بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ارجو ان تكون الأخت مها ما زالت معنا فى هذا المنتدى وتقرأ هذه القصة التى يشهد الله على صحتها وصحة كل ما ورد فيها .. إلا ما اكون قد نسيته لقدم الفترة التى حدثت فيها .. فقد وقعت هذه الحكاية منذ بضعة سنوات .. ولم اكن كما أنا الآن من الالتزام .. فقط كنت أصلي ولكن ليس في المسجد بل في المنزل .. وأصوم رمضان وهذا كل شيء .. وكان لي صديق في العمل يقوم بعلاج حالات المس والسحر بالقرآن الكريم .. وكنت قد ذهبت معه عدة مرات إلى بعض معارفي لعلاجهم .. ولكن الأمر لم يكن يدور برأسي أو اعلم أني سوف أقوم بهذا العمل يوما ما .. المهم بدأت الجلسة بتلاوة التحصينات وآيات الرقية والإحضار .. فحضر الجني وبدأ الحديث .. فسأله الشيخ عن أسمه فقال انه لا اسم له .. فسأله عن دينه فقال انه لا دين له .. فسأله إذا كان مس أو سحر .. فأجب بالنفي .. فقال له الشيخ حسنا اخبرني لماذا أنت هنا .. فقال أنا جئت لأقتله .. فسأله الشيخ لماذا هل آذاك أو أحد أفراد أسرتك مثلا .. فال أنا لا أسرة لي .. وهو لا يستطيع إيذائي .. فسأله الشيخ فلماذا تريد قتله .. فأجاب أمرني سيدي إبليس (عليه لعنه الله) بقتله .. وأخذ يضحك ويسخر من تلاوة القرآن عليه ويقول أن كل هذا لن يؤثر فيه .. فبدأ الشيخ يتلو آيات العذاب والجني يضحك بطريقة هستيرية ويسخر بشدة من الشيخ .. ولم يبدو عليه أي تأثر بالقراءة .. فشدد عليه الشيخ في القراءة فبدأ يتألم قليلا .. فدعاه الشيخ إلى الإسلام فضحك وقال " أنا ؟ أنا ؟ نطقها بطريقة استنكارية شديدة .. أنا أدخل في الإسلام ؟؟ مستحيل .. ألا تعلم من أنا .. فسأله الشيخ لا ومن أنت .. فقال أنا واحد من أقوياء الشياطين وواحد من العشرة المقربين من إبليس ( لا أعلم إن كانوا فعلا عشرة مقربين من إبليس أو لا .. ولكنه كلام الجني ) .. فسأله الشيخ ولماذا يريد أبوك قتل هذا الشاب .. فأجابه إبليس (عليه لعنه الله) ليس أبي ولكنه سيدي .. فقال الشيخ حسنا ولماذا يريد سيدك قتله ؟ فقال أخبرني سيدي أن هذا الشاب من أكبر أعدائنا وأشدهم خطرا علينا .. فقال الشيخ لن تستطيع أن تفعل شيئا بإذن الله .. فضحك الجني بشدة .. فسأله الشيخ قلت انك واحد من عشرة فأين التسعة الباقون .. فأجاب لا أعلم فإن كل واحد منا يذهب إلى مهمته ولا يعلم الباقون أين هو .. فدعاه الشيخ مرة أخرى إلى الإسلام فرفض وأخذ يضحك .. فبدأ الشيخ تلاوة آيات العذاب الشديد .. ولا يبدو على الشيطان أي أثر .. فاستمر الشيخ يقرأ حوالي ساعة أو أكثر .. حتى بدأ التأثر يبدو عليه .. فكف عن الضحك والسخرية وبدت عليه إمارات الألم .. فشدد عليه الشيخ في العذاب .. وفجأة بدا الجني يبكي بشدة ويصرخ يا ابن الكلب يا ابن الكلب ( معذرة في الألفاظ ولكني أردت حكاية الأمر كما حدث ) فظن الشيخ انه يسبه فهم بضربه ولكنه استطرد بعصبية شديدة جدا يا ابن الكلب أنا أتحرق علشانك وأنت تضحك ؟ فسأله الشيخ مع من تتحدث .. فأجاب إنه إبليس (عليه لعنه الله) يراني أتعذب واحترق وهو واقف يضحك .. واستطرد قائلا بعصبية شديدة جدا وبصوت مرتفع جدا جداً أنت بتضحك ؟ أنت بتضحك ؟ أنت بتضحك وأنا باتحرق ؟؟ طيب أنا سوف أجعلك تضحك أكثر وأكثر .. ثم صرخ بأعلى صوت سمعه إنسان " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله " .. وكررها ثلاثة مرات بنفس الصوت العالي .. ثم قال بنفس الصوت العالي لماذا لا تضحك الآن ؟؟ لماذا لا تضحك ؟؟ وأخذ يردد الشهادة عدة مرات حتى هدأ وانخفض صوته (فالحمد لله على إسلامه) .. فسأله الشيخ هل أسلمت حقاً ؟ فأجاب نعم فقال الشيخ لماذا ؟ قال عندما وجدت أن كل ما اخبرني به هذا الكلب كذب .. وعندما وجدت أن كلامك هذا قد أتعبني جدا وبدأ يحرقني .. وعندما حضر إلى هذا الكلب .. فقاطعه الشيخ طالبا منه عدم استخدام هذه الألفاظ .. فقال وعندما حضر إبليس ولم يمد يده لمساعدتي بل سخر مني وضحك علي وأخبرني انه لا يمكنه أن يقترب أثناء تلاوة القرآن .. عرفت انه كان كاذبا في كل ما قاله لنا .. وأن هذا القرآن هو كلام الله فعلا فأسلمت .. فطلب الشيخ منه أن يختار له اسما فاختار اسم الشيخ .. وطلب منه الشيخ أن يخرج فرفض .. فسأله الشيخ ولم ؟ قال أنا أريد حماية هذا الشاب فلن يتركه إبليس (عليه لعنه الله) وسوف يرسل له شيطاناً آخر لقتله .. فأخبره الشيخ أن هذا لا يجوز وأن حماية هذا الشاب بيد الله وحده .. فاستجاب الجني لذلك .. وسال كيف يتعرف على الإسلام دينه الجديد .. فطلب منه الشيخ أن ينتقل للحياة في مكة أو المدينة حيث يمكنه تعلم الدين من الجن المسلم الموجود هناك .. فاستجاب الجني وخرج من يد المريض بعد أن عاهد الشيخ على عدم العودة وعدم التسبب في إيذاء أي مسلم بعد ذلك فلله الحمد .
بقي أن أخبركم بشيء واحد لقد كنت أنا هذا الشاب المصاب .. وبعد أن أفقت واخبرني الشيخ بما حدث ضحكت وقلت له أنا من أكبر أعداء إبليس وخطير علي الشياطين .. كيف ذلك وأنت تعرف عني كل شيء .. فقال الشيخ هذا ما قاله الجني وهو لم يكن مضطر للكذب فقد قالها وهو ما زال في عنفوانه .. وأخبرني انه على الالتزام بطريق الله والمحافظة على الصلوات والعبادات كلها (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واغفر لي ما تقدم من ذنبي) .. فطلبت منه أن يعلمني العلاج بالقرآن الكريم فطلب مني الانتظار لفترة حتى تستقر أحوالي النفسية وأتقرب من الله أكثر حتى أكون صالحاً لهذا الأمر .. وبدأت في التقرب إلى الله فعلا وبدأت رحلتي مع التعلم منه بعد عدة شهور .. ثم بدأت رحلة علاج المصابين بهذا الابتلاء .. حتى وفقني الله بفضله إلى علاج حالات لا أعرف عددها .
معذرة في الإطالة عليكم ولكنى أردت أن يستفيد الجميع من العبرة الموجودة في هذه القصة .. ويشهد الله على أنها قصة حقيقية وحدثت بالفعل كما رويتها لكم إلا أن أكون قد نسيت شيئاً منه .. فقد حدثت منذ عدة سنوات ..
والآن ما رأي الاخت مها ورأي جميع من يشكك في قدرة الجن والشياطين على دخول جسد الإنسان .. وأنا أقسم بالله العظيم ثلاثة ان هذه القصة حدثت تماما كما حكيتها هنا .. إلا ما أكون قد نسيته