اقول لك يا يعقوب اتفي الله في نفسك وفي غيرك، فما تقوله هو عين الكفر...
كيف تدعي ان احدا من الممكن ان يجتهد في امور معروفة من الدين بالضروره، وان يحل ما حرم الله، حتى ولو بلغ ما بلغ من مراتب العلم والاجتهاد...
الم تسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم:
حيث قال عدي رضي الله عنه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب، فقال لي:" يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " فطرحته فلما انتهيت إليه وهو يقرأ ( اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ ) حتى فرغ منها، قلت: إنا لسنا نعبدهم، فقال صلى الله عليه وسلم :" أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويُحلون ما حرم الله فتستحلونه "، قلت: بلى، قال:" فتلك عبادتهم
ومن هنا قد بوب الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب قوله: ( ومن أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرمه الله فقد اتخذهم أربابا من دون الله ).
فتأمل كيف ان العلماء حكموا بكفر من قال مثل كلامك.
والاشد من هذا النفر من الصحابه ـ وعلى رأسهم قدامة بن مظعون ـ الذين أولوا قوله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات) المائدة:93. فشربوا الخمر، وقالوا: هي حلال، وكانوا في الشام، فأرسل عمر في طلبهم، واستشار فيهم الناس فقالوا: يا أمير المؤمنين نرى أنهم كذبوا على الله، وشرعوا في دينهم ما لم يأذن به الله، فاضرب أعناقهم، وعلي ساكت، فقال: ما تقول يا أبا الحسن فيهم ؟ قال: أرى أن تستتيبهم، فإن تابوا ضربتهم ثمانين لشربهم الخمر، وإن لم يتوبوا ضربت أعناقهم، قد كذبوا على الله وشرعوا في دينهم ما لم يأذن به الله. فاستتابهم فتابوا فضربهم ثمانين ثمانين. وقال عمر لقدامة: أخطأت استك الحفرة، أما إنك لو اتقيت، وعملت الصالحات لم تشرب الخمر.
فهؤلاء صحابه عدول بتعديل القران، وبعضهم بدري، استتابهم عمر رضي الله عنه لقولهم مثل قولتك فأتق الله وتب الى الله.
وانا ادعو الشيخ ابو البراء والشيخ ابن حزم المصري بأن يطالبوا المدعو يعقوب بالتوبه او ان يوقفوا عضويته
وشكرا