السؤال
أريد الاستفسار عن الرطانة. فقد قرأت عنها أنها التكلم بلغة غير اللغة العربية عند العرب. مع العلم أنني لا أتكلم مع غيري بالإنجليزية.
فسؤالي كالتالي:هل نأثم عندما نكتب اسمنا الظاهر في الإيميل باللغة الانجليزية ؟؟؟
أرجو الجواب بسرعة، فأنا في حالة قلق، وتشوش، وتوتر !!
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأولى للمسلم ترك الكلام باللسان الأعجمي، والكتابة به عند انتفاء الحاجة إلى ذلك؛ وراجع الفتويين التاليتين: 137228 / 27842 وما أحيل عليه فيها.
وأما الإثم، فلا إثم في كتابة بريدك باللغة الإنكليزية، ولا في كتابة غيره من كل ما تشاء أن تكتب بها، كما لا حرج عليك أن تتكلم بها إذا شئت؛ وقد ترجم الإمام البخاري في صحيحه: باب من تكلم بالفارسية والرطانة.
قال العيني معلقا: وفيه: جواز الرطانة بغير العربية؛ لأن الكلام بغير العربية يحتاج المسلمون إليه للتكلم مع رسل العجم، وقد أمر الشارع زيد بن ثابت بكلام العجم، وقال ابن التين: إنما يكره أن يتكلم بالعجمية إذا كان بعض من حضر لا يفهمها، فيكون كمناجي القوم دون الثالث.
والله أعلم.
السؤال
هل يجوز التكلم بالفرنسية ؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المسلم ينبغي ألا يتكلم بغير العربية إلا إذا دعت الحاجة لذلك. وقد سئل العلامة محمد الصالح العثيمين رحمه الله عن إدخال الكلمات الأجنبية في الكلام العربي فأجاب بما نصه:
إن المسلم ينبغي له ألا يتكلم بغير العربية إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ككون الشيء معروفاً باسمه غير العربي، أو كون الخاطب لا يفهم من اللغة العربية إلا قليلاً فإن هذا لا بأس به، أما إذا كان الإنسان عربياً وهذا الشيء الذي تحدث عنه له اسم في اللغة العربية، فلا ينبغي له أن يأتي بشيء آخر من اللغات الأخرى لأن أفضل اللغة وأتمها وأحسنها هي اللغة العربية، ولهذا نزل القرآن باللغة العربية وهو أفضل الكتب التي أنزلها الله على رسوله، وكان أيضاً لسان آخر الأنبياء وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم اللسان العربي، وهو دليل واضح على فضيلة اللغة العربية. انتهى من فتاوى علماء البلد الحرام صـ963، وعزاه لألفاظ ومفاهيم في ميزان الشريعة صـ65.
وكل ما تقدم أعلاه فيمن يمكنه التحدث بالعربية، أما من لا يمكنه ذلك فليتحدث باللغة التي يمكنه التعبير بها.
والله أعلم.
منقول من الشبكة الاسلامية للفتاوى