والخصلة الثانية :
الدين الواقف بصاحبه على الخيرات ، فإن تارك الدين عدو لنفسه ، فكيف يرجى منه مودة غيره .
وقال بعض الحكماء : اصطف من الإخوان ذا الدين والحسب والرأي والأدب ، فإنه ردء لك عند حاجتك ، ويد عند نائبتك ، وأنس عند وحشتك ، وزين عند عافيتك .
وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه :
أخلاء الرخاء هم كثير **** ولكن في البلاء هم قليل
فلا يغررك خلة من تؤاخي **** فما لك عند نائبة خليل
وكل أخ يقول أنا وفي **** ولكن ليس يفعل ما يقول
سوى خل له حسب ودين **** فذاك لما يقول هو الفعول
وقال آخر :
من لم يكن في الله خلته **** فخليله منه على خطر