عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-05-2005, 03:03 AM   #15
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

الأخ المكرم ( chabyoussef ) حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

بارك الله فيكَ أخي الحبيب ، ولكن اعلم - يا رعاك اله - أني قد ذكرت موضوعاً حول كتابة آيات قرآنية تحت السرة أو على الجبهة أو اليد أو على مناطق متفرقة من جسد المريض ) في كتابي الموسوم ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) ذكرت فيه الآتي :

يستشهد البعض بقول ابن القيم - رحمه الله تعالى- عن شيخه ابن تيمية - رحمه الله - أنه كان يكتب على جبهته : ( وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِى مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِى وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِىَ الأَمْرُ ) ( سورة هود – الآية 44 ) وقال : سمعته يقول - ابن تيمية - كتبتها لغير واحد فبرأ ، فقال : ولا يجوز كتابتها بدم الراعف ، كما يفعله الجهال ، فإن الدم نجس ، فلا يجوز أن يكتب به كلام الله تعالى ) ( الطب النبوي - 358 ) 0

ثم أورد ابن القيم -رحمه الله- نماذج لما يكتب من الآيات على الأعضاء المريضة ، لبعض الأوجاع ) ( الطب النبوي – 358 ، 359 ) 0

سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم كتابة أوراق فيها القرآن والذكر والصاقها على شيء من الجسد كالصدر ونحوه أو طيها ووضعها على الضرس ، أو كتابة بعض الحروز من الأدعية الشرعية وشدها بجلد وتوضع تحت الفراش أو في أماكن أخرى ؟؟؟

فأجابت – حفظها الله - : ( إلصاق الأوراق المكتوب فيها شيء من القرآن أو الأدعية على الجسم أو على موضع منه أو وضعها تحت الفراش ونحو ذلك ، لا يجوز لأنه من تعليق التمائم المنهي عنها بقوله صلى الله عليه وسلم : ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له ) ( والحديث رواه عقبة بن عامر وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - 4 / 154 ، 156 ، والحاكم في المستدرك– 4 / 216 ، 417 ، وقال الألباني حديث ضعيف ، انظر ضعيف الجامع 5703 – السلسلة الضعيفة 1266 ، وقد ذكره القيسراني في " تذكرة الحفاظ " – برقم 5431 ) 0
وقوله : ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) ( صحيح الجامع 632 ) 0

قال الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الجديع : ( والملاحظ أن ابن القيم - رحمه الله - لم يذكر دليلا على الجواز لا من الكتاب ولا من السنة ولا فعل السلف سوى ما ذكره عن شيخه - رحمه الله - 0 لذا فإن الذي أراه في هذه المسألة ، أن الأولى ترك ذلك الفعل ، والاقتصار على الرقية الشرعية الثابتة ) ( التبرك ، أنواع ، وأحكامه - 236 )

قلت وبالله التوفيق :

1)- الأولى بل الصحيح ترك فعل ذلك لعدم ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه وصحابته والتابعين وسلف الأمة 0

2)- إن الجهل في الأمور الشرعية قد تفشى في العصر الذي نعيش فيه ، وقد يكون ذلك الفعل ذريعة للوقوع في محاذير شرعية تؤدي إلى مفاسد عظيمة ، كالوقوع في الكفر والشرك والمعصية بحسب حالها ، ولا بد من تقدير المصلحة الشرعية للقاعدة الفقهية ( سد الذرائع ) 0

3)- لا يمكن أن يفهم ذلك الفعل كما فهم أيام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ونحن جازمين بأن القرن الذي عاش فيه هؤلاء الأعلام أفضل مما نعيشه اليوم ، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك 0

أكرر الشكر والتقدير أخي الحبيب ( chabyoussef ) ، مع تمنياتي لكِ أخية بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسيتن المعاني 0

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة