عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 15-10-2006, 11:12 AM   #15
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، ليس رأيي فحسب بل هو رأي علماء الأمة ، ولا رأي مطلفاً في مسائل التشريغ ، وإلا لاختلط الحايب بالنابل 0

أما مسألة العروسه أو قد تستخدم ( لية الخروف ) في مثل هذا النوع من أنواع السحر ، بل قد توضع اللية في الشمس الحارة وكلما ذبلت ذبل المقصود بالسحر وقد يؤدي ذلك إلى وفاته ، بحيث يقوم الساحر بالتعزيم على العروسه أو اللية ويقوم بغرس الأبرة بقصد إيذاء فلان من الناس ، وعند كل تعزيم يغرس ابرة في مكان معين ، فيصاب الشخص المقصود بألم في نفس المكان بعد أن ينفذ تأثير السحر والعزائم بقدر الله الكوني لا الشرعي 0

وقد نقل العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - هذا المعنى في سؤال وجه إليه عن كيفية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والكيفية التي عالج بها السحر الذي أصابه حيث نقل ما ذكره ابن حجر العسقلاني في سحر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

أجاب - حفظه الله - : ( وقع في الأحاديث أنه في جف طلعة ذكر ، تحت راعوفة في بئر ذروان ، أي ذلك الساحر أخذ من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وجعله في مشط ، وهو الآله التي يسرح بها الشعر وله أسنان متساوية يدخل الشعر بينها عند كد الرأس أو اللحية ؛ وذلك الساحر جعل الشعر والمشط في جوف الطلع ، وهو الغطاء المسمى بالكافور الذي يكون فوق الطلع عند خروجه من النخل ، أي أنه أخذ الشعر والمشط وعمل فيه السحر ثم جعله في جف هذا الغشاء الذي هو جف طلعة النخل الذكر ، ووضعه تحت راعوفة ، وهو الحجر الذي يوضع على رأس البئر لا يستطاع قلعه يقوم عليه المستقي ، وقد يكون في أسفل البئر ، وقال أبو عبيد : هي صخرة تنزل في أسفل البئر إذا احضرت ، يجلس عليها الذي ينظف البئر ، أو هو حجر يوجد صلباً لا يستطاع نزعه فيترك ، ووقع في رواية عن عائشة : فنزل رجل فاستخرجه 0 وفيه أنه وجد في الطلعة تمثالاً من شمع ، تمثال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا فيه إبر مغروزة ، وإذا وتر فيه إحدى عشرة عقدة ، فنزل جبريل بالمعوذتين فكلما قرأ آية انحلت عقدة ، وكلما نزع إبرة وجد لها ألماً ثم يجد بعدها راحة ، ووقع في حديث عن زيد بن أرقم عن عبد بن حميد وغيره : فأتاه جبريل فنزل بالمعوذتين ؛ وفيه فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية ، فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما نشط من عقال ، ووقع في حديث عن ابن سعد : فاستخرج السحر من الجف من تحت البئر ثم نزعه فحله ، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويظهر من هذه الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا ربه ، وكرر الدعاء مراراً ، فأطلعه الله تعالى على هذا العمل الشيطاني ، حيث نزل عليه ملكان ، وأخبراه بموضعه وصفته ، فكان لا بد من إخراجه حيث ذهب وبعض أصحابه إلى تلك البئر فأخرجه وفرقه ، وحل العقد التي فيه ، حتى بطل أثره ، وأمر بالبئر فدفنت ، حيث أن ذلك السحر أثر فيها ، حتى كأن ماءها نقاعة الحناء أي أحمر متغيراً ، وكأن نخلها رؤس الشياطين ، لأنه شرب من ذلك الماء والله أعلم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة ) 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة