السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليك ايضا هذه النصيحة لتعلمي انه لم يروح عنكى شى حتى الدراسة
سائلة تقول : أن لها بنات في سن الزواج وقد تقدم إليهن الخطاب ولكنها ترفضهم بحجة أن بناتها سوف يكملن تعليمهن إيمانًا منها بضرورة التعليم للفتاة وبعد انتهائهن من التعليم سوف تزوجهن فما حكم عملها هذا؟ وهل هي مصيبة أم مخطئة؟
الجواب : هي مخطئة في هذا العمل لأن الواجب أن الفتاة إذا بلغت وكانت بحاجة إلى الزواج أن يبادر بتزويجها خشية عليها من الفساد وأيضًا التزويج فيه مصالح منها :
أولاً : صيانتها وعفتها،
وثانيًا : فيه طلب الذرية الصالحة.
وثالثًا : فيه كفالة الزوج لها وقيامه عليها وصيانتها.
وأما التعليم فهو أمر غير ضروري وإنما هو أمر مكمل لا يفوت به الزواج الذي فيه المصالح العظيمة والمنافع الكثيرة مع أنه يمكن أن تجمع بين الأمرين، بأن تتزوج وأن تواصل دراستها أما إذا تعارض الزواج مع الدراسة فيجب أن تقدم الزواج لأن تفويته فيه أضرار بالغة بخلاف تفويت التعليم فإنه لا يترتب عليه كبير ضرر .
هذا إذا كان التعليم محتشمًا وشرعيًا أما إذا كان التعليم كما هو الغالب على الدول اليوم غير الملتزمة أنه تعليم مختلط وتعليم غير محتشم فهذا لا يجوز للمرأة أن تنتظم فيه سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة لأن هذا يجرها إلى الحرام.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان فتوى رقم 303 .
واليك الفائدة من زواجك المبكر للشيخ الفوزان فظه الله ورعاه
((الزواج المبكر وفوائده ))
ومن فوائد الزواج المبكر حصول الأولاد الذين تقر بهم عينه يقول سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ** [سورة الفرقان: 74] فالأزواج والأولاد قرة أعين. إذ أن الله سبحانه وتعالى وعده أو أخبره بأن الزواج تحصل به قرة العين فهذا مما يشجع الشاب ويقنعه بأن يقبل على الزواج {هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين** كما أن الأولاد. أيضًا أخبر الله سبحانه وتعالى أنهم هم شطر زينة الحياة الدنيا {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا** [سورة الكهف: 46] فالأولاد بهم زينة للحياة الدنيا والإنسان يطلب الزينة. وكما أنه يطلب المال كذلك يطلب الأولاد لأنهم يعادلون المال في كونهم زينة الحياة الدنيا. هذا في الدنيا. ثم في الآخرة الأولاد الصالحون يجري نفعهم على آبائهم كما قال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له) فالأولاد إذن فيهم مصالح عظيمة في الحياة وبعد الموت.
كذلك في الزواج المبكر وحصول الأولاد تكثير الأمة الإسلامية وتكثير المجتمع الإسلامي. والإنسان مطلوب منه أن يشارك في بناء المجتمع الإسلامي يقول صلى الله عليه وسلم: (تزوجوا فإني مكاثر بكم يوم القيامة) أو كما يقول صلى الله عليه وسلم فالزواج تترتب عليه مصالح عظيمة منها ما ذكرنا فإذا ما شرحت للشاب هذه المزايا وهذه المصالح فإنها تضمحل أمامه المشكلات التي تخيلها عائقة له عن الزواج.