4 ، 5 ، 6
الشَّدِيدُ ، الْوَاقِي ، ذُو الْقُوَّةِ ُ
4ـ الشديد
لم يرد الشديد في القرآن إلا مقيدا
على كثرة المواضع التي ذكر فيها ،
وذلك كقوله تعالى:
(غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ِ) [غافر:3] ،
وقد علمنا أنه من شروط الإحصاء
أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه ،
أما المقيد فلا بد أن يذكر بما قيد به ،
ولو أطلق للزم من أطلقه أن يسمي الله القابل والغافر.
5ـ الواقي
وأما الواقي فلم يرد في القرآن أو السنة اسما ،
ومن أدرجه في الحديث استند إلى الاشتقاق من المعنى
في قوله تعالى:
(وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ِ) [الرعد:34] ،
أو الاشتقاق من الفعل
في قوله تعالى:
(فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورا ِ) [الإنسان:11]
فأخذ الواقي لقوله فوقاهم ،
ويلزم بالضرورة اللاقي أو الملاقي
لقوله تعالى:ولقاهم ،
لكن دورنا تجاه الأسماء الإحصاء وليس الإنشاء .
6ـ ذو القوة
أما ذو القوة فالقوة صفة و ذو من الأسماء الخمسة
وليست من الأسماء الحسنى
كما أن الراوي ذكر القوي ضمن الأسماء في الحديث ،
فأغلب الظن عندي أنه لما أورد الرزاق
ثم من بعده المتين ذكر الوصف بين الاسمين
فرتبها كما قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58] .