[د.عبدالله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

الأخ الحبيب وشيخنا الفاضل ( أبو البراء ) والأخت الفاضلة ومشرفتنا القديرة الأستاذة ( فاديا ) بارك الله فيكما وجزاكما الله خير .

الأخ الحبيب ( kasami87 ) حفظه الله تعالى :

يعتبر التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال من أكثر الأمراض الإخماجية انتشارا بعد الزكام (الرشح) بالذات في مرحلة أو عمر ما قبل المدرسة. ويجب علاج الالتهاب سريعا لكي لا تتطور الحالة وتتأثر مقدرة الطفل على السمع.

وهو عبارة عن إخماج بكتيري أو فيروسي يسبب التهاب في الأذن الوسطى ويحدث عادة بعد التهاب الحلق ، الزكام ، أو اضطرابات الجهاز التنفسي الأخرى.

تقع الأذن الوسطى بعد طبلة الأذن مباشرة وهي بحجم البازلاء (البسيلة) ، وتتصل الأذن الوسطى بالجزء العلوي للحلق (البلعوم الأنفي) عن طريق قناة ضيقة تدعى قناة استاكيوس eustachian tube ، وهذه القناة تسمح بتصريف السوائل من الأذن الوسطى إلى الجزء العلوي للحلق (البلعوم الأنفي) وتساعد على توازن ضغط الهواء بداخل الأذن.

فراغ الأذن الوسطى عادة يكون مملوء بالهواء ولكن من الممكن أن تتراكم السوائل في الأذن الوسطى بسبب التهابات المجاري التنفسية العلوية مثل الزكام أو الأنفلونزا أو حتى بسبب الحساسية .

بخصوص التقطير في الأذن يجب قبلها العرض على أخصائي ( أذن وحنجره ) للتأكد من غشاء طبلة الأذن أولا ما إذا كان هناك خدش في غشاء طبلة الأذن أو ثقب وذلك تجنبا لأي التهابات أخرى أو مضاعفات .

كما ننصح بعمل حجامة قبل كل شيء على الماضع التالية :

حجامة أعلى الأذن أمامها قليلا مابين الرقم 105 ( ) و 37 ، وحجامة أسفل شحمة الأذن ( ولا ننسى الحجامات الرئيسية على الكاهل والأخدعين .

كما ننصح بتناول القسط البحري ، وهو متوفر لدى محلات العطارة عند العشابين ، يطحن القسط ويعبأ في كبسولات وتتناول منه كبسولتين بعد كل وجبة ولمدة اسبوعين .
ويعد القسط من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية ( وأفضله العربي ) .

وإذا لم تتوفر الكبسولات فيمكن أن تضاف مع العسل ( مقدار ربع ملعة صغيرة في ربع فنجان عسل ) وهذا يستحسن أن يتناول على الريق ، وقبل النوم مباشرة في الليل .

أما بخصوص ( التكلس ) فإذا كان على الرقبة ، نعمل الحجامة على جانبي الفقرات ، لأن الفقرات العنقية تعتبر من أخطر الفقرات على الإطلاق وهناك كثير من الحجامين يبالغون في الشد بكاسات الحجامة في هذه المنطقة مما يؤدي إلى عواقب وخيمة والمرضى في غنى عنها .

وكذلك إذا كان التكلس على الفقرات القطنية ( تعمل الحجامة على جوانبها ) .

أما إذا كان التكلس على الفقرات الصدرية ( فتعمل الحجامة عليها مباشرة ) مع مراعات عملية شد الكأس .

أما بخصوص الكيس الدهني :

إذا كان الكيس الدهني ضاغط على العصب فلا ننصح بعملية جراحية إلا بيد طبيب ممارس وله شهرة وصيت واسع ( لأن أي خدش للنخاع الشوكي قد يؤدي للشلل ) .

إذا كان الكيس ثابت ولا يضغط على العصب ولا يتطور تكون عمليته أأمن وأضمن ، ولكن قبل إجراء العملية ننصح باجراء الحجامة على جوانب الكيس الدهني وليس عليه مباشرة ، لأن انفجار الكيس الدهني ممكن يؤدي الى نتائج غير مرضية وهذا حدث مع بعض الناس فعلا .
ولقد تم علاج الكثير من حالات الكيس الدهني بالحجامة فعلا ولقد تم الشفاء بفضل الله ومنه وكرمه .

وهناك لبخة خاصة للكيس الدهني وهي عبارة عن : ( عسل ومطحون الحلبة وزين حبة البركة ) تخلط جميعها جيدا وتضع على الورم كالمرهم تماما .

أما بخصوص الجيوب الأنفية فلها مواضع خاصة وتعمل على جلستين :

على الكاهل الموضع رقم ( 1 ) و الإضافية ( 55 ) والأخدعين المواضع ( 43 و 44 ) .

خلف الرأس الموضع رقم ( 36 ) وعلى الهامة عند بداية منبت الشعر مقدمة الرأس أعلى الجبهة .

وتنتظر النتيجة وإذا طرأ التحسن اكتفينا بها .

وإذا كان الأمر على ما هو فنعمل الحجامة في الجلسة الثانية بعدها ب 15 يوما على المواضع التالية : ( 102 و 103 ) أو نستبدلهما بالرقم ( 101 ) وعلى هذا الموضع لا نكرر الحجامة إلا للضرورة ، وكذلك تعمل على المواضع ( 108 و 109 ) .

بخصوص الأرقام السابقة ستجدها أخي الحبيب في ساحة الحجامة في الموضوع المثبت بعنوان ( مواضع الحجامة على حسب نوعية المرض ) في روابط .

وعموما أخي الحبيب إذا كان من يجريها حجام مشهور وخبير وممارس وحاذق فلا داعي بأن تنقل له الأرقام ، فهو أدرى وأعلم بها .

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكما .. اللَّهم آمين ..

مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية .