[أزف الرحيل]

شيخنا الفاضل والموقر (( أبو البراء))

حفظكم الله ورعاكم ونصركم على من عاداكم وزادكم رفعة ونصرا بهذا ........

إن هذا الرجل هداه الله قال كلمات والله لاتضر ولا حتى نملة إلا بإذن الله......
ولأنه بعيد كل البعد عن خالقه نسي أن الله قال في كتابه العزيز: ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )
والله لو أن بشر يدافع لبشر فقد يلحق به الضرر ولكن لله المثل الأعلى هوالذي يدافع عن عباده المؤمنين...

ومن الله ؟؟؟؟؟؟؟؟
مالك الملك من بيده السموات السبع والأراضين ومن فيهن.........
ومن هذا المخلوق الذي يهدد ؟؟؟
إنه عبد ضعيف فقير لايملك لنفسه النفع والضر فكيف يملكه لمن سواه من العالمين !!!!!
فماتحرك ساكن من مكانه ولاجرت الدماء في العروق ولا الأنهار ولانبض قلب ولا نطق لسان ولا مشيت أعضاء ولا كنا ولاصرنا لولا رحمة الله ........

كيف لنا أن نتناسى أن الواحد الديان الملك العلام هو وحده المنعم وهو وحده الرازق فكيف لساحر تعذبه شياطينه فتارة يؤذونه وتارة يهددونه وتارة يذلونه هانت عليه نفسه التي كرمه الله ورفعه بها ؟؟؟؟ لأنه أطاع الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى !!!

فكم من صرعى وكم من موتى وهم في الناس أحياء ؟؟؟
لاهم ذاقو لذة العيش ولاهم ذاقوا لذة وحلاوة طاعة الله ومناداته بالأسحار...
بل كللوا لنفسهم العذاب فلايهنؤون لا بعيش كريم ولابحياة البشر هم يحيون ...
بل كالبهائم بل أضل سبيلا ....
يبحثوون عن الغنى والله جاعلهم أفقر الناس فلا أغنتهم شياطينهم ولا جعلت لهم الراحة والقرار ....
فهم أكثر الناس تعاسة وحزن وألم وضيق وخسران مبين ....
ومن أين لهم بسعادة وهم من أيات الله ينفرون ويخنسون أولئك الذين نسو الله في حياتهم الدنيا وإن لم يعودوا قبل فوات الأوان فسيأتي يوم وينساهم الله ....
قال تعالى : (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لما حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها فكذالك اليوم تنسى ))
وليس له هذا العذاب فقط ...إنما أينما يولي وجهه خسران مبين ....لا قبول له في الأرض ولا في السماء حتى الأرض التي يطؤها تمقته لأنها لله .... فكيف بنفسه التي ستحاجه عند الله لما ظلمها من ظلم عظيم ....
ياله من رجل محروووم أي والله محروووم يحسب أنه هو وشياطينه من يؤذي عباد الله
قال تعال: (( وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ))
يحسبون أن العبد إذا بلاه الله بمصاب أنه سيخسر الدنيا !!!
ماعلموا أن من منٌ الله عليه بالبلاء فإنه يزيده رفعة ،وقربة ،ورحمة من الله ،وعلى قسوة البلاء إلا أن رعاية الله، ونفحاته تسعد القلب ،وتؤنسه ،وترضيه على الله فتهون الدنيا بأسرها
فلا يشعر لابفقدان حبيب ،ولا بذاهب عافية ،ولا بحرمان طفل أو مال.
بل بالعكس يورثه الله إيمان قوي ، وعقيدة راسخة، وطاعة دائمة ،وسعادة أبدية بذكر الله ،وماهم موعدين به إنه لعظيم من الرب الكريم الذي لا إله غيره ولا معبود بحق سواه ...
مايسلب الألباب إنه ملا عين رأت (الله أكبر))
ولا أذن سمعت ((الله أكبر))
ولا خطر على قلب بشر............

ياله من نعيم في نعيم ............
وخلود في جنان الخلد التي راحة العابدين فيها................
تحت ظل عرشه ومنبع أنهاره ولذة النظر لوجهه الكريم والله إنه لعيش كريم ،ولوصفه نشتاق فننسى الآه، والألم فيرتاح البال، وتزداد الهمه ،وتلهج الألسن بالدعاء ...
اللهم الجنه اللهم الجنه اللهم الجنه.......ارزقنا الله إياه وكل مسلم، ومسلمة ،وكل تائب عائد لله منيب إليه...
فالله إذا جآءه المذنب الذي نفرت منه العباد من كثرة خطاياه، وأقفلت جميع الأبواب أمامه ،من بعدانغماسه بأوحال الرزايا ....يتقبله .... ويحبه .... فيرضيه
ويكرمه بلذة طاعته وأنس مناجاته إنه الكريم الله حبيب التائبين سبحانه من رب كريم ماأحلمه........وأما من أطاع الشيطان ونفسه والهوى ومات على ذلك أو جآءت الطامة الكبرى وهو على حاله <<فلا ينال الشيطان وجنوده وأتباعه بهذا إلا الخسران والحسرات والزفرات والأهات والسلاسل والأغلال والوحوش والحيات >> والنار موعدهم لابثين فيها أبدا ....

شيخي الفاضل (( أبو البراء ))

إمضي في رضوان الله ولا ننسى لقول الله : (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ))

فمن كان معه الله فلا خوف عليه ولا حزن ..........
نستودعك عند الله الذي لا تضيع له ودائع في حلك وترحالك وأهلك ومن تحب .........والمسلميـــــــــــــــــــــــــــــــن والمسلمـــــــــــــــــــــــــــــــــات ..............

قال تعالى : ((فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين))


والله من وراء القصد .............