أخي الحبيب طلعت صبحك الله بالخير
باعتقادي أن القضية ربما ستأخذ معنا أبعادا أكثر مع اعتقادي أنها لا تستحق أكثر مما اعطيناها من وقت وسواء نام الشيطان أم لم ينم فهو عدو لنا في نومه واستيقاظه ولو نام شيطان لاستيقظ شيطان آخر و هكذا حتى يأتي أمر الله.
لو تأملت آية الكرسي لعلمت ما يلي :
هذا أعظم آية في كتاب الله تعالى وهذا يسلتزم عدم اشتراك أي شيء في العالمين مع ما أورد الله عن نفسه وتعال معي نتأمل الصفات المذكورة
الله لا إله إلا هو
الحي القيوم --------> صفتان متلازمتان لأن الحياة من صفات المخلوقين لكن القيومية إذا أضيفت لها انفرد بها رب البرية
لا تأخذه سنة ولا نوم -------------> محل النزاع
له ما في السموات وما في الأرض ......إلى قوله بإذنه -----------> مكامن الكبرياء والعظمة التي لا يشترك في جزء منها أي مخلوق
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ،ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما و هو العلي العظيم
أخي الحبيب لو تأملت كل صفة من هذه الصفات لوجدت أنها ينفرد بها الله عز وجل ولم تذكر لأي من مخلوقاته وهذا يستلزم أن صفة ( لا تأخذه سنة ولا نوم) كل مخلوقاته تأخذهم سنة أو نوم ولاحظ أيضا أنها الآية الوحيدة في القرآن التي نفى الله فيها عن نفسه النوم أو السنة، بخلاف بعض الصفات التي وصف الله بها أحدا من مخلوقات كالعلم والإرادة والخلق
أرجو أن تتدبر الصفات الموجودة في الآية لتعلم مدى عظمة هذه الصفات ولذلك قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم آية في القرآن