الأمور التي ذكرتها سابقاً كانت ناتجة عن رؤيتي خلط عدة أمور في نفس الموضوع للخروج في النهاية بنتيجة ..الله العالم بها..ونحسن الظن على كل حال وإنما حصل ذلك للتنبيه بالدرجة الأولى ..حتى لا يحصل خلط للقاريء.. ثم ليسير النقاش ونفهم ماذا يقصد بالضبط.. فالعنوان وحده لا يكفي لبيان غرض الكاتب.. وإنما ذكر في المحتوىجملة صريحة.. اقتباس: أجد أن الآية تدل علي إمكانية رؤيتنا للجان وعلي صورتهم الحقيقة !!!! وأخرى بها تلميح.. اقتباس: فلو كان لنفي إمكانية الرؤية تماما" وبإعتبار الموضوع..لو رجعنا للمحتوى لن نجد الغاية المطلوبة .. فسر إختفاء المعالم الجنيةكما هو معروف الفاصل الذي لا يعلم كيفيته إلا الله.. لكن ما علاقته بالمكان..هل هي أماكن تجمعات الجن أم أماكن نفوذهم إلى عالمنا..أم ماذا؟ والموضوع هذا ينقسم لعدة أفكار: _رؤية الإنس للجان. وحولها نقاش _رؤية الجان للإنس..لاأظن عليها خلاف _ وجود حاجز فاصل ..لا أظن عليها خلاف _ أماكن تجمع الجن ..لاأظن عليها خلاف _بوابات النفوذ للعالم الآخر..تحتاج لأدلة وتحليل وتظل نظرية تحتمل الصواب والخطأ. أريد تفسير لهذه الجملة ..حتى يتبين المقصود أكثر.. اقتباس: وفي هذا البرزخ بوابات عبور من عالم الجان إلي عالم الإنسان والعكس وهما نوعين : _______________ اقتباس: فالآية الكريمة لم يقل الله تعالي فيها ( يراكم هو وقبيله ولا ترونهم ) فلو كان لنفي إمكانية الرؤية تماما"، ولكنه قال من حيث وهذا ينقلنا إلي بيت القصيد مباشرة ونطرح السؤال من جديد لماذا لا نري المعالم الجنية ؟؟؟ الإجابة : لأن بين عالم الإنس وعالم الجان حجاب أو برزخ لا يبغيان وطبيعة هذا البرزخ لا يعلمه إلا الله تعالي وهذا البرزخ هو الذي يفصل عالم الجان عن عالم الإنسان وبالتالي يخفي وراءه كل المعالم الجنية وفي هذا البرزخ بوابات عبور من عالم الجان إلي عالم الإنسان والعكس وهما نوعين : انظر إلى بداية الإقتباس ..فيه تلميح(باللون الأحمر)بإمكانية الرؤية.. ثم طرح السؤال مرة أخرى(بالأزرق) وتمت الإجابة بوجود الحاجز ..وليس هنا جديد.. لكن خرج عن الرؤية إلى المنافذ والبوابات واماكن التجمعات. وهنا حصل الخلط ..لذلك حصل التنبيه. المثال المذكور (الزجاج العاكس) مثال ممتاز لتوضيح أن الجن يرانا من حيث لانراه ولكن.. هذا المثال يبطل النظرية المكانية لهذه الرؤية..والتي هي أساس الموضوع...إن كان ظني صحيحاً فهذه الزجاجة في أي مكان تحملينها تعمل هذه العمل وليس فقط في مكان التجمعات...أو المنافذ..بإعتبار المقارنة .. أرجو أن تكون الصورة إتضحت أكثر. أي أن هذا الحاجز قد يكون موجود في كل مكان... وقد يكون في أعيننا .. وقد يكون كلاهما.. أي وبإختصار..أريد توضيح عن العلاقة بين الرؤية بالمكان والمنافذ والبوابات. وعلى العموم.. فإن طرح الموضوع للنقاش أمر طيب لإيضاح الأمور التي قد تؤدي في النهاية إلى إستنتاجات طيبة أو تصيحيح فكرة عن طريق الإقناع على الأقل بالتحليل ..بعد إنتفاء الدليل.. وهي بادرة طيبة أخي ابن حزم.. والإستشارة طيبة على كل حال.. قد تشجع الغير ممن يخافون النقد في طرح آرائهم أو حتى نظرياتهم .. أو لربما لديهم عوائق أخرى غيرها..الله أعلم أقول لهم : إن لم تستطعوا إقناع غيركم بها فلا تقنعوا أنفسكم بها لأنها حتما لا تقوم إلا على شفا جرفٍ هار. ولله تعالى أعلى وأعلم.