[مسك الختام]

أختاه :
لا تلوميني إن سطرتُ بعض الكلمات شوقا إليك...
فليس ذنبي أن ورودك التي زرعتها في قلوبنا تريد أن تسقى من يديك...



أختاه :
قد طال غيابك ..
وقد اشتقت لهمسك بين أروقة المنتدى ..
تنيرين الشموع
تنشرين السعادة و المحبة
و تزرعينها في قلب الحزين
تبشرين المظلوم بفرح قادم
تمسحين الدموع عن وجه متألم قاتم ..

أختاه :
اشتقت لسراج حبك الذي يلوح من بين السطور ..
اشتقت إلى كلماتك تصوغينها صدقا ووفاء فنسمو ...
اشتقت إلى حروفك تدثرينا بها فينبجس منها دفء الأخوة
الذي تكتنزينه فتتعالى بنا قدرات تعصف بخنوعنا فنعلو ..



أختاه :

قد يكبر الألم فيصبح شجرةً وارفةً تُظِلُّنا أوراقُها اليابسة
وقد يكبر الألم فيصبح نهراً عميقاً يجرفنا نحو دواماتٍ سحيقة
وقد يكبر الألم فيصبح ليلاً مظلماً يلفنا سواده الحالك
لكن ..
ما أقسى أن يصبحَ الألم دماءً تجري في عروقنا فتمنحنا حياةً أقرب إلى اللاحياة...

عودي إلينا ياأختاه فقد نستطيع بعثرة كلمة ألم فربما صارت أمل...
والتحليق حتى تكسر الأجنحة .. أخف وطأة من القتل البطيء وادمان الصمت..

لأننا سنجد حتما من يعيننا على الشفاء و يعلمننا فنون الطيران
و يزيل عنا سموما و ترياقا .. كنا نظنها الدواء ...


عودي إلينا ياأختاه فقلة من يجيد رسم الموقف
ونادر من هم يكسونه احساس
ويستنطقونه من صمته ..



فلا والله لست أدري لم قلبي يحبكم ... وأرض الله قد ملئت من الخلق ملايينا



من نذر نفسه لخدمة هذا الدين فسيعيش متعباً ، لكنه سيحيى عظيماً ، ويموت عظيماً ...

أختك المقصرة دوما ...