بارك الله فيكم أخي الحبيب ( المسعودي ) ، اعلم أولاً - يا رعاكم الله - أن الأصل في الرقية الشرعية هو أن يقرأ الإنسان على نفسه وعلى أهله وعلى محارمه فهذا هو الأسلم والأتقى والأورع ، وهذا ما ذهب إليه العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - وفي ذلك فوائد منها :
أولاً : كمال الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم :
فقد كان إذا اشتكى هو أو أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات 0
ثانياً : أكمل للتوكل 0
ثالثاً : أقرب إلى إجابة الدعاء :
فلن يجتهد أحد في الدعاء ويتحمس للإجابة كما تجتهد أنت وتتحمس ، حيث أنك أنت صاحب الحاجة 0
رابعاً : أدعى للسلامة من الانخداع ببعض الدجالين 0
خامساً : أحفظ للنساء :
حين ترقي أهلك أو يرقين أنفسهن - وادعى لصيانتهن من التعرض للرجال الأجانب 0
ولا بد للمريض أن يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بإخلاص ويقين ، ويعلم أن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده وتحت تقديره ومشيئته 0
ولكن في مثل الحالة المذكور فلا أنصح أن يتصدر المعالج الرقية ، حيث أنه أصبح مكشوفاً ومنافذ جسمه مفتوحة ، تستطيع الجن والشياطين من إيذائه والتأثير عليه ، إلا في حدود أهل بيته ، وهذا معروف عند أثبات المعالجين في العالم الإسلامي ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0