أخي الفاضل (( أبو تراب )) حفظه الله ، أسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك ، اللهم آمين .
إعلم وفقك الله ورعاك وجعل الجنة مثواك ، إن أمراض الكلي متعددة منها : (( التهاب الكلي ، وأورام الكلي ، وحصيات الكلي ، أو قصور في الإنزيمات وغيرها )) .
والتهاب الكلي أو ما يسمى التهاب حويضة الكلية ويكون ناجما عن الحمل وهذا بخصوص النساء ، والتهاب في المثانة بشكل عام لكلى الجنسين أو داء الدرن أو حالة خلقية شاذة أو سداد يمنع تدفق البول .
وأما بخصوص الأعراض : إرتفاع في الحرارة والقشعريرة المتكررة والإفراز المألم للبول ووجع في الظهر ، والقيء .
وأما بخصوص أورام الكلية ، فهناك نوعان من الأورام : أما الأول فيسمى الورم الكظري ، والثاني يسمى ورم وليام ، الأول يصيب الكبار ، ومن اعراضه ارتفاع دائم في الحرارة وفقدان الشهية ، ونقص في الوزن ، وآلام في البطن وقيء ، ويتحول البول إلى اللون الأحمر ، بسبب النزف الذي يحدثه الورم .
وأما النوع الثاني : فيصيب الأطفال دون الخامسة وهو ورم خبيث ينمو في احدى الكليتين ، والعرض الرئيسي له هو كتلة قاسية في البطن ، وضغط دم مرتفع ، وفقر دم وفقد للشهية وانخفاض في الوزن ، ولعلاج هذه الحالة ، يتطلب استئصالا كاملا للكلية ، ويعيش الطفل حياة طبيعية بكلية واحدة .
وأما بخصوص القصور الكلوي ، فله ثلاث أشكال : القصور الكلوي الحاد الذي تتأثر فيه وظائف الكلية بشكل مفاجئ أحيانا خلال عدة أيام أو ساعات ، ويكون السبب ناتج عن تأثير بعض أنواع العقاقير ، أو التهابات ، أو أمراض معينة ، أو انخفاض في ضغط الدم ، أو انسداد مفاجئ في مكان ما في المسالك البولية ، ومن أعراضه طرح كمية من البول أقل من الكمية المعتادة ، ثم غثيان وفقد شهية الطعام وقيء .
أما الشكل الثاني : فهو قصور كلوي مزمن والذي يتطور عبر سنوات من الالتهابات والتي تحدث ضررا وتخريشا وندوبا في الكليتين ، مما يقلل من فعاليتهما ، مما يؤدي إلى أن الفضلات والمواد الكيميائية التي كانت تطرحها الكليتان تتجمع تدريجيا في الدم وتصبح الكليتان غير قادرتين على التحكم بكمية الماء في الجسم ، فيرتفع ضغط الدم ، ومن وظائف الكليتين هو التحكم بضغط الدم .
وأما الأعراض : فيزداد التبول عن حدوده الطبيعية ، ويكون البول حاويا على كمية قليلة من الفضلات وكمية كبيرة من الماء فيشعر المصاب بالتعب والإرهاق .
أما الشكل الثالث : فهو القصور الذي يحدث في مراحل القصور الكلوي الأخير ، وهو أشد إصابات الكلية قسوة ، حيث تؤدي الكليتان وظيفتهما بشكل ضعيف جدا لا يكفي للبقاء على قيد الحياة بدون مساعدة آلة صناعية تساعد على طرح البول ، تقوم مقام الكلية الطبيعية .
ومن أعراضه الوهن وصداع ولسان متسخ ونفس كريهة الرائحة وغثيان وقيء واسهال وتجمع الماء في الرئتين ، مما يسبب قصرا في التنفس وألما في الصدر او في العظام الواقعة تحت الجلد وحكة شديدة بالجلد دون طفح ، وبالنسبة للمرأة فإنها قد تتوقف عندها الدورة الشهرية ، كل ذلك يعرف بالتسمم بسبب انحباس البول في الدم .
وقد يكون المرض ناتجا بسبب حصيات الكلي : حيث تبدأ الحصاة بذرة صغيرة من جسم صلب تتموضع في منتصف الكلية ثم تبدأ المواد بالإلتصاق بهذه الذرة ، فتكبر شيئا فشيئا حتى تصبح جسما صلبا ، وقد يصبح حجمه أكبر من 25 ملم .
وأما أعراضه : وخزات من الألم تحدث على شكل نوبات بين كل نوبة وأخرى بضع دقائق ، ومن مضاعفاتها إذا مرت عبر الحالب إلى المثانة ، يعاني المريض من ألم حاد وربما تؤدي إلى قصور كلوي مزمن إذا ما أهمل علاجه .
أخي الفاضل ، أعتذر عن التطويل ، ولكن أحببت أن أوضح لك أمراض الكلي وما يصاحبها من أعراض ، حتى تكون على بينة من الأمر ، ولكي تتأكد من حالتك الصحية ، وتستقر على رأي وحل مناسبين ، مع إنك لم تذكر لنا الأعراض العضوية التي تحس بها مؤخرا وذلك للضرورة والأهمية ، حتى نطمئن على حالتك بشكل أكبر .
ولكن كما يبدو ويتبين لنا من حالتك ، والله أعلى وأعلم ، إن مسألة الفشل الكلوي ليست صحيحة ، وفيها نوع من الشك ، كما قال شيخنا الفاضل أبو البراء حفظه الله ، والشاهد هو التذبذب الغير طبيعي في الفحوصات الطبية التي قمت بإجراءها ، ومع ذلك ، فإننا ننصحك يا أخي الفاضل بإجراء فحص شامل في مكان آخر (( أي ليس في المستشفيات التي قمت بالفحص بها مؤخرا ))
ولكن بعد إجراء حجامة على المواضع التالية :
1 ، 55 و 9 ، 10 و 41 ، 42 بالإضافة إلى حجامة جافة على المواضع 137 ، 140 ، وهذه مواضع يعرفها الحجام الحاذق الممارس ، أو أدخل إلى قسم الحجامة ، للتعرف عليها . (( ونفضل عمل الحجامة مع الرقية الشرعية )) ضروري جدا ، خاصة لمثل حالتك هذه ، كما استنتجنا من حالتك وتاريخك المرضي وما صاحبه من أمراض السحر .
أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يشفيك ، ويذهب عنك البأس ، عاجلا غير آجل ، اللهم آمين . وكما نرجوا منك أخي الفاضل أن تتواصل معنا وتطمئننا عليك ، بعد الفحص الطبي . (( نكرر تكون الحجامة قبل الفحص بيومين أو ثلاثة على الأقل )) . مع تمنياتنا لك بالصحة والسلامة والعافية . اللهم آمين .