يحكى أن الخليل بن أحمد الفراهيدي
صاحب كتاب ( علم العروض )
كان ذات يوم مدلياّ رأسه في بئر يردد التفعيلة ( فعولن مفاعلن فعول ) ،
ويستمتع بالصدى الذي يصدر من البئر
وبينما هو على هذه الحال..... مرّ عليه رجل فألقى السلام عليه ،
فلم يرد الفراهيدي عليه لأنه لم يسمعه،
فذهب الرجل إلى القوم مسرعا وهو يصرخ !
( جُنّ الفراهيدي ، جُنّ الفراهيدي )
فتحلّق الناس حول الفراهيدي وهو مدلياً رأسه في البئر ونادوه.....
فقال لهم: وما ذاك ؟
قالوا : فلانٌ يقول أنك جننت
فتبين الفراهيدي منه وعلم جهله
فقال البيتين المشهورين :
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني *** أو كنت تعلم ما تقول عذلتك
لكن جهلت مقالتي فعذلتني *** وعلمت أنك جاهلٌ فعذرتك
==============
وهو القائل :
تربع الجهل بين الحياء والكبر فى العلم
==============
وقال ايضا :
زلة العالم مضروب بها الطبل.