عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-02-2007, 12:35 PM   #4
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي &&( جديد الطب)&&

... أوروبا تقر "تارسيفا" لعلاج سرطان البنكرياس المنتشر...

أعلنت شركة روش السويسرية للصناعات الدوائية صدور قرار المفوضية الأوروبية السماح باستخدام عقارها “تارسيفا” (Tarceva)، في التاسع والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك لأغراض استخدامه في علاج سرطان البنكرياس المنتشر. ويعد “تارسيفا” عقاراً فموياً (يؤخذ من خلال الفم)، ويتم تناوله مرة واحدة يومياً، وهو يستخدم حالياً في خمس عشرة دولة حول العالم مثل الولايات المتحدة وأستراليا لعلاج بعض الحالات المتقدمة من سرطان الرئة المعروف باسم NSCLC.





حسب ما أشار القائمون على تصنيعه، فإن “تارسيفا” هو أول علاج تثبت فاعليته في التعامل مع سرطان البنكرياس المنتشر، وذلك في حال استخدامه إلى جانب علاج جيمسيتابين “gemcitabine” الكيميائي.

وينتمي”تارسيفا” إلى عائلة جديدة من المواد التي تهاجم الخلايا التي تحفز نمو الاورام السرطانية، ودون الإضرار بالخلايا السليمة خلافا لطرق العلاج الكيميائي التقليدية، حيث يعمل العقار على تثبيط انزيم EGFR الذي يلعب دوراً في تشكل ونمو أعداد هائلة من الخلايا السرطانية.

وأوضح “ويليام بيرنز” المدير التنفيذي لشركة “روش” للصناعات الدوائية أن هذا العقار هو علاج متقدم يستخدم للتعامل مع الحالات الصعبة، مشيراً إلى أن الموافقة على عقار “تارسيفا” ودمجه مع العلاج الكيمائي يعطي أملاً حقيقياً للأفراد من المرضى وعائلاتهم.

وقد صدرت الموافقة على هذا العقار من قبل الاتحاد الأوروبي بالاعتماد على نتائج دراسة المعهد الوطني للسرطان في كندا، والتي شملت 569 مريضاً من مرضى السرطان، حيث أظهرت النتائج أن المدة التي يمكن أن يعيشها المريض عند تلقيه العلاج بعقار “تارسيفا” وعلاج “جيمسيتابين” قد زادت وذلك مقارنة مع الحال عند تلقيه للعلاج الأخير منفرداً.

وبحسب الدراسة فقد بلغت نسبة المرضى الذين بقوا على قيد الحياة لمدة 12 شهراً عند إعطائهم العلاج المركب (تارسيفا + جيمسيتابين) 21 في المائة، مقارنة مع 15 في المائة عند الخضوع فقط لعلاج جيمسيتابين الكيميائي.

إلى جانب ذلك فقد بينت الدراسة أن نسبة التقدم في العلاج بشكل عام عند المرضى الخاضعين للعلاج المركب وصلت إلى 30 في المائة.

يشار إلى أن سرطان البنكرياس يحتل المرتبة السادسة بين الأورام السرطانية الأكثر انتشاراً في أوروبا، حيث تجاوز عدد حالات الإصابة 78 ألف حالة جديدة في العام ،2002 فيما يصل عدد الوفيات سنوياً إلى 82 ألف حالة.

وقد بدأ العلماء الاوروبيين بإجراء تجاربهم على عقار “تارسيفا” لعلاج سرطان الرئة بعد ان اعتمد في الولايات المتحدة.

وقام العلماء في المركز البريطاني لبحوث السرطان وجامعة يونيفرستي كالدج بلندن بتجريب العقار على 664 مريضا يعانون من سرطان رئوي متقدم ذي خلايا من النوع غير الصغير لا يمكن علاجه بالوسائل التقليدية. وقال رئيس الباحثين الدكتور سيو مينغ لي إن العلاج الكيميائي المتعارف عليه لا يجدي كثيرا في علاج السرطان الرئوي المتقدم إذ إن الخلايا الورمية سرعان ما تصبح مقاومة للعلاج، هذا في الوقت الذي لا يفرق العلاج الكيميائي بصورة ملائمة بين الخلايا المتسرطنة والأخرى السليمة إضافة إلى آثاره الجانبية التي يصعب على مرضى سرطان الرئة أن يكافحوها بنجاح.

ووصف العلماء العقار الجديد بأنه أحد أدوية السرطان الجديدة المعروفة بالأدوية “الذكية” إذ تقوم حبة الدواء الوحيدة في اليوم التي يستخدمها المريض بإعاقة حركة الجزيء المعروف ب “مستقبل عامل النمو البشري” الذي ينقل الأوامر إلى الخلايا لجعلها تنمو وتنقسم.

وقال الدكتور مينغ لي إن الأسلوب الجديد ذكي، إذ إنه يستهدف جزيئا ذا وظيفة مهمة أكثر بالنسبة للخلايا المصابة منها للخلايا السليمة.

وينقل الجزيء، الذي يعرف ب (إي جي اف ار)، تعليمات إلى الخلايا كي تنمو وتنقسم ولا تستجيب للإشارات التي تؤدي إلى موتها.

ويبدو أن للجزيء أهمية بالغة في نمو الخلايا السرطانية وبقائها، فضلا عن وجود عدد كبير من تلك الجزيئات، في أغلب الأحيان، في خلايا سرطان الرئة غير الصغيرة. وأحيانا ما تأخذ تلك الجزيئات شكلاً متغيراً ومفرط النشاط. وقام العلماء بالإضافة إلى رصد تطور حالة المريض بتحليل الأورام ومعرفة نوعية ونسبة هذا الجزيء في أجسامهم لتحديد مدى استجابة المريض للعقار المذكور.

وقال مينغ لي “إن إجراء تجارب كهذه على نطاق واسع سيلعب دورا حاسما في تقييم عقار السرطان الذكي الجديد وفي الحصول على أنجع أنواعه وتوزيعها على العيادات في أسرع وقت ممكن”.

يذكر أن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العالم إذ يصيب 900 ألف رجل و330 ألف امرأة في العالم سنويا، حسب الهيئة الدولية للبحث في مجال السرطان.

كما تصل نسبة حالات سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة إلى 75% من كل حالات سرطان الرئة، وذلك عائد إلى أن تشخيص هذا المرض غالبا ما يتم في مراحل متأخرة.

من جهة أخرى ستتم تجربة هذا العقار في 100 مركز صحي في بريطانيا حيث سيتم اختيار المرضى بصورة عشوائية ويعطى بعضهم (تارسيفا) بينما يعطى البعض الآخر حبوبا مشابهة زائفة إضافة إلى معالجة بالأشعة إذا تبينت ضرورة ذلك، كما يأمل العلماء أن يكملوا تلك التجارب خلال سنة من الآن.

ويقول مينغ لي “إذا ما أثبت هذا العقار نجاعته فإنه سيكون علاجا مثالياً”.

وقال الدكتور لي “إن ل”تارسيفا” آثاراً جانبية طفيفة ومن المفترض أن يتحمله المرضى بشكل أفضل بكثير من العلاج الكيماوي”.

من جهته، صرح البروفيسور روبرت سوهامي من مركز كانسر ريسورتش يوكاي قائلاً “إننا نشهد تغييرات كبيرة في المنهج الذي نتبعه في علاجنا لبعض أنواع السرطان، إذ إن الباحثين قد بدؤوا في اختبار طرق علاجية أكثر دقة ضد السرطان، بدلا من العلاج الكيماوي الشامل”.

وأضاف “تهدف الدراسة الجديدة إلى اختبار عامل انتقائي مضاد للسرطان، وهو ما نأمل في أن يؤدي إلى تغيير في طرق علاج مرضٍ صعبٍ”.

واستطرد البروفيسور قائلاً “توفير علاج يمكن للمرضى أخذه في البيت على شكل عقاقير قد يساعد كذلك على تحسين نوعية حياة مرضى السرطان في مراحله المتطورة”.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة