[محمود العرود]

أخي وشيخي الجليل :
ابا البراء

بنظرة أولى وسريعة الى الكلام المنقول من بعض المواقع والذي يدعي العلاج بالقران الكريم بل وهناك الكثير مما اختلط فيه الحق بالباطل في هذا الموقع كثير من الأمور التي تخرم الاعتقاد الصحيح وعقيدة الاستعانة بالله وحده والتوجه واللجوء إليه والدعاء والاستغاثة به والاعتقاد أن ما دونه لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا إلا بإذنه سبحانه وتعالى فكيف يملكون نفعا لغيرهم . فما بال هذه الآلهة من دون الله التي يستعينون بها ويتوجهون إليها وكأنها ماكلة الكون ومحدثة التأثير بنفسها . ..
أقول ما الفرق بين هؤلاء الذين يلبسون لباس الدين ليلبسوا ويلبسوا ويتلبسوا على الناس .. وبين أولئل النفر الذين سئلوا عن حقيقة عبادتهم لأصنام وحجارة لا تضر ولا تنفع فقالوا : وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفا .
يستغيثون ويقسمون ب يانوح أنوح أنوخ كنوخ كهوب عجاج صياح صياخ .. ويحهم قبحهم الله .. أين أنتم يا قوم عندما تقفون بين يدي الله ويحضر هذه المخلوقات التي تستعينون وتستغيثون وتدعونهم فيترأون منكم ومن عملكم .
أين الله يا قوم ..فلما لا تدعونه هو .. والذي وحده يكشف الضر ويهب الخير .
لا أدري أخي ابا البراء فأنا والله أكتب ورأسي يكاد يتفجر من الغضب .
أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا من الاخرة .. لماذا من أجل حفنة من الدراهم والدنانير وما عسى سيفعلون بها .. وما تغني عنهم يوم القيامة من شيء .
فوالله لو أنهم رجعوا إلى الحق والتجأوا إليه لكان خيرا لهم .
جعلنا الله ممن قال فيهم ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد .
نسال الله أن يكون كلامنا خالصا لوجه . ( لا نريد .... جزاء ولا شكورا.