عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 24-05-2005, 03:13 AM   #2
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم (الكادي)

هناك فارق كبير بين إبطال السحر وتوقف تأثيره النهائي أو الظاهر، فقد يكون في حالة كمون وسكينة لا تبدو على المريض أية أعراض، قال تعالى: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)، أي أن التخبط أو الخباط هو عرض ظاهر من أعراض المس، والمس فرع ناشئ عن السحر، وبالتالي فالأعراض الظاهرة شيء، ووجود المرض الجني شيء آخر، لذلك يجب أن نفرق بين وجود السحر، وبين ظهور الأعراض واختفاءها، فظهور الأعراض أو اختفاءها لا ينفي وجود السحر نفسه.

كثير من الناس يذهبون إلى المعالج ثم ينقطعون عن العلاج فجأة، أو أن المعالج يهمل إجراء اختبارت خاصة ليتأكد من شفاء الحالة، وأحيانا يتعرض المريض لانتكاسة، كل هذا شير إلى وجود شيء في الجسم، لذلك فتوقف الأعراض الظاهرة لا يغني كمؤشر عن وجود أية أعراض خفية قد لا يدرك المريض وجودها، وقد يستخف بأهميتها.

لذلك هناك ضرورة ملحة أن يكمل المعالج عمله حتى يحكم بانتهاء الحالة، وليس للمريض أن ينسحب بمطلق رأيه، ويوقف العلاج تبعا لمزاجه الخاص، راجع هذا الرابط لتعلم أهمية فترة النقاهة في حياة المريض

http://www.ruqya.net/forum/showthrea...E4%DE%C7%E5%C9

موت الساحر الإنسي لا يعني انتهاء السحر، ولا حتى اعتقاله وحبسه، لأن السحر هو صناعة مشتركة بين الجن والإنس، ساحر إنسي وساحر جني، فإذا تخلصنا من الساحر الإنسي، فيجب أن لا نغفل أهمية وجود الساحر الجني وعمله، لكن موته أو اعتقاله قد يعطله عن الاستمرار في غيه وتتبع السحر أو أمر التكليف.

أما عن تقيؤ السحر المأكول فهذا ليس بالضرورة له صلة بالأسرة كاملة، فقد ينعكس السحر من المريض على الأسرة كلها فبانتهاءه يرتفع (السحر المنعكس) عن الأسرة، وقد يكون مصنوع لكل واحد منهم سحر مستقل، لذلك يجب أن يبطل كل سحر على حدته، لذلك فالأمر نسبي ويرجع إلى خبرة المعالج وسعة علمه وعميق تجرته.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة