الشيخ الجليل (( أبو البراء )) بارك الله فيكم وعليكم ونفع بكم وبعلمكم وبخلقكم ولكن ياشيخ مازال عندي تحفظ علي مسألة إصابة العين للأشياء المادية وهي فكرة لم تتعدي موضوع الفكرة ولهذا أريد أن أناقشها معك أعلم جيدا" أن العين تصيب العباد والجماد والزرع والطير وتصيب كل الأشياء وهذا ليس خافيا" علي أحد وخصوصا" من إرتاد علم الرقية الشرعية وهذا لا أنكره ،، ولكن ما أريد مناقشته أن هذه الأشياء لا تصاب لنفسها بل تصاب لصاحبها أو الأصح أن يقال تصاب العين المرء فيؤذي في نفسه وفي ماله ولو دققنا حديث المعصوم صلي الله عليه وسلم الذي أشرت إليه سنجد أنه يؤكد كلامي هذا فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( إذا رأى أحدكم من أخيه أو من نفسه أو ماله ما يعجبه ، فليبركه )وإنظر إذا رأي أحدكم من أخيه أو من نفسه أو من ماله والضمير ههنا يعود إلي شخص واحد ولهذا فالحديث يدل علي أن الأشياء تحسد وتعان لصاحبها لا لذاتها ولهذا فإننا عندما نري الشخص اصيب في ماله أو في أحد ممتلكاته فإننا نرقي هذا الشخص ونعالجه هو لا نعالج أشياءه ،، كما لو أننا سلمنا بأن الأشياء تعان لنفسها وأن علاجها يكون برقيتها كما أشار البعض برقية السيارة وعلي هذا فما يمنع بأن نرقي الموبايل والتلفاز والحذاء والبنطال الخ هذه الأشياء العينية وهذا مماأعتبره توسع لا محل له من الدين والشرع وليس فيه إلا إساءة فهم النصوص وتحميلها مالم تنص عليه وعموما" هذا رأي ويهمني جدا" رأيكم أخوكم في الله ابن حزم الظاهري