عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-09-2006, 05:30 PM   #17
معلومات العضو
علي سليم
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

بارككم المولى....
حقيقة اخجعل عندما اكتب بينكم و انتم الجبال الشامخة...
اختنا omniat سوف اكمل ذلك و لكن ريثما انتهي من نقل ما دونته قديما هناك....و هذه الحادثة فعلا غريبة و مضى عليها عشر سنوات و اكثر و ما زلت اظنها رؤيا....حدث ما لم يعتقده انسان....و ما عليك الا ان تذكرينني بها بعد مدة...
و اليكم البقية:


فما ان زالت تللك الجبال و وارت الثرى اجساد ذوي الخلال...
فمع انقراض القرن العشرين و عند انفضاء المعتدة عدة الوفاة و زيادة سبعين...
خرجت طائفة من الناس, لا تحسن قراءة سورتا لقمان و لا الناس,و لا اطاقوا حمل الفاس..
فطائفة منهم قعقعة و اخرى رقعة و خيرها التي قهقهة...
فقال قائلهم فلنزفّ خبر فبض الارواح فكسروا الباب و اضاعوا المفتاح...
ففرحوا لموت ناصر السنة و قامع البدعة...
و تغنوا لموت عبد العزيز بن باز و فازوا حيث لا مفاز...
و رقصوا طربا لغياب نجم قصيم,ابن عثيمين سقاهم الله من الحميم...
ثم ينتسمون الى السلف,و البراءة لحقتم من الخلف...
جاؤوا الى لبنان,ففرقوا بين البنيان.و ناموا في قعر الوديان, حيث لا صالحي انس و لا جان...
و لي معهم وقفة بل وقفتان....و سنكمل حالهم باذن المنان


دارت بي الايام و استدار عليّ الزمان و قدّر الله ان استقرّ بقعر الوديان....
كنت و صديقي كالبركان نعمل لاكل الحلال بعيد المنال و نبعد الحرام قرين الانسان...
ففي الساعة الثانية عشر ظهرا حدث ما لم يكن بالحسبان انقطعت بنا السبل و افتقدنا الخلّان...
فالمحرّك بات عليل الاركان و التحفنا ببياض العنان و تلقّينا حجارة البرد و الثلج كالرمان...
ماذا نفعل لولا اتّصالنا بالاخوان فقد عمّ قلبنا بالاحزان و بتنا ننتظر الموت ثوان بثوان...
نحن في قعر الوديان و السيارة انقطع اجلها من دون سابق اخبار و لا استئذان و اصبحنا ارجوحة
رياح الرحمن و الله المستعان و عليه التكلان....

نحن في قعر الوديان حيث لا انس بل جآن و الثلج كسا السيارة و المكان و الليل اقبل كالولهان
و انخفضت درجة حرارة هذا الانسان و علّنا نسمع جياع الضبّان....
و مع تسابق الزمان اذّن العصر و المغرب و العشاء اين انت يا ملك الموت عجّل من تمثيل الوحوش
و تهميش الكلاب....
ترجلّت لاقيم الصلاة و لا صلاة على لوح زجاج لولا اعمال الجوارح لكانت ذكرى في ذكريات فعدت الى السيارة اصطنع حلية لاصلي صلاة تامة مع رفع القامة....
ثم وجدت قطعة من قماش فوقفت عليها و جهلت قبلة الشام فاجتهدت بقدر الامكان و صليت صلاة الاتمام
و هكذا المغرب و غياب الشفقان....
اما صديق فانزلقت رجله و علّق قميصه بمقصّ العجلات و لولا هذا و ذاك و فضل الرحمن لصليت صلاة من غاب عن طرف العين صلاة باربع تكبيرات و فاتحة و تشهد و دعاء و سلام...
خيّم الليل بسواده و اشتدّ صفير الهواء و ازيزه و الثلج و بياضه و الدّم بات حبيس الجريان و الله المستعان.
ثمان ساعات طوال و تراكم الصعاب و الاهوال ....
و هذه المرة الثانية الذي انتظرت ملك الموت عليه السلام بعد الرؤيا الصادقة التي قصصتها او وعدت بسردها_لم اعد اذكر جيدا_ و اني لمقتول لا محالة باجماع اهل التفسير باذن الله و انه لقريب....
و سنكمل فيما بعد – ان شاء الله- بقية الصعاب و فقدان عمل الحواس لولا.... و......

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة