعالي "وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم لما سمعوا الذكر" وقصة ذلك العائن الذي يحتجب عن الناس لمدة ايام ويجوع نفسة ثم يخرج ليصيب الناس بشره يعلم ان العلاج هو بعكس عمل هذا العائن فليعمد المرء الى اشباع روحه وجسده واقول لك في الختام مازحا ردد بعدي"ياقوي عيني ماتفوت شي" يمكن تصيب عينك بعين