قال المؤلف:
كَقَالَ أوْ أطْلَقْتُ لَفْظَ الشَيخِ ما
أُريدُ الاّ ابْنَ الصَّلاحِ مُبْهَمَا
و مثل المؤلف رحمه الله تعالى بذلك عن الفعل واقتصر على القول منه...
ثم زاد ثالثا (لفظ الشيخ) بحيث يكون ابن الصلاح هو المقصود عند الاطلاق و ما عدا ذلك يقيّد...
و من الاول قوله( و الرفع عند الشيخ ذو تصويب) و ايضا( قلت الشيخ لم يفصل)
و من الثاني (افتى به الشيخ ابو اسحاقا)
ففي الامثلة الاولى اطلق لفظ الشيخ و لم يبن عينه فالمراد ابن الصلاح
و الاخرى قيد لفظ الشيخ و بيّن المراد منه فكان ابو اسحاق
ثم قال:
و انْ يَكُنْ لاثْنَيْنِ نَحْوَ التَزَمَا
فَمُسْلِمٌ معَ البُخَاريِّ هُماَ
اي ان وجد الفعل او الضمير مثنّى كقوله في الفعل(التزما)
و كقوله في الضمير(ارفع الصحيح مرويهما)
و( واقطع بصحة لما قد اسندا)
فالمقصود عندها البخاري و مسلم و قدّم مسلم على البخاري ضرورة تتعلق بالشعر قاله السخاوي
و الا فمذهب العراقي تقديم الامام البخاي على مسلم كما سيمر معنا ان شاء الله تعالى
ثم قال:
و اللهَ أرجوا في أموري كُلِّهاَ
مُعْتَصِماَ في صَعْبِهاَ و سَهْلِهاَ
و ختم مقدمته هذه بلجوئه الى خلقه عز و جل فافصح عن اخلاصه لله تعالى في الفيته هذه بل و في اموره كلها و من اوتى الاخلاص في عمله يرفعه...
و من اعتصم بحبل الله تعالى في صعب الامور و سهلها فالنجاح و التوفيق حليفه
و نسأل الله تعالى ان يجعل عملا هذا خالصا لوجه الكريم...اللهم آمين