عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 21-08-2006, 08:32 PM   #4
معلومات العضو
الليبي السلفي
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( إن ) الحمد لله ( نحمده و ) نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ( ومن سيئات أعمالنا ) . من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ( وحده لاشريك له ) . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . ** يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ** . ** يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ، واتقواالله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ** . ** يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم ، أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ** .انظر المرجع : رسالة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني طبعة ( المكتب الإسلامي ).


أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار . رواه مسلم وغيره ، وهو مخرج في الإرواء 608 .


بارك الله فيكم أخي الحبيب ( المحب في الله ) .وزادك الله حرصا على الحق.

إن قاعدة "من لم يكفر الكافر فهو كافر" قاعدة معروفة مشهورة ، وهي الناقض الثالث من نواقض الإسلام التي ذكرها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى حيث قال : (الثالث : من لم يكفر المشركين أو يشك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر) .


إلا أن هذه القاعدة ليست على هذا الإطلاق ، بل فيها تفصيل من أغفله وقع في الباطل من تكفير المسلمين أو ترك الكفار الأصليين بلا تكفير ، وتفصيل هذا الأمر كما يلي :
اعلم أولاً أن الأصل في هذه القاعدة ليس من جهة ملابسة الكفر قولاً أو فعلاً ، بل من جهة رد الأخبار وتكذيبها ، فمن ترك الكافر بلا تكفير كان هذا منه تكذيباً بالأخبار الواردة في تكفيره ، فعلى هذا لا بد أن يكون الخبر الوارد في التكفير صحيحاً متفقاً عليه ، ولا بد أن يكون من ترك التكفير راداً لهذه الأخبار ، فالمكفرات ليست واحدة ، والوقوع فيها أيضاً ليس على مرتبة واحدة ، ولبيان هذا الأمر لا بد من التفريق بينها ، وهذا ينقسم إلى قسمين :


القسم الأول : الكافر الأصلي :
كاليهودي والنصراني والمجوسي وغيرهم ، فهذا من لم يكفره أو شك في كفره أو صحح مذهبه فإنه يكفر بالإجماع كما ذكره غير واحد من أهل العلم ، لأن في هذا رداً للنصوص الواردة في بطلان غير عقيدة المسلمين وكفر من ليس على دين الإسلام .


القسم الثاني : المرتد عن الإسلام :
وهذا على قسمين :

الأول : من أعلن كفره وانتقاله من الإسلام إلى غيره كاليهودية أو النصرانية أو الإلحاد ، فحكمه حكم القسم السابق (الكافر الأصلي) .

الثاني : من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام إلا أنه يزعم أنه على الإسلام ولم يكفر بهذا الناقض فهو على قسمين أيضاً :

الأول : من ارتكب ناقضاً صريحاً مجمعاً عليه كسب الله سبحانه وتعالى مثلاً فإنه يكفر بالإجماع ، ومن توقف في تكفيره أحد رجلين :
الأول : من أقر بأن السب كفر ، وأن هذا فعله كفر ، إلا أنه توقف في تنزيل الحكم على لمعين لقصور في علمه أو لشبهة رآها ونحو ذلك ، فإنه يكون مخطئاً وقوله هذا باطل ، إلا أنه لا يكفر لأنه لم يرد خبراً أو يكذب به ؛ فإنه أقر بما ورد في الأخبار والإجماع من أن السب كفر .
والثاني : من أنكر أن يكون السب كفراً أصلاً فهذا يكفر بعد البيان لأنه رد للأخبار والإجماع . وهذا مثل من يعبد القبر ممن ينتسب إلى الإسلام ، فمن خالف في أن فعله كفر فإنه يكفر لأنه رد للنصوص والإجماع ، ومن أقر بأن فعله كفر إلا أنه توقف في تكفيره لشبهة رآها فإنه لا يكفر .

والقسم الثاني : من ارتكب ناقضاً مختلفاً فيه كترك الصلاة مثلاً ، فتكفيره مسألة خلافية ، و لا يكفر المخالف فيها ، بل ولا يبدع ولا يفسق ، وإن كان مخطئاً .

واليك كلام
المحدث العلامة مفبل الوادعي رحمه الله:


من لم يكفر الكافر فهو كافر ؛ هذه القاعدة إطلاقها منتقد ، من لم يكفر الكافرالأصلي ، الذي يقول النصراني ليس بكافر فهو كافر لأنه مكذب للقرآن ، الذي يقول اليهودي ليس بكافر فهو كافر لأنه مكذب للقرآن ، الذي يقول إن الذي يكفر بالله وملائكته واليوم الآخر ليس بكافر فهو كافر لأنه يعتبر مكذبا للقرآن؛ أما شخص يقول تارك الصلاة ليس بكافر ، وآخر يقول كافر ، ثم بعد ذلك من لم يكفر الكافر فهو كافر ،وكل واحد منهم يكفر الآخر، وهكذا أيضا حاكم اختلف فيه أهو كافر؟ اختلفت أنظار أهل العلم أهو كافر أم لا؟ قالوا: من لم يكفر الكافر فهو كافر؛ ياهذا إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: " من قال لأخيه ياكافر إن كان كماقال وإلا رجع عليه" ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في شأن حرمة المسلم في هذا المعنى أن من كفر المسلم فهو كافر ؛ إذا قال له كافر فإن كان كما قال وإلا رجع عليه؛ وعلى هذا الإحتياط عدم تكفير المسلمين ، فالقاعدة نفسها ليست بصحيحة وتحتاج إلى " من لم يكفر الكافر الأصلي فهو كافر " ، أو المرتد الذي كفر بمايوجب كفره ، أما مسألة اختلف فيها أهل العلم ثم يقال: من لم يكفر الكافر فهو كافر أو ماذا؟
يعني مسألة في شأن الحاكم نفسه من لم يكفر الكافر فهو كافر، وقد اختلف في هذا الحاكم والناس يتفاوتون بحسب معلوماتهم في الحكام ؛ فمن الناس من يجالسهم ويعرف أحوالهم ، ومن الناس من لايجالسهم ،مايسمعهم إلا من الإذاعة ، فالقصد لا ينبغي أن نختلف في شأن الحكام ، يعني لو أن أخا وأخا أحدهما يرى أن الحاكم كافر والآخر لا يرى أنه كافر، فلا يجوز أن نختلف في هذا الأمر ، وأن يكون سببا للفرقة فيما بيننا والله المستعان.بواسطة شريط أسئلة شباب بريطانيا.


منقول
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=303645



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة