نعم اختنا نورا...حقيقة هو ليس معسكر اسلامي و انما خليط و قائده نصراني....
و اليك التتمة:
بدت ملامح وجهه تتحول كتحول الطقس ايام الربيع فمن وجه عبوس الى ضاحك بشوسش ....و بينما كنت احّدق في هذه الملامح و استلخص منها الحكم و العبر فطرق سمعي اغلاق الهاتف و المناداة باسمي و كانهما يتصارعان...
نعم...اول جواب اخرجته....ايها المجند عد الى سيرتك لست من هو المطلوب....يا له من اعتذار رفيع المستوى...اين هي كرامتي و اين....فالجيش لا يعرف للكرامة معنى....
و هكذا مرت على خير و الحمد لله....
و بينما كنت اقوم بواجدبي الوطني من حرس و حماية و كنا نحرس لا شيء كل ستة ساعات ثلاث منها و هكذا....و كانت بعض الافكار تجول في خاطري و لعدم انتابه حدث ما تستنكره العقول...
فوضعت سلاحي_كلاشن كوف) على حرف الشرفة التي كنت احرس عليها و اسندت ثقلي على هذا السلاح حيث كانت منطقة (التلقيم...) موضع الارتكاذ فاخذ السلاح بطبيعة الحال خرطوشة و وضعها في بيت النار و كل هذا في غياب الفكر و تشرذم العقل.....
و كنت اثناء الحرس و من عادتي ان اكبس دوما على الزناد حيث هو موضع اطلاق النار و طبعا لا يحدث اطلاقا الا ان كانت خرطوشة جاهزة و هذه الاخيرة تكون عندما يحصل التلقيم....
فوضعة فوهة سلاحي على قدمي اليمنى و ضغطت على الزناد و سمعت صوت حركة الزناد و الصوت لا يكون الا كما اسلفت بالذكر سابقا و من حسن الحظ اراد الله غير ما يتوقع المتوقعون فلم تخرج الرصاصة و هذا شيء غريب بالنسبة لمن يجيد استعمال السلاح و ربما يكون هذا المقال عندهم موضع شك و ظن....
ثم انتقلنا الى مكان في اقصى جنوب البنان حيث سكانه من شيعة لبنان و كان رحيلي عند الغروب فترجلت ظننت مكانا راقيا و اذا بخيم في ارض وعرة غارقة بالمياه فمشيت بين هذه الخيم و كان المجندون في وقت نومهم و دخلت احداها و اخلدت للنوم و عند الساعة الخامسة و النص صباحا فاجأني عويل مزعج انه الرقيب يامرنا بالخروج الى العمل....
و اخذ يوزع الى كل منا عمله فكان حظي ان انقل اكياس الرمل و البحص فكانت ورشة اعمار...
و عملنا هذا متواصل الى السادسة مساء_تعب و عناء) و ظننت السادسة الخاتمة فذهبت الى بيتي الذي نسج من خيوط العنكبوت....و بينما انا استعد للاخذ قسطا من الراحة و اذا افاجأ....
يتبع ان شاء الله تعالى